![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التخريب عند الأطفال
الطفل كائن لديه قدرات وحاجات ورغبات. وانطلاقاً من هنا يبدأ بالحركة والتجوال في البيئة المحيطة به ألا وهي البيت. ومن وجهة نظرنا فإن ما نعتبره تخريباً يكون بالنسبة له حباً بالمعرفة واكتشافاً للبيئة. فإذا أمسك مثلاً إحدى التحف فإنه يحاول أن يكتشف ويتعرف إذ لم توجد ولم تتشكل هذه الكلمة بعد قاموس الطفل، إنه يستخدمها عندما يسمعها من الوالدين. ما واجب الوالدين، الأم والأب، ولم أقل الأم فقط دون الأب. لكن كون الأم هي من تمكث فترة أطول مع الأبناء في المنزل يتطلب ذلك منها مسئولية أكبر. لذا واجب الأم والأب هو التوجيه والإرشاد وإعطاء الفرصة للتعرف على البيئة ومراقبة الطفل دون أن يشعر أنه مراقب أو محاصر. إذا شعرت الأم أن الطفل اقترب من شي ما في المنزل تحاول أن توجهه وترشده وهو يفهم. إذا كان صغيراً جداً أي تحت سن السنة فمن خلال نظرتها ونبرة صوتها يعرف أن ما مسكه ليس مسموحاً له أو أنه يشكل خطراً عليه. وهكذا يبدأ التراجع مع استمرار النظر على أمل منه أن تتغير النظرة أو النبرة. يجب ألا تكون ردود أفعالنا عنيفة مثل الصراخ بصوت مرتفع واستخدام كلمات أصعب على الطفل من أن يفهمها. على الأب والأم محاولة توضيح وإزالة ما هو مبهم بالنسبة له وتعريفه عليها وتوضيح ذلك له بطريقة لطيفة وإظهار الود والمحبة له وتعليمه وعدم أخذ ما بين يديه دون توجيه أو توضيح. أما إذا شعرت الأم أن الطفل بالفعل يعمد إلى التخريب والتكسير فقد يكون ذلك نوع من التعبير عن مشاعر داخلية لديه لا يستطيع التعبير عنها أو نوع من لفت الانتباه. النصيحة: كون الطفل هو أغلى ما أعطانا إياه الرب - "هوذا البنون ميراث من عند الرب" -على الأم أن تحاول أن تقضي أطول فترة مع الأبناء إذا كانت غير موظفة. وإن كانت عاملة أن تعوض حين عودتها فترة الغياب بطريقة تراها مناسبة مثل وجودها بينهم وهم يدرسون أو إذا كانت تعد الطعام إحضار من بحاجة مثلاً للمساعدة بالدراسة إلى المطبخ هو يكتب وهي تعد الطعام وتراقب وهكذا. كل إنسان لديه شخصية ضعيفة أو انطوائية أو عدوانية لوحظ عند الرجوع لطفولته أنها لم تكن سعيدة وكان يعاني من مشاكل أسرية بين الوالدين. شخصية الطفل مثل الأساس لأي بناء إن كان متيناً تستطيع الارتفاع بالبناء لأقصى درجاته، وإن كان ضعيفاً فأي عاصفة أو رياح قوية تهزه وتهدمه. بالدعم والتشجيع والكلام اللطيف وحسن التربية والصورة الإيجابية التي يحملها الطفل عن نفسه أنمي شخصية الطفل. فكل يوم منذ بداية ولادة الطفل تبدأ تتكون شخصيته مع نمو جسده وعضلاته مع بداية النطق لديه تنمو شخصيته. لذا يجب ألا نهمل الفترة الأولى من عمره ونقول أنه لا يدرك ولا يفهم. كلا، يجب أن نهتم به منذ يوم ولادته. إن قبول الطفل أو رفضه له الأثر الأكبر في نمو شخصيته. فإذا شعر أنه غير مرغوب فيه عندما ترغب الأسرة في ذكر وأنجبت بنتاً مثلاً تسمع البنت باستمرار أمها تقول أنها تتمنى لو أنها ولد وهذا يؤثر عليها وتتصرف على أساس أنها ولد فقط لترضي شعور الأم أو العكس تصبح تتصرف تصرفات صبيانية. أو إذا كانت الأسرة غير راغبة في إنجاب هذا الطفل يشعر أنه عالة عليها غير مرغوب فيه يصبح انطوائيا أو عدوانياً أو مشاكساً. إذا