رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي اليانية؟ الجواب: بدأت اليانية في القرن السادس كحركة تصحيح للهندوسية. وهي تستند على تعاليم مؤسسها، مهافيرا ، الذي كان يؤمن أن حياة إنكار الذات هي طريق الوصول إلى "الإستنارة"، ولذلك تجول عبر الهند عارياً وصامتاً لمدة 12 عاماً تحمل فيها الصعاب والإساءة. بعد ذلك، صار له تلاميذ يعلمهم معتقداته الجديدة. كان مهافيرا يعارض بشدة فكرة الإعتراف بكائن أسمى وعبادته. بالرغم من أن مهافيرا أنكر وجود الله أو أية آلهة يجب عبادتها، إلا أن أتباعه قاموا بتأليهه مثل قادة دينيين آخرين. وقد قالوا أنه التيرثانكرا الرابع والعشرين، آخر وأعظم الكائنات المخلصة. وفقاً للكتابات اليانية، فإن مهافيرا نزل من السماء، ولم يرتكب خطية، ومن خلال التأمل، حرر نفسه من كل الرغبات الدنيوية. إن اليانية ديانة شديدة التطرف في حرفية الشريعة، حيث يحصل الإنسان على الخلاص فقط من خلال إنكار الذات الصارم. لا توجد حرية في هذه الديانة، بل قوانين فقط، وأهمها الخمس عهود العظمى، التي هي رفض: (1) قتل الكائنات الحية، (2) الكذب، (3) الطمع، (4) المتعة الجنسية، (5) الإرتباطات الدنيوية. كما يجب تجنب النساء كلية حيث يعتقدون أنهن سبب كل أنواع الشرور. وكما هو الحال بالنسبة لكل الديانات الكاذبة، فإن اليانية غير متوافقة مع المسيحية الكتابية. أولاً، يدين الكتاب المقدس عبادة أي إله آخر غير يهوه الإله الحي الحقيقي. "انَا الرَّبُّ الَهُكَ ...لا يَكُنْ لَكَ الِهَةٌ اخْرَى امَامِي." (خروج 20: 2، 3). "أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلَهَ سِوَايَ." (إشعياء 45: 5). لم يكن مهافيرا إلهاً على الإطلاق، بل كان إنساناً. ومثل سائر الناس، ولد وأخطأ ومات. لم يصل إلى الكمال الذي بلا خطية. شخص واحد فقط هو الذي عاش كاملاً وهو الرب يسوع المسيح الذي كان "مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ." (عبرانيين 4: 15). ثانياً، يوضح الكتاب المقدس أن إتباع القوانين والتعاليم، بما فيها تعاليم الإله الحي الحقيقي، لن يؤدي أبداً إلى البر المطلوب للخلاص. "لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا." (غلاطية 2: 16). يعلمنا الكتاب المقدس أن الخلاص هو بالنعمة من خلال الإيمان بدم المسيح المسفوك (أفسس 2: 8-9)، الذي حمل خطايانا على الصليب حتى نحمل نحن بره. "لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ." (كورنثوس الثانية 5: 21). إن الرب يسوع يخفف أحمال الناس، في حين أن اليانية تضيف إليها المزيد. أخيراً، يتعارض إثنين من "التعهدات العظمى" في اليانية بصورة مباشرة مع كلمة الله. في حين أن تجنب الطمع والكذب والإرتباطات الدنيوية أمور محمودة، إلا أن تجنب المتعة الجنسية إذا تم الإلتزام به، يعني نهاية الجنس البشري. فلكي يضمن الله إستمرار الأجيال البشرية على الأرض، فإنه منحنا عطية الغريزة الجنسية. وفي إطار الزواج المقدس تجد الغريزة الجنسية إشباعها التام، وبذلك يتم ضمان مستقبل الجنس البشري (تكوين 1: 28، 2: 24؛ 9: 1). بالإضافة إلى ذلك، فإن أحد أعمدة اليانية هو "أهيمسا" أي منع القتل بأي شكل. وهذا يتعارض تماماً مع كل من العهدين القديم والجديد حيث أعطى الله الحيوانات كطعام للإنسان (لاويين 11 و أعمال الرسل 10). إن اليانية، مثل سائر الديانات الكاذبة، هي أكذوبة أخرى من الشيطان، الذي يريد أن يقيدنا في نظام يركز إنتباهنا على أنفسنا، وأن يجعل أذهاننا وأرواحنا تتجه إلى داخلنا في محاولنا لأن نصبح مستحقين من خلال إنكار الذات والإلتزام بالقوانين. أمرنا المسيح أن نموت عن ذواتنا، وأن نعيش له ومن خلاله لأجل الآخرين. إن فشل اليانية في الإنتشار خارج بعض مناطق معينة من الهند يوضح حقيقة أنها لا تلبي الحاجات البشرية بصورة عامة. وهذا يتناقض تماماً مع الرب يسوه المسيح الذي ينتشر تأثيره في كل أنحاء العالم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هب لي روح الأبوة الحانية |
ما هي الجائحة؟ |
يدك الحانية يارب |
يد المسيح الحانية |
يد الله الحانية |