القديس ديونيسيوس الاسكندري وتلاميذه فوستوس وغايوس وافسافيوس وخيريمون الشمامسة
3 تشرين الأول شرقي (16 تشرين الأول غربي)

عاش القديس ديونيسيوس في أيام الإمبراطورين فاليريانوس وغاليانوس، في القرن الثالث. كان تلميذاً لأوريجنوس المعلم. وكان كاهناً عندما استلم مدرسة الإسكندرية الشهيرة عام 231م. في العام 247 صار أسقفاً على الإسكندرية. اهتم بدحض المغالطات الوثنية وعلّم عقيدة الثالوث القدوس وقاوم الحركات الألفية ونوفاسيانوس الذي بذر من روما بذور الشقاق في عدد من الكنائس. تجدر الإشارة إلى أن نوفاسيانوس هذا كان قد أعلن نفسه أسقفاً على روما، ظلماً، وقاوم الأسقف الشرعي كورنيليوس. كما أن القديس ديونيسيوس توسّط في الخلاف الناشب بين أسقف روما استفانوس والقديس كبريانوس القرطاجي حول مسألة معمودية الهراطقة. عندما ثارت موجة الاضطهاد على المسيحيين، أيام الإمبراطور داكيوس (252)، فرّ ديونيسيوس إلى الصحراء الليبية. ثم في أيام الإمبراطور فاليريانوس (257-258)، قبض حاكم الإسكندرية امليانوس على ديونيسيوس ورفقته، وبعدما أخفق في حمله على إنكار المسيح نفاه ومن معه إلى قرية في الصحراء اسمها كفرو. لكن صيته ذاع وأقبل عليه الناس من الجوار، فأرسله الحاكم إلى مكان موحش لا يسكنه غير اللصوص. وهناك بقي اثني عشر عاماً عانى خلالها ضيقات شديدة، منها الرجم بالحجارة. وأخيراً قضى هو وتلميذاه غايوس وفوستوس. أما تلميذاه أفسافيوس وخيريمون فأضحيا معترفين وصارا، الأول أسقفاً على لاودوكية والثاني أسقفاً على الإسكندرية باسم مكسيموس.