فوائد كثيرة تجنيها القاهرة من زيارة بابا
في ثاني زيارة لأحد باباوات الفاتيكان للأزهر منذ بداية علاقاتهم عام 1947، يزور بابا الفاتيكان، فرنسيس الثاني، القاهرة يومي الجمعة والسبت المقبلين وسط تحديات كبيرة تواجه الدولة، فيما يتعلق بالأقباط.
ترحيب سياسي صاحب الإعلان عن إتمام الزيارة في موعدها وعدم تأثرها بالعمليات الإرهابية التي استهدفت أقباط مصر مؤخرا، وإجماع على وجود مكاسب كثيرة ستعود على مصر منها، أبرزها تدعيم السياحة.
يلتقي البابا خلال الزيارة بالرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من القيادات السياسية، وسيشارك في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، تحت رعاية شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بحضور عدد من القيادات الدينية من أنحاء العالم، وسيلقي كلمة في ختام المؤتمر.
القيادي بالتيار الشعبي معصوم مرزوق، يرى أن الزيارة لها قدر كبير لدى دول العالم؛ لذلك تكتسب أهمية كبيرة وتترقبها أنظار مئات الملايين من مواطني دول العالم لمصر.
قال مرزوق لـ" مصر العربية"، إن الزيارة تدعم الحوار بين الأزهر ومؤسسة الفاتيكان، مما يساهم في وضع جسور تعاون بينهم للقضاء على التطرف من الجانبين في العالم، لافتا إلى أنها ستؤثر إيجابا على السياحة في مصر؛ لأنها ستؤكد انحصار الإرهاب في بؤر معينة.
وأضاف أن الزيارة لها مكاسب سياسية لنظام الحكم الحالي، فهي دليل على استقرار الأوضاع داخل الدولة.
ووصف خالد العوامي، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية الزيارة بالهامة؛ لأنها تعطي رسالة للعالم بالأمان الموجود بمصر.
قال العوامي، لـ" مصر العربية"، إن وجود بابا الفاتيكان بالقاهرة، أكبر قوة دفع للاستثمار والسياحة؛ لأنها تعطي ضمانة لكل مواطني العالم بأن الإرهاب في مصر محدود.
وأضاف أنها دعم لمصر في موقفها المناهض للجماعات الإرهابية، ودليل على ثقة العالم في القيادة المصرية الحالية.
من جانبه، قال اللواء محمد الغباشى، نائب رئيس حزب حماة الوطن، إن الأحداث الإرهابية الأخيرة التى استهدفت كنيستي طنطا والإسكندرية، كان الهدف منها منع زيارة بابا الفاتيكان لمصر، وإحداث فتنة فى المجتمع وشق الصف والتأثير على الوحدة الوطنية، وتشويه صورة مصر خارجيا.
وأضاف الغباشي لـ" مصر العربية" أن وجود" البابا الفاتيكان" بالقاهرة والتقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي وشيخ الأزهر والبابا تواضروس، رسالة قوية للعالم والجماعات الإرهابية، بأن مصر دولة آمنة، ولن يستطيع أحد التفرقة بين أبنائها، مطالبا وسائل الإعلام الغربية بالمهنية في تناول القضايا بمصر ؛ لأنها تصدر صورة سيئة عن الأوضاع.
وتابع: الزيارة بمثابة دعم معنوي للدولة المصرية في حربها على الإرهاب، كما أنها ستساهم في تغيير الصورة الذهنية لدى المواطنين عن الأوضاع بمصر، مما سيساهم في عودة السياحة بقوة، وإقبال المستثمرين.
هذا الخبر منقول من : العربية