بمناسبة اليوم العالمي للنوم.. خبراء يحذرون سكان مصر ... لهذا السبب
يسعى خبراء النوم في مستشفى بوبا كرومويل إلى الاستفادة من اليوم العالمي للنوم بتسليط الضوء على أهمية جودة النوم والحد من قلته، ويأتي ذلك بعد نتائج البحوث التي كشفت أن 19% من سكان مصر فقط ينامون للفترة الموصى بها وهي ثمان ساعات أو أكثر كل ليلة.
وتنصح كلًا من الدكتورة فيونا ماك أندرو، ممارسة عامة، وآنا نويا، أخصائية علم وظائف الأعضاء في الفزيولوجيا العصبية والنوم بمستشفى بوبا في لندن، المصريين بمعالجة المشاكل المتعلقة بالنوم للمساعدة على الحد من المخاطر المرتبطة بقلة النوم في المستقبل.
ووفقًا لبحث أجري بتكليف من احدي الشركات الرائدة في مجال توفير التأمين الصحي حول العالم، فإن 53% من المصريين لا يحصلون على الحد الكافي من النوم لليلة أو ليلتين خلال الأسبوع، بينما قال 12% من المستطلعة آرائهم أنهم ينامون أقل من 5 ساعات كل ليلة.
وتبين البحوث أنّه حوالي ربع سكان مصر (23%) يرجعون قلة النوم وسوء نوعيته إلى الضغوط التي يواجهونها في العمل،و أن 30% قالوا أنّ ليلة السبت التي تسبق بداية الأسبوع هي الأسوأ بالنسبة لهم من حيث النوم بالمقارنة مع باقي أيام الأسبوع.
وأشارت الدكتورة فيونا ماك أندرو إلى أن مشكلة قلة النوم هي واحدة من أكثر الحالات شيوعًا التي تواجه الأطباء، وسلّطت الضوء على أهمية أن يراقب الأشخاص نومهم ويعلموا مدى تأثير قلة النوم على صحتهم.
وقالت الدكتورة ماك أندرو: "يصيب الأرق حوالي ثلث سكان العالم في مرحلة ما من حياتهم. ويحتاج معظم البالغين إلى حوالي من سبع إلى تسع ساعات من النوم ليلًا، ولكن كثير من الناس يواجهون صعوبة في النوم وصعوبة في البقاء نائمين، إضافةً إلى الاستيقاظ المتكرر والاستيقاظ باكرًا وصعوبة العودة إلى النوم مجددًا".
وأضافت آنا نويا: "يتمتع النوم بدرجة الأهمية ذاتها التي يحظى بها النظام الغذائي والرياضة بالنسبة لصحتكم ويعتبر النوم أمرٌ حيوي للحفاظ على مستويات طبيعية من المهارات المعرفية والتحفيز والصحة البدنية والعقلية حيث يعاني الأشخاص الذين لا ينامون جيدًا في كثير من الأحيان من شكاوى ومشاكل في الذاكرة والانتباه والشعور بالتعب العام ونقص الطاقة ويمكن لقلة النوم أن تؤدي أيضًا إلى نقص المناعة وزيادة خطر التعرض لمشاكل القلب والأوعية الدموية".
ومن جانبه، قال كريم إدلبي، المدير العام لشركة بوبا جلوبل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند: "يشير بحثنا حول النوم والصحة إلى أن الناس يعرفون بعض الأسباب التي تسبب لهم قلة النوم ويبحثون عن حلول لتحسين صحتهم بشكل عام ولاسيما ان هناك ثمة عنصرٌ حيوي لضمان صحة جيدة وهو الحصول علي تأمين صحي عالمي يساعد حامليه ويقدم لهم التغطية والمشورة اللازمة من خبراء متخصصين لمواجهة أي مخاوف صحية قد تواجههم".
حقائق عن النوم
ما نعرفه هو أن النوم يلعب دورًا مهمًا في تنسيق الذكريات في الدماغ و تحسين قدرتك على التعلم و تنظيم عملية الاستقلاب (الطريقة التي يحول فيها جسمك الغذاء إلى طاقة) وتقليل التعب العقلي.
