|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل هو إمتداد للضربة الجوية التي وجهها السيسي لداعش .. تدخل عسكري روسي في ليبيا 24 كتب إدوارد لوكاس في صحيفة تايمز البريطانية أن تزايد دعم الكرملين للجنرال خليفة حفتر يعكسان تحولاً قوياً جديداً في قصة كبيرة، مشيراً إلى أنه في وقت تبدي القيادة الغربية تردداً، تهرع دول أخرى إلى ملء الفراغ. فعندما تدخلت روسيا للمرة الأولى مباشرة في الحرب السورية عام 2015، قال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية للمجلة البريطانية إن هذا أكبر خطأ يقوم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن الكرملين سيغرق في مستنقع بقتاله في حرب لا يمكن الفوز فيها إلى جانب حلفاء لا يمكن الوثوق بهم. تمنيات ويقول لوكاس إن ما قاله المسؤول الأمريكي كان تمنيات، إذ في الواقع كان وزير الخارجية في حينه جون كيري هو الذي غرق في محادثات سلام عقيمة لا أفق لها. ومن جهتها، تُركت أوروبا تتخبط لمواجهة تداعيات الأزمة السورية، بما فيها أزمة لاجئين زعزعت الاستقرار في بعض الدول، مع إظهار عجزها عن التعامل مع أسباب حرب تدور في فنائها الخلفي. دور جديد لموسكو في غضون ذلك، كانت موسكو تنقذ بشار الأسد وتشق طريقها بقوة إلى دور جديد كقوة إقليمية. وقد نشرت روسيا أنظمتها للدفاع الجوي في سوريا، ما يعني أن الدول الغربية ممنوعة من تدخل مباشر، بما فيه تطبيق منطقة حظر للطيران لحماية اللاجئين أو وكلائها المقاتلين. وبقصفه مواقع في سوريا بصواريخ كروز من بحر قزوين، أظهر الكرملين للمرة الأولى منذ ثمانينات القرن الماضي أنه قادر على نشر قوته أبعد من حدود الاتحاد السوفياتي السابق. وهندست روسيا أيضاً تقارباً ديبلوماسياً مع تركيا، مع أن الدولتين تدعمان فريقين مختلفين في سوريا، وأسقطت أنقرة مقاتلة روسية في سوريا عام 2016. ومع ذلك، وجد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أن كرههما المشترك للغرب أكثر أهمية من أي مصاعب محلية صغيرة. وكذلك، عادت روسيا إلى البلقان، مقيمة قاعدة عسكرية في صربيا ومنظمة محاولة انقلابية كبيرة في مونتينيغرو. الفوضى في ليبيا ويلفت لوكاس إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قلق من أن تنتشر الفوضى عبر الحدود من ليبيا. وإذا كان تدخل روسي قادراً على تحقيق الاستقرار في ليبيا، فإن قلة ستعترض على ذلك. فمع أن روسيا ليست قوة عسكرية حقيقية، وأن حاملة الطائرات الوحيدة التي تملكها "أدميرال كوزنتسوف" فقدت طائرتين خلال انتشارها الأخير في المتوسط، فإن القيادة الروسية تتمتع بامتيازات مهمة، إذ إنها مستعدة لاتخاذ قرارات، وتحمل الأخطار ورفع السقف. بينما أدى تاريخنا الكارثي في المنطقة إلى إخافة الحلفاء وتقوية الأعداء. ويخلص لوكاس: "فيما نحن نتخاصم ونتشاجر، يتوقع أن يظهر مزيد من النقاط على خريطة الكرملين". |
|