خاص . . وسيبقى الموت هو السر الأكبر
وسيبقى الموت هو السر الأكبر.....
ربما تربيت على ثقافة عدم وجود ما يسمى بـ "القدر"، هناك صدفات مرتبة بعناية مسبقة تمنحها لنا الحياة، فإستسلامنا لرغباتنا وما نطمح إليه بالحياة لا يسمى قدر ! وليست الحرية عن مصراعيها قدراً !
حتى نهاية الرحلة بالموت بنحاول أن نرتب له ونحسب له ونعد له أنفسنا
فما نحياه الآن على الأرض إمتداده ما سنكون عليه بعد تخطي بوابة الموت المحتومة
وكما قال نابليون" يجب أن تحب الحياة و تعرف كيف تموت"
حتى الموت ليس قدراً بل هو مجهول نستعد نفسياً لهذه الرحلة المجهولة، ودائما الإنسان يخاف ما يجهله ، بالرغم أنه ربما يكون الموت افضل مليون مرة مما نحن عليه الآن.
وكما قال تولستوي" الشخص الذي لديه فكرة خاطئة عن الحياة ستكون لديه دوماً فكرة خاطئة عن الموت"
ومهما وصلنا في الحياة من خبرات مكتسبة لن نستطع ان نحتوي حكمتها كاملة
وبالتالي سيبقى للموت سره ورونقه ذلك المجهول المخيف، ولكن المؤكد أنه ميلاد جديد لحياة لامحدودة.
وسيبقى الموت هو السر الأكبر الذي سيحد دائما من حرياتنا الدنيوية.
حفاظاً على ذلك القدر من الإيمان بحياة نولد فيها من جديد و تتلائم وتتشابه مع ما عشناه في حياتنا ورسالتنا على مسرح الدنيا ، حتى أعتى العقول بفلسفاتها ومكابرتها وثقافاتها الوجودية والإلحادية المختلفة إنكسرت أمام هذا السر المجهول الذي إسمه الموت ولم تستطع ان تعطي تفسيرا منطقيا وعلميا عنه لما وراء غيمته.