القديسة الشهيدة توماييس الإسكندرانية (القرن6م)
14 نيسان غربي (27 نيسان شرقي)
أحسن ذوو توماييس تنشئتها، فلما بلغت الأشدّ زُفَّت إلى أحد صيّادي السمك. عاشت وزوجها متحابين، سالكين في حكمة وخفر. قاسمهما البيت أبو زوجها الذي كان راهباً في أحد الديورة.
وحدث أن حرّك شيطان الزنى حما توماييس، وهي يومذاك، في الثامنة عشرة، فأرادها لنفسه. كانت تصرّفاته غريبة مريبة أول الأمر. لم يخطر ببال توماييس أن تكون لوالد زوجها رغبة فيها. لذلك كانت تغضّ الطرف عن بعض حركاته مكتفية بالتساؤل إلى أن جاء يوم كان فيه زوجها غائباً عن المنزل. في ذلك اليوم ظنّ الرجل أن ساعته قد حانت فراودها عن نفسها فصدّته ورجته أن يقلع عن أفكاره الخبيثة فلم يرتدّ بل ازداد في طلبها إصراراً. وإذ عاين سيف ابنه متدلياً فوق السرير أخذه وهدّدها به ليبثّ الرعب في قلبها فلم تذعن لرغبته فضربها به وقطعها اثنين. هكذا قضت أمة الله توماييس شهيدة العفة والأمانة الزوجية.
أصيب الرجل، إثر ذلك بالعمى، وأسلم نفسه للقضاء فحُكم عليه بالموت.
أما توماييس فأُودعت رفاتها في مقبرة الآباء الأبرار وصارت شفيعة المحاربين بروح الزنى.