خطوة إيمان

[walaa farouk]

في أشهر معجزتين في الكتاب المقدس عن " إشباع الجموع " مرة أشبع 5000 نفس ومرة تانية 4000 نفس، في المرتين كان الناس معاها حاجات قليلة، ومرة من المرات دي التلاميذ كانوا بيقدموله السمك والعيش ومن جواهم شاكين، إزاي هيقدر يعمل معجزة ويشبع كل الناس اللي قاعده دي!!

لكن في كل مرة الرب يسوع كان بيبارك وبيشكر ويديهم ياكلوا والعجيب إنه رغم العدد الكبير ده، كان بيفيض منهم أكل كتير وكان بيقولهم " أجمعوا الباقي علشان مافيش حاجة تضيع " كان عايز يوصل رسالة مهمة جدًا ليهم انه حتى القليل لما بيبقى في إيد ربنا، هيبقى كتير ويكفي وممكن يفيض كمان..

ماتقلقوش لما تلاقوا اللي معاكوا مش مكفي، لأن انتوا مش لوحدكم واللي بيمسك في إيده مش بيقى قلقان، الرب يسوع طلب منهم إنهم يقدموا اللي عندهم يعني " خطوة إيمان منهم" لو انت في إيدك حاجة تعملها، اعملها.. لكن لو مافيش سيب الموضوع على ربنا بإيمان.

الرب يسوع معملش المعجزتين دول تاني تقريبًا طول حياته على الأرض، وكان ده برضه لهدف، هدفه ان الناس ماتجيلوش بس وقت لما تكون محتاجه وطول ماهي شبعانه تبقى بعيد عنه، وإن كان باب ربنا مفتوح طول الوقت، وقلبه حنبن، لكن لما نتعلم نيجي لربنا علشان احنا طالبين ربنا نفسه مش بس طالبين منه، نظرتنا واتجاه قلوبنا هيتغير.. ودي شهادة بلسان داود النبي " كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ، وَلاَ ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزًا." مزمور 37.