أمَّهات لسنَ أمَّهات

[walaa farouk]

رغم أنهن لم يكن لهن أبناء وبنات، لكنهن كانوا بالحق أمهات


الأم تيريزا Mother Teresa –

ألبانيَّة هنديَّة، راهبة ومبشِّرة رومانية كاثوليكيَّة. عاشت حتى سن الـ18 في مكدونية ومن ثمَّ انتقلت لأيرلندا ومنها للهند حيث عاشت بقية حياتها.

أسَّست عام 1950 جمعيّة مبشِّرات المحبة التي كان فيها 4500 راهبة، ووصلت لـ133 بلداً في عام 2012. أدارت هذه الجمعيَّة بيوتاً للناس الذين يموتون بمرض الإيدز والجذام والسل، كما أدارات مطابخ لتقديم الحساء للفقراء ومستوصفات وعيادات متحرِّكة وبرامج لمشورة الأطفال والعائلة ودور أيتام ومدارس.

تلقَّت الأم تيريزا العديد من الجوائز وأهمها جائزة نوبل للسلام عام 1979. وكانت موضوعاً للكثير من الكتب والأفلام.

رغم أنَّ الأم تيريزا لم يكن لها أبناء وبنات من صُلبها لكنَّها كانت أمَّاً وملهمةً لملايين!





إرين جروويل – Erin Gruwell

معلِّمة أمريكيَّة عُرِفت بأسلوبِها الفريد في التَّدريس الذي قاد لنشر كتابها "يوميَّات كتَّاب الحرِّية" والذي بُني عليه فيلم “Freedom Writers “.

عند تعيينها كمدرِّسة في ثانويَّة وودرو ويلسون بكاليفورنيا تمِّ تخصيصها للطَّلبة منخفضي الأداء بالمدرسة، ولكنَّها تحدَّت الواقع الذي وُضعت أمامه واتصلت لأسلوب جديد لتعليمهن عن طريق تشجيعهم لكتابة يومياتهم وصنع أفلام عن حيواتِهم الشخصيَّة، كما جعلتهم يقرؤوا كتباً كُتبت عن ومن خلال مراهقين في أعمارهم. وبعد أن شوركت قصصهم في اليوميات، هذا دفعهم لكسر العنصرية والتفريق الذي بداخلهم نحو زملائهم.

وفي عام 1995 أهدتهم مجموعةً من الكتب احتفالاً بنجاحهم غير المُتوقَّع تماماً، إذ فاجأ كُتَّاب الحرية الـ150 الجميع وتخرَّجوا جميعاً من المدرسة الثانوية وكثيرٌ منهم أكملوا للمرحلة الجامعية.

لاحقاً أسَّست إرين مؤسسة كُتّاب الحرية التي تسعى لنشر هذا الأسلوب في التعليم.

رغم أنَّ إرين جروويل ليس لها أبناء وبنات من صُلبها لكنَّها كانت أمَّاً مضحِّية ومعلِّمة لـ150 طالباً وطالبة ومن ثمَّ لكثيرٍ آخرين.




أوبرا وينفري – Oprah Winfrey

إعلامية وممثلة ومنتجة أمريكيَّة، نشأت في ظروف صعبة ولكنَّها تحدَّت كل ما عانته ووصلت لتكون إحدى أكثر النساء تأثيراً في العالم عبر التَّاريخ. وأغنى إعلامية في العالم رغم نشأتها في الفقر الشديد.

ألهمت أوبرا الكثيرين عبر تاريخها الطويل في الإعلام والتعليم وفعل الخير، ولكن ربَّما أكبر تعاملاتها مباشرةً كانت عبر Oprah’s Angel Network وهي مؤسَّسة خيرية بدأت عام 1998 لتدعم العديد من المشاريع الخيريَّة وجمعت أكثر من 80 مليون دولار وتكفَّلت أوبرا بالكثير من نفقاتِها. ومن أكبر أعمال هذه المؤسسة هو جمع 11 مليون دولار وتبرُّع أوبرا بنفسها بـ10 مليون دولار لبناء بيوت جديدة للكثيرين ممن خسروا بيوتهم عقب إعصاري كاترينا وريتا بأمريكا.

إحدى أكبر تأثيراتِها أيضاً هي تأسيسها لأكاديمية أوبرا وينفري للقيادة للبنات بجنوب أفريقيا، والتي تحوي صفوف متطوِّرة ومعامل علوم وكمبيوتر ومكتبة وصالون تجميل، وأوبرا تعطيهم حصصاً بنفسها عبر Skype. وقد وصفت أوبرا إحساسها بالأمومة نحو فتيات هذه الأكاديمية.

رغم أنَّ أوبرا وينفري ليس لها أبناء وبنات من صُلبها لكنَّها أم وملهمة ومعلِّمة وسبب لتغيير حياة الملايين.




ليليان تراشر – Lillian Trasher

مبشِّرة مسيحيَّة لأسيوط بمصر، وكذلك مؤسِّسة أول دار أيتام في مصر. وُلدت في فلوريدا بأمريكا، وفي عام 1910 قررت أن إرساليَّتها هي لأفريقيا فتركت خطيبها قبل أيام من الزفاف لعدم اتفاقهما على هذه الإرساليَّة واتجهت لمصر عقب لقائها القس برلسفورد قسيس أسيوط.

مباشرةً بعد وصولها لأسيوط استُدعت لتخدم امرأة على فراش الموت، تاركةً وراءها طفلة صغيرة، تُدعى فريدة، وعندما عرفت أنَّ جدَّتها كانت تخطِّط أن تُلقي بها في النيل تحدَّت منظِّمة التبشير التي تعمل معها وقرَّرت أن تبدأ دار أيتام، الذي كبر ليصل إلى 50 طفلاً و8 أرامل في عام 1918، ومن ثمَّ كبر ليضمَّ العمي أيضاً.

عملت ليليان 50 عاماً بين أيتام مصر وفئات أخرى منسيَّة من المجتمع بين 1911 و1961. ومازال دارها يأوي العديد حتَّى اليوم.

رغم أنَّ ماما ليليان لم يكن لها أبناء وبنات من صلبها لكنَّها كانت أمَّاً لآلاف إن لم يكن ملايين لأولئك المنسيِّين والمُهملين.

[Mary Naeem]

ربنا يبارك حياتك

[walaa farouk]

ميرسى على مرورك الغالى مرمر

[MenA M.G]

دائماً مُشاركاتَكْ رائْعة
موضوعك مُمَيز
ربنا يبارك خدمتك

[walaa farouk]

ميرسى على مرورك الغالى مينا