القديسة البارة جنيف حامية باريس (+511م)
3 كانون الثاني غربي (16 كانون الثاني شرقي)
ولدت في قرية نانتير. على بعد أربعة أميال من باريس. قرابة العام 5422. اسم أبيها كان ساوريوس واسم امها جيرونتيا. مرّ بالقرية القديس جرمانوس الذي من الأقصر فلاحظة نعمة الله على الفتاة . كانت في سن السابعة.باركها و أعطاها مدالية عليها رسم الصليب علامة تكريها الله . منذ ذاك انصرفت إلى عمل التقوى.ضاقت أمها ذرعاً بكثرة تردّدها على الكنيسة فضربتها . للحال اصيبت بالعمى . ولم تشغ الا بعد سنتين إثر ادّهانات بالماء المقدّس. كرسها فيليسيوس، أسقف باريس،عذراء للمسيحج. مارست الحياة النسكية في البيت إذ لم تكن الأديرة عُرفت بعد في بلاد الغال. انتلقت إلى باريس إثر وفاة والديها. مرضت مرضاً صعباً، وبالصبر والصلاة تعافت. قست على نفسها بالنسك . كانت تصلي باستمرار و دموع ولا تخرج الا لخدمة الفقراء ولا تأكل إلا مرتين في الأسبوع .سمح الرب عليها بتجارب قاسية .
الكل،تقريباً ،في وقت من الأوقات ، كان ضدّها . أخذوا يطلقون عليها اسم رائية ودجالة وأردوا إلقاءها في نهر السين . لكن كان للقديس جرمانوس ، الآنف الذكر ،دور في فرض احترامها على على الناس إذ رأى فيها إناء مختاراً لله .فاح عطر قداستها فاقبلت إليها الفتيات يلتمسن الالتحاق بها . ذاعت شهرتها في كل أنحاء بلاد الغال ووصلت إلى الشرق . ثمة من يقول ان علاقة روحية ربطتها بالقديس سمعان العمودي الكبير . إليها يعود الفضل في بناء البازيليكا فوق ضريح القديس ديونيسوس الباريسي . أضحت إناء لنعمة الله تشفي المرضى و تطرد الشياطين . تُعتبر حامية لباريس . ينقل ان أتيلا و جحافله ارتدوا عن باريس بفضل صلاتها . عاشت إلى سن التاسعة و الثمانين . استمرت حامية لباريس عبر الأجيال . اعتاد الشعب اللجوء إلى ضريحها ، في الكنيسة المعروفة باسمها ، في أوقات الحرب و الأوبئة والمجاعة و الحصار و الفيضانات والحرائق . أحرق الثوار سنة 1793م معظم رفاتها و ألقوها في نهر السين ، لكنها ما فتئت تستجيب لطالبي شفاعتها بإيمان إلى اليوم .