7 من اشهر الاطباء الذين انقذوا حياة الاخرين بطريقة دراماتيكية
الأطباء دوما ما يحاولون ان يعملوا بشكل مثالي ضمن حدود منشأة طبية تعمل بشكل جيد ، ولكن للأسف، الحياة بها مواقف ظرفية تجبر الأطباء على العمل تحت الظروف الصعبة دوما ، أو حتى ظروف مهددة لحياة المرضي ، وهنا ستجد 7 من الحالات التي تمكن اشهر الاطباء فيها ان ينقذوا الاخريين بطريقة لن تصدقها ، لذلك استحقوا الوجود فى قائمة اشهر الاطباء فى العالم تقديرا لجهودهم :
1- من اشهر الاطباء الطبيب جيرميكيلبورن
عام 2012، كان المسعفين يحاولون نقل الضابط توني ستانلي المصاب بجروح بليغة حيث اصيب عن طريق الخطأ في رأسه حيث ضربت رأسه ريشة الطائرة الهليكوبتر ، وتسببت هذه الضربة في حدوث نزيف حاد له واغمي عليه في الحال ، ولحسن الحظ، انه كان هناك طبيب في السلاح الجوي يدعى جيريمي كيلبورن كان بالفعل في المنطقة ، وكان الطبيب جيريمي كيلبورن مصاب في ساقه اليسري في حادث سير في الاسبوع الماضي وبالرغم من انه يتألم كثيرا سرعان ما تحول من الذي يتم إنقاذه إلى المنقذ.
فخرج كيلبورن، مع مساعدة من صديق له متجها إلى المروحية، حيث قام بإدخال أنبوب التنفس في حلق توني ستانلي وجعل الأكسجين يدار مرة اخري ، وجعل شخص آخر يقوم بمواصلة الضغط على جرح جمجمة الضابط ، وكان الدكتور كيلبورن سببا في ان يبقي هذا الضابط على قيد الحياة لفترة كافية لانقاذه ونقله الي المستشفي.
2- من اشهر الاطباء الطبيب خورشيد جورو
الرحلات الجوية مليء بالمواقف الغير متوقعة احيانا ،فبالنسبة للبعض يمكن ان تضيع امتعتهم او يصابون بجلطات دم ، اما بالنسبة لأحد الزوجين على متن رحلة شركة طيران اير كندا من إسبانيا إلى الولايات المتحدة كان الامر مختلفا تماما ، حيث كان أكبر قلقهم حول ابنهم الصغير الذي يعاني من الربو ، حيث انه بعد أربع ساعات من بداية الرحلة، لم يستطع الطفل البالغ من العمر سنتين ان يتنفس ، ولم يستطع احد فعل اي شئ له.
وعندما سمع الدكتور خورشيد جورو ان هناك طفل يعاني من نوبة ربو على متن رحلته عبر المحيط الأطلسي ، اخذ الطبيب يفكر في حل سريع لانقاذ الطفل ولكنه لم يكن يحمل سوى زجاجة مياه بلاستيكية، وفنجان، وبعض الأشرطة وخزان الأكسجين ، واستلزمه في هذه المرحلة اتخاذ إجراءات فورية، وكان الحل الأفضل ان يقوم باستخدام البخاخات، ولانها كانت غير متاحة، بدأ جورو في صنع واحدة من نقطة الصفر من المكونات التي في متناول يده ، فكل ما كان يفكر به تزويد الطفل ببخاخة اكسجين يستطيع الاستنشاق منها ، وبالفعل نجح في صنع واحدة وبعد حوالي 30 دقيقة، بدأ الصبي تظهر عليه علامات التحسن ، وبحلول الوقت الذي هبطت فيه الطائرة، كان الولد الصغير يلعب مع والدته كما لو أن شيئا لم يحدث.
