مفهوم التأمل
+تأمل عقلي : هو التعمق فى النظر الى الأمور والأشياء.. الخ " وتأمل في كل أمر.." (سيراخ31: 18) فأن التأمل فى كل ما حولنا يبعث الى الراحة ، ويوضح عظمة الخالق وضعف المخلوق ، يعوّدك العمق في أمور كثيرة. ويبعدك عن السطحية ، وهو تمرين مفيد للجسم والعقل ، ويعطى شعور بالهدوء والاسترخاء ..الخ "طوبى للرجل الذي يتأمل في الحكمة ويتحدث بها في عقله." (سيراخ14: 22)
+تأمل روحي : هو تفاعل بين روح الإنسان وروح الله الساكن فيه حيث يفتح الروح القدس أفاقا وموضوعات روحية للتأمل فيها ، ويعطى مجالاً للشكر والتسبيح لله ، وفيه يمتزج التأمل الروحي بالصلاة من خلال الخلوة الروحية " احمد الرب بكل قلبي احدث (أتأمل) بجميع عجائبك."(مز9: 1) والتأمل الروحي ينقي ذهنك. فلا يسرح عقلك في أمور باطلة.
+ تأمل نظري : هو التأمل فى كلام الله وربط الآيات ببعضها واستخلاص الحقائق والمعاني والأهداف ..الخ وهو يساعد الإنسان على الهدوء والتركيز، ويعطى قوة روحية ونشاط ذهني.. الخ "تروا في أوامر الرب وفي وصاياه تأمل كل حين فهو يثبت قلبك وينيلك ما تتمناه من الحكمة."(سيراخ 6 : 37)
+ تأمل عملي : هو التطبيق العملي للوصية الإلهية وكلام الله فى الحياة ، وهو يعطى خبرة روحية عملية وتذوق العشرة مع الله .. " ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب.."(مز34 : 8) وتصبغ أقوال الإنسان وفكره بقوة الهية وبكلمات قليلة (كلمة منفعة) يستطيع الإنسان أن يوصل الحقيقة للسامع ، كما يفعل الآباء الذين كانوا يعيشون الإنجيل بكل قلوبهم وفكرهم وقدرتهم .
حياة التأمل تحتاج الى فترة هدوء وسكينة ، فأن اعمال الله العظيمة يعملها فى النفوس الهادئة.