رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المورمون
بدعة تطلق على نفسها اسم “المورمون” أو “كنيسة يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير”. تاسست بعد ان ادّعى النبيّ، كما يلقبونه المرومون، جوزف سميث، أنّه في إحدى رُؤاه، رأى ملاكاً دلّه على لوائح ذهبيّة مدفونة كان قد كتب عليها نبيّ اسمه مُورمُون باللغة الهيروغليفيّة المُعدّلة (لا يعرفها أحد غير جوزف سميث!) إنجيلاً أعطاه المخلّص لشعوب قديمة سكنت القارة الأميركية أصلها من أورشليم. وقد ترجمه جوزف إلى الإنكليزيّة مُستنداً إلى حجريّ الأوريم والتميم المدفونين مع اللوائح{!}, ومن ثمّ أسّس كنيسته عام 1830 التي سمّاها: “كنيسة يسوع المسيح لقدّيسي الأيام الأخيرة”. كذلك رأى 135 رؤية، نُشر معظمها في كتابين كبيرين يعتبرهم المؤمنون به، إلى جانب كتاب المورمون, كتابين سماوييّن. وبسبب العداوة الشديدة من الأهالي لسميث وأتباعه لدجلهم وممارستهم تعدّد الزوجات، كانوا يرتحلون {كالغجر} من ولاية إلى ولاية إلى أن استقرّوا في ولاية يوطا {Utah}, حيث نجحوا في أن يصبحوا قوّة اجتماعية واقتصادية وسياسية مرموقة. ويعتبر برايهام يونج أهم شخصية بعد سميث. في أيامنا هم ينتشرون بسرعة في سائر أنحاء العالم معتمدين على وسائل متطوّرة للاتصال مع البشر، ومنها قرع الأبواب من قبل شابين يحملان الإنجيل وكتاب “مورمون”. وقد وصلوا إلى الشرق الأوسط وبوابته لبنان. يؤمن المورمون بأن الآب من لحم ودم (سفر ايثر 3: 14) أما في الكتاب المقدس فالله غير مدرك لأن الله روح (يوحنا4: 24) وهنا نرى أنهم بدأوا يناقضون الكتاب المقدس الذي يقولون إنهم يؤمنون به وإن قولهم هذا عن الأب –أنه جسد- فقط لكي يبرروا رؤية جوزيف سميث للآب و الابن كما رأينا سابقاً أن نبؤة بدأت سميث بعد أن رأى الآب و الابن و لكن الكتاب المقدس يعلمنا أنه ما من أحد يرى الآب و يعيش: ” وقال لا تقدر أن ترى وجهي. لان الإنسان لا يراني ويعيش ” (خروج 33: 20) و إن رؤية الآب لأمر مستحيل على الإنسان و قد قال السيد المسيح لتالاميذه عندما طلبوا منه أن يريهم الآب: 8 قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ:«يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا». 9 قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ (يوحنا 14) نرى أنهم فصلوا الآب على مقاس سميث نفسه. كما ويؤمنون بالابن كما آمن اريوس {نؤمن بالله، الآب الأزلي، وبابنه يسوع المسيح وبالروح القدس (البند الأول من بنود الإيمان عند سميث)} به والذي تصدى له المجمع المسكوني الأول “مجمع نيقية الأول” الذي كان بطله-إن جاز التعبير- القديس اثناثيوس الكبير وتستطيعون قراءة رسائل القديس أثناثيوس لمعرفة كيفية الرد على هذه البدعة وحقيقة الإيمان القويم بأزلية الأبن ومساواته مع الآب في الجوهر. وإن كان إيمانهم بالابن إيمان أريوسي فإيمانهم بالروح القدس إيمان مكدوني –مكدونيوس- وهذا الإيمان يقول أن الروح القدس أيضاً مخلوق و ليس مساو في الأزلية و الجوهر و الكرامة للآب و الابن و قد دحض هذه البدعة المجمع المسكوني الثاني “مجمع القسطنطينية الأول” الذي اعتمد كثيراً على رسائل القديس اثناثيوس الكبير إلى سيرابيون و كتاب “في الروح القدس” للقديس باسيليوس الكبير و تستطيعون قراءة كتاب “الروح القدس”-غير كتاب القديس باسيليوس الكبير- و في أول فقرة منه حيث يتحدث عن هذه الهرطقة و كيف تم دحضها إذاً نرى أن الثالوث الأقدس في إيمانهم ليس هو الثالوث الذي أعلن عن نفسه في الكتاب المقدس وإنما ثالوث مفصل على ما يناسب إيمانهم اذكر هنا بعض الاختلافات على سبيل المثال: 1. مصدر تعليم المورمون هو “كتاب المورمون” أولاً والكتاب المقدس بترجمتهم المحرفة ثانياًً 2. تستعمل هرطقة المورمون المنشقة عن الفرع الأصلي”البروتستانت” ترجمة جديدة للكتاب المقدس (النسخة الملهمة) قام بها سميث. في هذه الترجمة أدخل العديد من الزيادات والخزعبلات والقصص الخيالية غير الموجودة في النصوص الأصلية للكتاب المقدس (راجع مثلاً سفر التكوين). فهي عملياً نسخة مزورة. 