3- من اشهر الاطباء الطبيب وليام والاس انجوس
بحلول عام 1995، كان الدكتور وليام والاس انجوس قد حقق بالفعل احترام ومكانة جيدة وسط المجتمع الطبي لعمله في جراحة العظام، لكنه حصل علي اهتمام بالغ بعد ماقام وهو وزميله الطبيب توم وونغ بعمل عملية جراحية في الجو لإنقاذ حياة أمرأة علي متن رحلة كانت متجهة من هونغ كونغ الى لندن.
حيث انه اثناء الرحلة وجد ان احد الركاب تشتكي من الالام في الذراع ، وبدأت تذكر انها وقعت من علي دراجة ، وتم تشخيص حالتها علي انها تعاني من كسور العظام في ذراعها، ولكن اثناء الرحلة اشتكت الراكبة من المزيد من آلالام الصدر ، وتبين أنها لم تسقط فقط من علي دراجة بل هي ايضا اصطدمت بسيارة اثناء ركوبها الدراجة النارية.
ومع المزيد من الفحص، اكتشف والاس وونغ أنه بالإضافة إلي كسور في الأضلاع ، كانت الراكبة تعاني من تطوير استرواح الصدر بسبب ثقب في الرئة اليسرى لها، وأدرك وقتها أنها قد تموت إذا انخفض مستوى الضغط في التجويف الجنبي ، ولم تستطع الطائرة الهبوط في اقرب مطار حيث كانت الزيادة في ضغط الهواء أثناء الهبوط يمكن أن تقتل المريضة ، وبالتالي كان الخيار الوحيد هو إجراء جراحة عاجلة.
ولكن كانت المعدات الطبية محدودة على متن الطائرة، وكان والاس وونغ يحاول الارتجال بشكل كبير فكل ما كان لديه مخدر موضعي ، وقسطرة بولية لينة جدا جعلها انبوب في الصدر ، وبدأ العملية الجراحية عن طريق عمل شق في صدر المريضة ، واستمرت عملية جراحية كاملة خلال وقت عشر دقائق ، واستطاع والاس مع زميلة ان يفرجوا بنجاح عن الهواء المحبوس في صدر المريضة ، ومرت بقية الرحلة بشكل هادئ.
4- من اشهر الاطباء الطبيب زينكوHrynkiw
في يناير عام 2014 ، كان هناك مريض تتدهور حالته بسرعة في المركز الطبي الثالوث في برمنغهام ، وكان هذا المريض في حاجة ماسة إلى عمل عملية جراحية عاجلة في المخ، وبدون هذه العملية، كانت هناك فرصة 90 في المئة لوفاته، ومع الأسف، كان الرجل المؤهل للقيام بهذا النوع من العمليات هو الدكتور زينكوHrynkiw، ولكنه كان عالقا في مستشفى تبعد عن مستشفي المريض 10 كيلومترات ، ولكن مما جعل الأمور أكثر سوءا ، وجود عاصفة جليدية شديدة في برمنغهام، وكانت عاصفة ثلجية عنيفة جعلت كل الطرق تقريبا غير سالكة، ولكن الدكتورHrynkiwكان مصر علي ان ينقذ المريض مهما كلفه الامر.
وعلى مدى رحلة عصيبة لا تصدق، استطاع الجراح البالغ من العمر 62 عاما ان ينجح في الذهاب في هذه الظروف الجوية الي مستشفي المريض واكمل بنجاح عملية جراحية طارئة وانقذ حياة المريض وكانت هذه الرحلة بمثابة رحلة ملحمية للكثير من الاطباء حول العالم.
5- من اشهر الاطباء الطبيبة كريستين برادشو
قبل ثماني سنوات من قصة بطولة الدكتورHrynkiw، ياتي اختبار طقس الشتاء مرة اخري ولكن هذه المرة على الجزيرة الاسكتلندية هوي، وكانت هناك موجة حوالي 15 متر (50 قدم) محت ناقلة سنغافورية، مما اسفر عن اصابة خطيرة لافراد الطاقم، واثنين من الرجال ماتوا وكان باقي الطاقم سيقابل نفس المصير لولا وجود طبيبة العناية المركزة الدكتورة كريستين برادشو.
