رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
شمعة القلب فى مياه خليج(شيزابيك)عند غروب الشمس قفزت الفتاة الامريكية(جونى ايركسون) فأصطدمت رأسها بشىء قاس وأصيبت بكسر فى عنقها سبب لها شلل كلى فى جميع أعضاء جسمها ماعدا رأسها فأبتداء العنق وإلى أسفل أصبحت غير قادرة على الأهتمام بأبسط حاجاتها الشخصية وكان محتوماً عليها أن تبقى بقية حياتها عالة على الآخرين فى كافة الوظائف الجسدية. أن قصة هذه الفتاة نادرة من نوعها أنها قصة صراع شابه مع المرض الذى أصابها وهى فى ريعان شبابها وربيع عمرها اذ كانت فى ال17 من العمر أجريت لها العمليات الجراحية وأحدثوا ثقوباً فى الجمجمة وأنغرست الكماشات فى رأسها إلى اللحم والعظم وكانت راقدة على قطعة من الخيش معلقة من زواياها الأربع وتتدلى من جسمها أنابيب لأستخراج البول وأخرى لنقل الغذاء وكانت ترقد أما ناظرة إلى الأرض أما ناظرة للسقف فقد كانو يقلبونها كل ساعتين وتذكرت حالتها التى وصلت إليها فى غضون ثوان تغيرت حالتها من النشاط والحيوية الى العجز التام وعدم القدرة على الحركة وفى وسط كل هذه الالام والضيقات كان قلبها يناجى ربها ومسيحها وذات يوم طلبت من والديها ان يغيبا قليلا لدى زيارتهما لها عندما تكون راقدة ووجهها نحوالارض فقد كانت تتالم كثيرا حينما تراهما يزحفان على ارض الغرفة فى مهانه تحت قطعة الخيش والدعابة على شفاههما رغبة منهما فى الترفيه عنها وأحيانا كانت والدتها تمضى ساعات طويلة تحت قطعة الخيش وهى تمسك لها الكتاب المقدس أو الكتب الروحية مفتوحة امامها لتقرا فيها وذات مرة حضرت صديقتان لها من المدرسة لزيارتها فقالت أحداهما(اووه ياجونى) وقالت الاخرى(اووه يا الهى) فساد لفترة من الوقت صمت مربك لفترة من الوقت سمعتهما تركضان فى أتجاه الباب وسمعت أحداهما تتقيا خارج الحجرة بينما كانت الاخرى تتنهد بصوت مرتفع فطلبت جونى بأصرار مرآة لترى وجهها وعندما نظرت صرخت (أنه مروع)أن الصورة التى رأتها فى المراة لا تشبه صورة أنسان عينين غائمتين محتقنتين قد غارتا فى محجريهما لقد هبط وزنها من80:125 رطلا فبدت أشبه بهيكل عظمى مغطى بجلد أصفر أصابه اليرقان وأكد راسها الحليق غرابة مظهرها ورأت أسنانها سوداء فاحمة بتاثير تناول العقاقير.. هى نفسها تملكها الغثيان وكانت نتيجة الرقاد لشهور طويلة حدوث قروح فى جسدها وذات مرة رفعت قلبها الى الله بعد أن سمعت قول الوحى الالهى وهم يقراون لها ((أحسبوه كل فرح يا اخوتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة عالمين أن أمتحان أيمانكم ينشىء صبراً)) فتساءلت:ماذا يريد ان يقول لى الله أنا الفتاة السجينة المغلق عليها غير القادرة على الحركة ثم أعلنت تحديها للضعف واضعة أمامها قول المزمور :”الرب يعضده وهو على فراش الضعف”(مز3:41) فقامت بتعلم الرسم والكتابة بفمها وخلال ساعات الليل كانت تتخيل يسوع واقفا بجوارها تتخيله شخصا قويا مواسيا ذات صوت عميق كثير الطمانينة يقول لها: (ها انا معك دائما) . أننى أعمل فى حياتك بصورة أفضل حتى وأن كنت مقعدة) ورسمت لوحات كثيرة بفمها مستخدمة العضو الوحيد المتحرك فى جسدها وهو رأسها وأخذت توقع على رسوماتها بعبارة (مجداً للرب) وقد وضعت فى أعتبارها أن ما وقع لها كان جزءاً من مخطط الله لحياتها وذات مرة زار (نيل ميلر)عضو هيئة تامين والدها وأعجب بلوحاتها فأخذها وأقام لها معرضاً وفى صبيحة يوم العرض أقفل الشارع الذى به المعرض من كثرة السيارات والناس الذين أتوا لزيارة المعرض وعلى واجهة المبنى ينتشر شعار كبير يعلن عن (يوم جونى ايركسون) وكان هناك حشد من مصورى التليفزيون وطلبت إليها وكالات الانباء الحديث الى الجماهير وعقدوا معها لقاءات كثيرة وكانت تتحدث عن المسيح وتبشر بأسمه وتكلمهم عن الأبدية السعيدة ليصل حديثها إلى ملاين البشرأنطلقت وهى على كرسيها تؤلف مراجع تعتبر مصدر تعزية لكل من يجتازون الألم وتخدم الناس بقوة وهى غير قادرة على تحريك زراعيها ورجليها لكن فى داخلها قلب يتحرك بشحنات الحب المتدفق أمسكت فرشاة ألوانها بأسنانها ترسم بها لوحات من روائع الفن العالمى عاشت حب متبادل مع زوجها وفى حب فائق للبشرية كلها هكذا سارت على طريق البناء الجديد حتى كسبت طريقا جديداً للحياة فى بطولة فريدة من نوعها على كرسيها المتحرك وأجهزتها الصناعية المثبتة حيث الاعضاء معطلة جلست تبتسم للحياة وتعيش فى بهجة وهى ترجع كل شىء لعظمة الله و كان لجونى دورها فى الكثير من الحملات التبشيرية وطلبت إليها عشرات الكنائس والمنظمات المسيحية ألقاء بعض الاحاديث لشعبها أن بمعرفة جونى لله صار للحياة هدف قوى فخاضت معركتها وأنتصرت . ان قصة هذه الفتاة توضح امامنا ان هناك شخصا يرسم الابدية وقصة صراع هذه الشابة مع المرض الذى اصابها وهى فى ريعان شبابها وقمة نضارتها تذكرنا بقول:”لذلك لا نفشل بل وان كان انساننا الخارجى يفنى فالداخل يتجدد يوما فيوما” ان أولاد الله لا ينكسرون تحت الضغوط والصدمات والتجارب ولا يجعلون الياس يحطمهم عليك ايها الحبيب ان تقبل وتقتنع بحياتك من حيث هى وتبدا المسيرة من جديد التى تتفق مع ما انت فيه من حال وانت ايها الحبيب ان كان نور المسيح قد اشرق فى قلبك فاعلم انه لو انطفات شموع العالم كله فتكفى شمعة قلبك لتضىء لك الطريق منقول |
22 - 03 - 2017, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شمعة القلب
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
22 - 03 - 2017, 01:28 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: شمعة القلب
ميرسي على مشاركتك الجميلة
|
||||
22 - 03 - 2017, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: شمعة القلب
|
|||
22 - 03 - 2017, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: شمعة القلب
|
|||
19 - 04 - 2017, 10:23 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شمعة القلب
قصة جميلة جداً .. طرح رائع
ربنا يبارك خدمتك |
||||
20 - 04 - 2017, 04:56 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: شمعة القلب
|
|||
|