منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01 - 05 - 2017, 06:15 AM
ناردين ناردين غير متواجد حالياً
..::| مشرفة |::..
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: بلد يسوع
المشاركات: 7,347

القلب المثمر والقلب المتحجر
(مثل الزارع) متى 13
بقلم القس ميلاد ديب يعقوب
في هذا المثل الذي حكاه الرب يسوع ينقسم المستمعون للانجيل الى اربع مجموعات. ثلاث مجموعات سيئة وواحدة فقط جيدة ومثمرة.. والزرع هو كلام الرب الموجود في الانجيل، والزارع هو المبشر بالكلمة او الواعظ بالانجيل، والارض التي يقع عليها الزرع هي قلب الانسان... والمسيح يصنف قلوب المستمعين الى الكتاب المقدس الى اربعة انواع.. وجميعهم يسمعون كلام الانجيل، فالمقصود مجموعات في داخل الكنائس. النوع الاول هو القلب الصخر: هو القلب الذي يسمع كلمة الرب، لكن لا يثمر ولا يتجاوب مع نداء الرب. هو دائما يسمع ويُعجب بالكلام الالهي، ويواظب على اجتماعات الكنيسة، لكنه لا يتجاوب ولا يقبل الكلمة ولا يمتصها، بل يرفضها لانه اعتاد السماع وعدم التجاوب، فتقسى وتصلب وصار من الصعب التجاوب مع الكلمة. وسبب القساوة هو دمج سماع الكلمة، بالاضافة الى الركض وراء شهوات الجسد ولذّات العالم. ورغم معرفة الكلمة، لكنه يجد متعته في الشر والخطية، فلم يعد يقدر على قبول كلمة الله، فتسقط كلمة الرب كحبوب الحنطة، ولا تقدر ان تخترق قلب المستمع، لان القلب اصلب من الصخر فلا يمكن ان يثمر لله... القلب الثاني هو القلب الطريق. النوع الثاني هو الذي يواظب على الاجتماعات، ويرغب دائما الاصغاء الى كلمة الرب، لكن قلبه يكون كالطريق. كثيرون يعبرون ويمرّون فيه، فهو يقبل كل ما يقوله الواعظ، وايضا كل ما يقوله الناس. فآذانه مفتوحة وراغبة في الاستماع الى الجميع، ولا يرغب ان يرفض كلام احد، فهو يقبل الامر وعكسه، يعجب بالشيء وضده، يفرح بكلمة الرب وبكلام اعداء الانجيل. فقلبه طريق للمشاة، مفتوح لكل كلام وكل تعليم، وهو محمول بكل ريح تعليم. فيقبل كلام كل الناس، والنتيجة انه لا يثمر لله، بل تبقى كلمات الانجيل وقتا طويلا على قلبه، دون ان يقبلها. فيأتي الشيطان كالطيور فتلتقط كل حبات الحنطة. فالشيطان يخطف كل ما يسمعه من الانجيل، فينسى الكل ولا يبقى الا افكار البشر ويبقى قلبه مليء بالتشويش والبلبلة.
القلب الثالث القلب الشائك. اما القلب الشائك فهو القلب المهمل، فتنبت النباتات الشائكة فيه، فتخنق السنابل، فيبقى بدون طعام روحي.. هذا الشخص الذي يسمع الانجيل ويعجب ويفرح، لكن هموم الحياة والشهوات والقلق والانشغال بالنجاح العالمي، كل هذا يخنق كلمة الرب.... فهو غير مستعد ان يبذل مجهودا في قلع الاشواك اي الافكار الضارة.
القلب الرابع القلب الجيد والخصب، وهو القلب الذي يسمع كلمة الرب ويفرح بها ويحفظها ويهتم بها وينشغل بها. فكلمات الانجيل بالنسبة له لهي اعظم واهم واغلى من كل ما في الدنيا... فقد اعتاد ان يحافظ على تربة قلبه لينة بدموع الاعتراف والتوبة والانكسار، ويتابع ملاحظة حياته، اذ اعتاد اقتلاع كل النباتات الشائكة، اي كل الافكار المشبوهة والمتعبة والمحزنة. وايضا يسمع كلمة الرب ويغلق اذنيه لكل افكار البشر ومقترحات الناس، فهو يفحص كل شيء في ضوء كلمة الرب، فالسلطة النهائية هي لكلمة الرب، وليس للناس ولا لمنطقه البشري ولا لاستحسانه الشخصي...
واراد الرب بهذا المثل ان يؤكد ان الانسان هو الشخص الوحيد الذي يقرر اي نوع يكون قلبه، فلا احد يملي عليه او يجبره. بل الانسان نفسه يسمع كلمة الرب التي تذاع في كل زاوية، وهو يقرر ان يقبلها او ان يرفضها، ان يخزنها او ان يفضل اي شيء عالمي عليها. المستمع هو الوحيد الذي يحدد ان يتقسى او ان يلين ويطيع كلمة الرب. وبعد ان يقرر الانسان بما يقتنع، هو ايضا يحدد مصيره، فالذي يختار الارض الصلبة او الشائكة، لن يجد اي طعام او غذاء عندما يجوع او يحتاج. فكثيرون يهزأون بكلام الرب، وبعد سنين يحصدون المرار لهم ولأولادهم، فيبكون حين لا ينفع البكاء ويتذكرون كيف استهانوا او ازدروا او احتقروا كلام الرب، فيموتون في خطاياهم خائرين، اي ان ارواحهم خائرة يائسة ومحبطة فيكتشفون غباء اختيارهم. والرب اراد ان يحذر المستمعين ان ينتبهوا الى اي خيار او قرار يتخذون حين يستمعون الى كلام الرب. وينصحنا الرب ان نكون حكماء وفهماء، فنختار القلب اللين الذي يسمع ويقبل ويتجاوب مع كلام الرب، ويحفظ كلمات الانجيل ويقتنع، كما قال بطرس"يا رب الى من نذهب، وكلام الحياة الابدية عندك؟"(يو6). كثيرا ما يكون سبب دمارنا وهلاكنا مجرد الكسل الروحي، فنحن نجتهد في كل مجالات الحياة، ما عدا في المجال الروحي. فلا نريد ان نجتهد في حفظ الكلمة، وقلع كل ما يتناقض معها، ورفض كل ما يزعج او يعطّل او يضعف ايماننا ومسيرنا مع الرب..ترى اي قلب تختار اليوم، ان يكون لك؟، وضع الرب القرار بين يديك. لا تلم الله ولا تلم الشيطان ولا تلم الاخرين بل انت وحدك الذي عليك ان تختار وتقرر وتعمل وتجتهد، وتكون الاولية في حياتك ان تحتفظ بقلب لين ونقي وحساس يتجاوب مع صوت الرب، وتنتبه ان لا يتقسى قلبك او يمتلئ بالاشواك. المفتاح للقلب الجيد المثمر هو الاقتناع ان الرب اولا، وملكوت الله اولا والانجيل اولا وارضاء الرب هو الاهم، كما قال يسوع "اطلبوا اولا ملكوت الله وهذه كلها تزاد لكم"(لو12). اي الايمان ان الرب يهتم ويعتني بكل حاجاتنا كما وعد. لا شك ان القلب المثمر كان مصدرا للفرح والراحة لصاحبه، ويجلب الاكتفاء والشبع، ويمنح الشعور بالانجاز وتحقيق الهدف الذي من اجله خلقنا الرب. اما القلب الصلب والقلب الشائك والقلب الممشى للجميع، لا شك انهم يسببون اليأس والأسى والشعور بالفشل لاصحابهم. فالذي يختار القلب المثمر هو يختار البركة لنفسه، ولمَن حوله. اما الذي يرفض القلب المثمر ويستبدله بالقلب الفاشل، لا يأتي الا بالتذمر والتشكي واللعنة لنفسه ولكل مَن حوله. فمن الغباء اتخاذ القرار بعدم الاجتهاد لاكتساب قلبا فهيما ومباركا ومثمرا لله وللناس.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01 - 05 - 2017, 08:53 AM
الصورة الرمزية sama smsma
sama smsma sama smsma غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركات: 91,915