وفيما اشتعلت رياح قوية على 130 كيلومترا في الساعة (80 ميلا في الساعة)، وافقت الدكتورة برادشو ان تنخفض بطائرة هليكوبتر على سقف رطب زلق علي الجسر حيث توجد الناقلة ، وكانت تحمل الادوات الطبية في يديها وواجهت هي والخبير الطبي ظروف طقس صعبة للغاية واستطاعت ان تنقذ الجريح وتم نقله الي المستشفي .
6- من اشهر الاطباء الطبيبة راشيل توليت:
في عام 2015 حدث زلزال مفاجئ وعنيف في نيبال، وكان هو الكارثة التي خلفت ورائها أكثر من8000 قتيل ، وكانت الدكتورة راشيل توليت، هي خبيرة حالات الطوارئ والطب البري، وسافرت إلى نيبال للتطوع لخدمة المتسلقين على جبل قمة افرست، ولكن الأمور أخذت منحى غير متوقع عندما ضرب المنطقة زلزال شدته تقرب من 8.0 درجة ريختر.
في ذلك الوقت، كانت راشيل توليت موجودة في خيمة طبية في قاعدة الجبل، عندما سمعت دوي مشؤوم من انهيار جليدي، وذهبت لكي تحذر المتسلقين ولكن في غضون ثوان، تم ضرب الدكتورة راشيل توليت بصخرة ادت الي تمزق الاربطة لديها وتركتها مع شرخ ضخم في ساقها، ولكنها نست كل الالامها وحولت انتباهها إلى 25 شخصا آخرين أصيبوا في الكارثة، وبطريقة أو بأخرى، قالت انها تمكنت من المشي بدون مساعدة ، اخذت فقط بعض المسكنات،وبمساعدة زميل طبيب، قالت انها نظمت عيادة للقيام باسعافات الجرحي ، وكانت السبب في نجاة ما يقرب من عشرين شخصا.
7- من اشهر الاطباء بالتاكيد الاطباء السوريين الموجوديين تحت الأرض
منذ ان دقت الطلقات الأولى للحرب الأهلية في عام 2011، أصبحت سوريا مركزا لمعاناة شديدة، و أسفر هذا النزاع عن قتل أكثر من 250،000 شخص وأكثر من 10 مليون سوري بلا مأوى، فقد اشتبك نظام الأسد مع الثوار من أجل الهيمنة، وأصبحت الوفيات المدنية هدف كأثر جانبي ، وشعر مئات الأطباء بالرغبة في مساعدة المتمردين السورييين بالرغم من ان الحكومة هددتهم بالتعذيب والسجن.
وبالرغم في ان العديد من الاطباء قاموا باتخاذ خطوة عملية وقاموا بمغادرة سوريا حفاظا على سلامتهم ، الا ان بعض الأطباء قد حشدوا في جهد دولي للقيام بشفاء مرضي وجرحي سوريا ، فقد اقاموا العيادات السرية والمستشفيات وسط القنابل والرصاص.
واصبحوا هؤلاء الاطباء مجموعة مكرسة لخدمة السوريين الذين لا حول لهم ولا قوة ، وقاموا باقامة عيادات قابلة للنقل في أي لحظة، والأطباء قاموا بعلاج عدد لا يحصى من الإصابات المروعة دون اي كماليات وعند حلول الظلام، تضاء العمليات الجراحية من قبل شعاع من مصباح يدوي.
وفي الواقع هؤلاء الاطباء هم من يحتلون المرتبة الاولى حيث انهم عملوا جاهدين في ظل هذه الظروف البالغة السوء، وكانوا أطباء مضحيين على الدوام يقومون بواجبهم تحت التهديد من نيران طائشة وصواريخ وهجمات مستهدفة، وتفانيهم المدهش في إنقاذ الأرواح في وادي الموت هو دليل على أنهم بدون شك نموذج للأبطال الخارقين.
