سمات الطاعة المسيحية
الطاعة فى الحق : من أهمية الحق إن الله دعى الإله الحق ، وان المسيح هو الحق وأعطانا أن نعرف الحق ونسير فيه "ونعلم إن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية" (1يو5 : 20) لذلك علينا أن تكون طاعتنا وسلوكنا فى الحق وليس الباطل او الخطأ "طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء.. "(1بط 1 : 22) والنتيجة الطبيعية إن الله يكون مع السالكين فى طريق الحق "الرب وحده للذين ينتظرونه في طريق الحق والعدل "(سيراخ34: 22) قال القديس باسيليوس الكبير"درب جسدك على طاعة نفسك ودرب نفسك على طاعة الله".
الطاعة من القلب : القلب هو أساس العلاقة الروحية بيننا وبين الله وبيننا وبين إخوتنا ، لذلك الطاعة المقبولة هى من القلب (اقتناع داخلى) وليس بالغصب "وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ليس للناس"(كو3 : 23) ليست الطاعة المسيحية طاعة مظهرية او رياء او مجامله بل هى طاعة نابعة من القلب وعن اقتناع تام بدون تردد او شك فى طاعة للوصية وتعاليم الكنيسة "فشكرا لله إنكم كنتم عبيدا للخطية ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها"(رو 6 : 17)
الطاعة العملية : ان الطاعة هى ان نقبل أن يعمل الله فينا ، وان نقبل أن نعمل بكلمته " بل الكلمة (كلمة الله) قريبة منك جدا في فمك في قلبك لتعمل بها"(تث 30 : 14)فلابد أن تظهر ثمار الطاعة لكلام الله فى أعمال وسلوك يمجد الله" وكل ما عملتم بقول او فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين الله والاب به"(كو 3 : 17)ما اخطر عدم الطاعة او الطاعة بدون عمل او تنفيذ "ولكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم "(يع 1 : 22) قال القديس مقاريوس " لنعمل مادام لنا زمان ، لنجد عزاء فى وقت الشدة . ليكن تعب أجسامكم محبوبا لديكم ، ولا تستسلموا للانحلال والكسل فتندموا يوم القيامة."