العيش كالأطفال
إذ كنتُ متتبعاً مدقّقاً كثيراً لفهم الإنجيل قرأتُ موضوع "يوم الصليب يوم الدينونة والبراءة" لأخينا "أيمونديد" ،أُلهمتُ أموراً بسيطة في ظاهرها ولكنّها أعططني صورة أفضل لفهم الكتاب المقدس ،فنحنُ نعرف أنّ يسوع صُلب بدلاً عنّا وفداءاً لنا ولخطايانا ليُحقق لنا خلاصاً ،ومن هنا حدث ربطٌ مع العهد القديم حيث قصّة آدم وحواء والخطيّة الأولى ولكنّ الربط يمكن أن يكون أقوى.
لكنّني فهمتُ أكثر أنّنا بهذا الخلاص وبهذا الإيمان باسم ابن الله الحي نعودُ إلى طبيعتنا الأولى طبيعة آدم وحواء قبل الخطيّة لأنّ خلاصاً حدث خلّصنا من تغيّر طبيعتنا الطيبة الأولى التي كانت في آدم وحواء ،لكن إلى أي طبيعةٍ صرنا ،لفت نظري الآيات التي تتكلم أنّ يكون النّاس كأولاد لله ،نعم فآدم وحواء إذاً كانا في براءة الأطفال قبل الأكل من الشجرة المحرّمة وأغراهما الشيطان بالأكل من الشجرة ليعلما الخير والشر أو بتعبيرٍ آخر لينضجا ولكنّه كان يكيد لهم شراً ولم يكن ينصحهم بالخير طبعاً ،ولكن بالإنجيل والخلاص مع المسيح نعود أطفال كما كنّا أول مرّة كآدم وحواء ونعيش في الحياة كالأطفال ،لذا كثيراً لمّا تنظر للمسيحيين الطيبين لا تجد وصفاً دقيقاً لهم ولكنّني وجدت الوصف والوصف هو العيش كأولاد الله كالأطفال.