كانت الأسرة محبة للطفل وراغبة فيه تدفع به للأمام وبشخصيته لتتكون في المسار الصحيح ويصبح اجتماعياً ودوداً ومسامحاً محباً وهكذا. العنصر الأساسي هو النظرة التي يحملها الطفل عن نفسه. يجب أن تكون إيجابية وراضية عن نفسه وعن شكله وهي تتكون من انعكاس نظرة الأهل له. فنراه إذا سؤل يتحدث ويجيب بطلاقة دون خجل أو خوف أو تردد. ويكون اجتماعياً ومتسامحاً ومتعاوناً. يجب تزويده بالإيمان الكافي والتربية المسيحية الصحيحة والجو الأسري الذي يسوده الود والمحبة والتفاهم أي جو فيه حوار بين الوالدين والأبناء. ويجب بناء جسور من التفاهم معهم والتعرف إلى الأفكار التي يحملونها. إذا كانت النظرة سلبية نراه إنطوائياً وانعزالياً متردداً غير اجتماعي وعدوانياً يفسر كلتصرف من حوله بأنه إساءة أو عدوانية نحوه ويشك فيمن حوله وفي كل سلوك. بعض الصفات تولد مع الفرد موروثة وبعضها مكتسب من البيئة. بعضها تنعكس من تصرفات الأهل على الطفل إذا كانت الأم مرحة ومنطلقة نرى الأبناء كذلك. إن كانت انطوائية غير اجتماعية يتأثر أبناؤها بها ويتصرفون على هذا الأساس. البيئة التي يعيش فيها لها الأثر الكبير على تعديل السلوك. الصفات الاجتماعية مكتسبة لكن الصفات الجسمية موروثة. قد يخطئ الوالدان دون تخطيط أو معرفة بذلك وعن دون قصد. الجهل بأمور التربية يؤدي إلى سلوكيات سلبية من الأبناء تجاه الأبناء. إذا عرفنا أننا أخطأنا وكانت لدينا الرغبة الكافية في التصحيح نستطيع ذلك بسهولة ويسر إما عن طريق استشارة أحد الأشخاص الذين لديهم معرفة حول الموضوع أو تثقيف أنفسنا بأنفسنا. فالذي يرغب بالمعرفة لا يصعب عليه الحصول عليها مهما كان مصدرها. من بعض هذه الأخطاء الكذب.. لماذا يكذب الطفل؟ وما الذي يدفعه للكذب؟ لديه قدرات محددة لكن الأهل يريدون منه دائماً علامات مرتفعة فيلجأ للكذب لإرضائهم. ويكذب مثلآً حين يعطي نصف الحقيقة حول مشكلة ما أو موقف حصل معه يظهر الجانب الذي يراه في صالحه ويخفي ما يراه في غير صالحه لأننا نطالبه بأكثر ما يستطيع. كي يعطي صورة حسنة عن نفسه أمام الأهل يسرد ما حدث معه ويضيف أموراً لم تحدث. يكذب للتستر على الأصدقاء. لذ من واجبنا عدم تحميله فوق ما يستطيع وعدم إعطاء مثالاً سيئاً أمامه وقبوله كما هو ومعرفة قدراته وإمكانياته وتشجيعه ودعمه باستمرار. ألم يقل الرب في (1 تيموثاوس 5: 14) "شجعوا صغار النفوس"؟ الصورة السلبية التي يحملها الطفل عن نفسه تكون لديه شخصية انطوائية وعدوانية، وذلك بسبب الاستهزاء به دائماً أمام الأهل والأصدقاء والتوبيخ المستمر على كل ما يقوم به وعدم معرفة قدراته وإمكانياته. الجو الأسري الذي يعيش فيه تسوده الخلافات والنزاعات. الصورة التي أمامه من الوالدين ليست إيجابية. إذا كانت الأسباب من خارج البيت يجب معرفة مصدرها ومعرفة كيفية التعامل معها. إن كانت المدرسة أو الأصدقاء يجب التعرف على وضعه في المدرسة عن طريق الزيارات المستمرة للمدرسة ومعرفة معلماته أو معلميه. يجب معرفة سلوكه في الصف كيف يكون بين أصدقائه وكيف يتعامل معهم. كما يجب معرفة من هم أصدقاؤه وكيف يتعامل معهم ويجب دعوتهم للبيت للتعرف عليهم. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() شكرا لموضوعك الجميل
|
||||
![]() |
![]() |
|