صحيفة سعودية تكشف تفاصيل جديدة حول أسرار لقاء السيسي والملك سلمان المرتقب
قالت صحيفة "الحياة" السعودية، إنه سادت في القاهرة توقعات تطور إيجابي نحو تفعيل العلاقات السعودية- المصرية في ضوء القمة التي تعقد اليوم بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي في الرياض. وكانت الرئاسة المصرية، أعلنت مساء أول من أمس الجمعة، أن السيسي سيتوجه اليوم إلى السعودية، تلبية لدعوة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأشارت إلى أن من المقرر أن تعقد خلال الزيارة قمة مصرية- سعودية تتناول "العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تعزيز سبل مكافحة الإرهاب الذي بات يمثل تهديداً لأمن واستقرار الأمة العربية والمجتمع الدولي بأكمله". ونقلت الصحيفة توقعات مصادر دبلوماسية مصرية بأن تفضي الزيارة إلى المزيد من الاهتمام بتوسيع آلية التشاور السياسي بين البلدين وتفعيلها، سواء في مواجهة الملفات الساخنة في المنطقة، أو في العلاقات الثنائية، وعدم السماح لأي خلاف بتعكير الأجواء. وأشارت المصادر إلى أن اجتماعًا للتشاور بين وزيري خارجية البلدين كان مقررًا الأسبوع الماضي وأرجئ لانشغال القاهرة بتداعيات تفجير الكنيستين في طنطا والإسكندرية، كما لم يتمكن الوزيران من تحديد موعد سريع بسبب ارتباط وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بزيارة موسكو، والوزير المصري سامح شكري بزيارة الخرطوم التي كانت تأجلت بدورها ثم أجريت قبل ثلاثة أيام. وتنظر القاهرة باهتمام إلى القمة المصرية- السعودية اليوم، وأشارت مصادر دبلوماسية إلى التفاهم الذي جرى بين الملك سلمان والسيسي على هامش القمة العربية في البحر الميت في مارس الماضي. وكشفت المصادر أن لقاء قمة عمان تجاوز الدعوات إلى اتفاق على تفعيل التشاور السياسي والحرص على التنسيق المشترك في مجمل القضايا، كما بحث في تفعيل الآليات المتعلقة بتعزيز الصداقة على المستوى الثنائي، وإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية بعد الطفرة التي أعقبت زيارة خادم الحرمين الشريفين القاهرة في أبريل من العام الماضي، وتم خلالها التصديق على 17 اتفاقية، دخل كثير منها حيز التنفيذ، إضافة إلى توافق الزعيمين على أهمية تعميق الرؤى المشتركة تجاه قضايا المنطقة. وأوضحت المصادر أن هناك بنودًا عدة على جدول أعمال قمة الرياض، على رأسها: العلاقات الثنائية، الأزمة اليمنية، مكافحة الإرهاب، والوضع في سوريا وليبيا، والقضية الفلسطينية. ونوهت المصادر بانخراط مصر كعضو أساسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، والبحث في تطوير عمل التحالف نحو تحقيق حسم الوضع المتردي في اليمن، وكذلك بحث توسيع حجم المشاركة اللوجستية والسياسية في التحركات الجديدة مع الولايات المتحدة بعد زيارة وزير الدفاع الأمريكي المنطقة. وينتظر أن تستعرض القمة تطورات الوضع في ليبيا في ضوء عمل البلدين على تركيز الجهود لتحقيق الحل السياسي، ووقوف القاهرة والرياض مع المساعي بين الفرقاء لتنفيذ اتفاق الصخيرات. كما سيطلع السيسي الملك سلمان على نتائج زيارته الأخيرة واشنطن ومحادثاته مع الرئيس دونالد ترامب في شأن شراكة عربية في ظل الإدارة الجديدة في مجال مكافحة الإرهاب والتسوية الإقليمية للقضية الفلسطينية.
الفجر