يقضي البشر نحو ثلث حياتهم وهم نيام فإذا كنت ستعيش حتى 90 عامًا، هناك احتمال أن تكون قد قضيت منها ما يقرب الـ 30 عامًا نائمًا.
يحتاج البالغون في المتوسط ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم يوميًا. ولكن هذا يختلف من شخص لآخر وتتناقص كلما تقدمنا في السن.
هناك أربعة مراحل للنوم: يطلق على المرحلة الأولى اسم "مرحلة انعدام الحركات السريعة للعينين" (NREM)، وهي المرحلة التي تقضون فيها معظم أوقات نومكم وتنقسم هذه المرحلة إلى ثلاثة مراحل مختلفة: المرحلة الأولى (N1) تبدأ عند الشعور بالنعاس، والمرحلة الثانية (N2) هي نوم خفيف حيث يمكنكم بسهولة الاستيقاظ، أما المرحلة الثالثة (N3) فهي فترة النوم العميق. بينما يطلق على المرحلة الثانية اسم "مرحلة حركة العين السريعة" (REM)، وهي المرحلة التي تحصل فيها الأحلام.
يمكن لعادات النوم الخاصة بكم أن تؤثر على شهيتكم ووزنكم بشكل سلبي، وقد تجعلكم أكثر عرضة لحوادث العمل وعدم التركيز أثناء القيادة.
توقف التنفس أثناء النوم والشخير والصعوبة في النوم أو البقاء نائمًا لفترة طويلة هي مشاكل منتشرة بين عموم السكان.
نصائح لتحسين النوم
تجنب ممارسة الرياضة قبل النوم: التمرين هو وسيلة جيدة لإرهاق الجسم والعقل بطريقة إيجابية. لكن عليك تجنب القيام بأي نشاطات رياضية بـ 3 إلى 4 ساعات قبل النوم لأنها ترفع مستويات الأدرينالين ومعدل ضربات القلب الأمر الذي سيجعل النوم أكثر صعوبة.
ابتعد عن التكنولوجيا: إن الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفاز يحرض الجسم على إيقاف إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو هرمون ضروري للنوم الجيد. وإذا أردت استعمال هاتفك قبل الذهاب إلى السرير، فيفضل تحويله إلى الوضع الصامت والليلي (الوضع الذي يتم فيه تخفيف إضاءة وألوان الشاشة)، فهذا يمكن أن يساعدك على النوم بشكل أفضل .
درجة الحرارة: تلعب بيئة غرفة نومك دورًا في حصولك على نوم جيد، حيث يجب أن تكون غرفة النوم معتدلة الحرارة ومظلمة، فالضوء والدفء يبطآن إنتاج الميلاتونين "هرمون النوم".
حكم الـ 20 دقيقة: إذا كنت تحاول النوم ولم تتمكن لا تبقى في السرير وتتقلب، فهذا سيجعلك محبطًا وقلقًا، الأمر الذي سيجعل من الاسترخاء أكثر صعوبة. إذا مرّت عليك 20 دقيقة ولا زالت مستيقظًا فقف وحاول القيام بشيء ممل أو الاسترخاء، مثل القراءة أو الكي لمدة 20 دقيقة ثم عد إلى فراشك.
الوقت الاعتيادي للنوم: يساعد تحديد وقت اعتيادي ثابت للنوم القلب بتصفية هرمونات التوتر، والهرمونات المتعلقة بالشبع والجوع.
احذر القيلولة الطويلة: يجب ألا تتجاوز مدة القيلولة 45 دقيقة أو حتى أقل، خصوصًا إذا كنت بحاجة إلى القيام بشيء ما عندما تستيقظ وإلا فإن ذلك قد يدخلك في المرحلة الثانية من النوم العميق (REM). ويسبب الاستيقاظ من هذه المرحلة الجمود والترنح والارتباك، الذي عادةً ما يستمر لمدة 30 دقيقة إلى ساعة أو أكثر.
توقف عن الكافيين: تجنب الكافيين قبل 6 ساعات من النوم. فتأثير الكافيين على نومك يعتمد على الكمية التي حصلت عليها منه خلال اليوم، وليس فقط عند النوم. يمكن لاستهلاك الكافيين أن يسبب تمديد كمون النوم وقلة وقت النوم الكلي وجودته، والتقليل من النوم العميق الذي تحظى به.