3. كل كائن هو موجود منذ الأبد كروح، مثل أشخاص الثالوث، ثم يمر بمرحلة بشرية يكتسب فيها جسداً، وينتقل بعدها إلى السماء. هكذا حدر المورمون الله إلى مستوى الإنسان و صار الإنسان يتعالى إلى مستوى الإلوهية, بحيث أن الفرق بين “الله” و الإنسان هو بالمرتبة فقط لا بالطبيعة 4. سقوط آدم كان عمل بركة لأنه أدى إلى تزويد بلايين الأرواح السرمدية بأجساد بشرية، وبالتالي ليست خطيئة آدم سقوطه هي خطيئة أو سقوط. 5. الفرق الوحيد بيننا وبين المسيح هو أن المسيح بكر أولاد ألوهيم (الأب)، بينما نحن، في وجودنا السرمدي كنا”مولودين” بعده. فالفرق بين المسيح وبيننا هو بالدرجة لا بالنوع. فليس المسيح إلهاً أكثر من أي واحد منا. و الشياطين هم أولاد الوهيم, و بالتالي هم أخوة يسوع المسيح. يؤمن المورمون بسبق وجود الأرواح الأزلية، وبأن ادم كان روحاً أبدية اسمه رئيس الملائكة ميخائيل قبل أن ينزل إلى الأرض، (تأثير أفلاطون). 2. لا يؤمن المورمون بالخلق من عدم. ex nihilo فالعناصر المادية سرمدية مثل الأرواح, و ليس الخالق سوى إعادة تنظيم (تعليم أفلاطوني) كما ان المورمون يقولون أنهم مسيحيين لكن البند العاشر من إيمانهم يؤكد أنهم صهاينة ” نؤمن بتجمُّع إسرائيل الحرفي واستعادة القبائل العشر وأن صهيون (أورشليم الجديدة) ستؤسَّس على القارة الأمريكية وأن المسيح سيملك شخصياً على الأرض وأن الأرض ستتجدد وتتسلم مجدها الفردوسي.” سنورد فقط قول للرب يسوع المسيح أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا». و هنا نرى السيد المسيح نفسه يرد على هذه البدعة لمعرفة ما هي الفائدة الصهيونية من بث هذه البدع بين المسيحيين راجع نظرة أرثوذكسية لجماعة المتجددين اعداد الأب د.جورج عطية من صفحة 24 – 27 لديهم الكتب التالية يعتبرونها مقدسة: يستمد المورمون تعاليمهم من عدد من الكتب وهي:
اما من جهة تطرفهم اهم شخصية عند المورمون يونْج، برايْهام أُجبر غير المورمونيين المورمونيين على مغادرة إلينوي عام 1846م. ويتحدث الكاتب جون كراكاور في كتابه تحت راية السماء الصادر حديثا عن دار دابل داي للنشر عن التطرف الديني داخل أمريكا، وخاصة عن طائفة المورمون وبعض المنظمات التي انبثقت عن كنيسة المورمون والتي يمكن وصفها بالتطرف والمغالاة الدينية. ويروي الكاتب قصة أخوين متطرفين من المورمون, هما رون ودان لافيرتي, قاما بقتل شخصين بحجة أنهما تلقيا وحيا من الرب يأمرهما فيه بقتل ضحاياهما الأبرياء. ثم ينتقل الكاتب للحديث عن الأوهام الدينية والعنف والتطرف بشكل عام ويأخذ جون كراكاور القارئ إلى المجتمعات المنعزلة في الغرب الأمريكي وكندا والمكسيك حيث يعيش حوالي 40.000 من المورمون الذين يعتقدون بأن الكنيسة المورمونية الرئيسية ضالة لأنها تخلت عن مبدأ السماح بتعدد الزوجات. ويتحدى قادة هذه المجموعات الخارجة عن القانون السلطات المدنية والمؤسسة الدينية المورمونية ويقولون إنهم مسؤولون فقط أمام الإله ويتزوجون عددا كبيرا من الزوجات (وقد تزوج زعيم أكبر كنائسهم 75 زوجة كانت الكثير منهن في سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة بينما كان هو تجاوز الثمانين). ويعتبر زعماء هؤلاء أنفسهم أنبياء (وهذا من عجائب تفكيرهم) ويتمتعون بسلطة مطلقة على حياة أتباعهم، ويزعمون أن العالم سيتعرض في أي لحظة الآن إلى عاصفة نارية تقتل كل الناس ما عدا أتباعهم المطيعين. الكتاب فيه من الطرافة والغرابة الشيء الكثير ويحتوي على بعض الأحداث الهامة في تاريخ جماعة المورمون المتطرفة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرد على المورمون |
عقائد المورمون |
كتاب المورمون |
كتاب المورمون |
جوزيف سميث مؤسس المورمون |