اطلبوا اولا ملكوت الله وهذه كلها تزاد لكم

ربنا يبارك خدمتك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01 - 05 - 2017, 09:00 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
walaa farouk walaa farouk غير متواجد حالياً
..::| الإدارة العامة |::..
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,483

فمن الغباء اتخاذ القرار بعدم الاجتهاد لاكتساب قلبا فهيما ومباركا ومثمرا لله وللناس

ميرسي على مشاركتك الجميلة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01 - 05 - 2017, 09:41 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

في منتهى الجمال يا قمر
ربنا يباركك
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في مَثَل الزارع | القلب المُثمِر ( مر 4: 8 ، 20) Mary Naeem أمثال الكتاب المقدس 0 25 - 07 - 2023 05:33 PM
في مَثَل الزارع | القلب المزدحم ( مر 4: 7 ، 18، 19) Mary Naeem أمثال الكتاب المقدس 0 25 - 07 - 2023 05:31 PM
أنت تنظر إلى القلب والقلب فقط walaa farouk قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح 0 24 - 01 - 2023 10:13 PM
الصلاة هي ان يتوحد القلب والعقل والقلب Mary Naeem موسوعة توبيكات مميزة 0 25 - 06 - 2022 02:17 PM
الجروح تقسي القلب..والقلب القاسى كالصخر يوجع من يصطدم به.. Mary Naeem موسوعة توبيكات مميزة 2 07 - 12 - 2017 01:05 PM


الساعة الآن 01:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025