الصلاة والأعمال الصالحة
الصلاة:
إن الصلاة لهي من اعظم القوى الفعالة المعروفة للإنسان. فبالصلاة نستطيع أن نزيل الحواجز التي تبدو إزالتها مستحيلة. وبالصلاة نستطيع اجتياز الحدود الدولية الممنوع اجتيازها. بيد أننا قبل الشروع في ممارسة هذه الصلاة الفعالة علينا أن نتمم متطلبات معينة.
1) ينبغي أن تكون صلاتنا للإله الحقيقي:
إن الآلهة الحجرية والخشبية لا تستطيع سماع الصلاة أو فهمها. فالإله الواحد الذي يسمع الصلاة ويلبيها هو الإله الحقيقي الحي، الإله الذي أرسل الرب يسوع المسيح ليموت عن الإنسان الخاطئ. هذا هو الإله الذي ينبغي أن نصلي له.
2) ينبغي أن تكون صلاتنا صادقة ومن القلب:
مثلا، لا يجوز لك أن تصلي لله وتطلب شيئا ليس بحسب مشيئته. وفيما يلي بعض نماذج من الصلوات التي يسمعها الله ويستجيبها:
أ. "اللهم ارحمني أنا الخاطئ" (لوقا 13:18).
ب. اللهم ساعدني عل فهم ما هي إرادتك لحياتي.
ت. اللهم ساعدني لكي أحيا حياة طاهرة لأكون شاهدا أمينا لك لدى الناس.
كذلك يسمع الله صلوات أخرى كثيرة ويستجيبها.
وهو يريد منك أن تأتي أليه بمشاكلك، كما انه يرغب في إرشادك في جميع خطوات حياتك.
3) ينبغي أن تكون صلاتنا حسب مشيئة الله:
"وهذه هي الثقة التي لنا عنده انه إن طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا" (1 يوحنا 14:5). إن الله يسمع طلبات الذين قد قبلوا الرب يسوع المسيح ويستجيبها. قد لا يستجيب طلباتنا في الحال، وقد لا يلبي طلباتنا حسب رغباتنا، إلا انه يعرف ما هو الأفضل لنا ويلبي طلباتنا في السبيل الذي يؤدي إلى تمجيده وفي سبيل خيرنا أيضا.
4) ينبغي أن تكون صلاتنا باسم الرب يسوع المسيح:
إن الرب يسوع المسيح هو الوسيط الوحيد بين الله والناس (1 تيموثاوس 5:2). وقد قال : "إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم " (يوحنا 23:16).
فإن أردت أن تستجاب صلاتك ينبغي أن تتذكر متطلباتها وهي: أن تقدم طلباتك للإله الحقيقي، وان تكون صادقة ومن القلب وحسب مشيئة الله وباسم الرب يسوع المسيح أي باستحقاقه.
الأعمال الصالحة:
إن الأعمال الصالحة هامة جدا في حياة كل إنسان. وعلى العموم لا بد أن يكون كل إنسان قد عمل بعض الأعمال الصالحة. فهناك أناس قد ساعدوا المرضى وآخرون تصدقوا على الفقراء وغير ذلك.
هم أشفقوا على أعدائهم. فجميع هذه الأمور هي أعمال صالحة ومستحبة، ولكن لا يمكن لأحدها حتى ولا لجميعها أن تجعلك مقبولا عند الله لأنها كلها مشوبة بالخطيئة. ويقول الله إن جميع أعمالنا الصالحة أو أعمال برنا هي كالخرق القذرة وان افضل ما نعمله ليس إلا كخرقة قذرة كريهة الرائحة في نظر الله القدوس.
انك قد تصلي ليلا ونهارا وتعمل أعمالا صالحة كثيرة ومع كل ذلك فقد يكون مصيرك الذهاب إلى جهنم. إذن ليست الصلاة والأعمال الصالحة هما السبيل لجعلك مقبولا عند الله. وعندما تكون قد قبلته ربا لك ترغب في إرضائه وذلك بان تحيا حياة مرضية لديه.
إن الكتاب المقدس يقول : "ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد" (أفسس 9:2). فأحد الأسباب في عدم سماح الله لنا أن نعمل لمغفرة خطايانا هو لئلا نفتخر إذا حصلنا عليها بأعمالنا، ولا يريد الله أن يكون لنا مثل هذا الافتخار لان المجد له تعالى وحده. وهو يقدمها الآن هبة مجانية لكل من يريد أن يقبلها. فيمكنك أن تنال الغفران ليس بالصلاة ولا بالأعمال الصالحة بل بقبول الرب يسوع المسيح.
"لأنكم
بالنعمة مخلصون
بالإيمان
وذلك ليس منكم
هو
عطية الله
(أفسس 8:2)