![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" الحشمة " في المسيحيه هي أمر وتعليم ووصية في الانجيل المقدس .. وهذا التعليم يجب ان يطاع مثله كمثل كل الوصايا .. طبعا لا يوجد في المسيحية فرض " حجاب " على شعر المرأة ..! انما يوجد وصية محكمة وهي : " الحشمة " ! يقول الكتاب المقدس عندما امر المرأة باللبس المحتشم تماماً .. بقوله الصريح : { وكذلك أن النساء يزيّنّ ذواتهنّ بلباس الحشمة مع ورع وتعقل لا بضفائر أو ذهب أو لآلىء أو ملابس كثيرة الثمن } ( 1 تيموثاوس 9:2) ليس فقط " لباس محتشم " .. انما ايضاً مع { ورع وتعقل } ! ليس حشمة مع هيافة .. انما حشمة مع عقل ورزانة واحترام وادب .. ويقول الوحي : {ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف ولا تكن زينتكم الزينة الخارجية من ضفر الشعر والتحلى بالذهب ولبس الثياب. } 1بط 2:3 والكتاب المقدس امر المرأة المسيحية ان تغطي رأسها في حالة واحدة وهي الصلاة .. { وأما كل امرأة تصلّي أو تتنبأ ورأسها غير مغطى فتشين رأسها لأنها والمحلوقة شيء واحد بعينه إذ المرأة أن كانت لا تتغطى فليقص شعرها.وان كان قبيحا بالمرأة أن تقص أو تحلق فلتتغط . احكموا في أنفسكم.هل يليق بالمرأة أن تصلّي إلى الله وهي غير مغطاة } ( 1 كورنثوس 5:11و6و13) في الصلاة فقط .. المرأة المسيحية تغطي رأسها ..! |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() ما معنى الحشمة التي يتكلم عنها بولس ؟ وَكَذَلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّلٍ، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لَآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ (1 تي2: 9) هل كان يتكلم عن كمية الملابس ؟ هل كان يتكلم عن حدود العورة كما يتكلم الأخوة المسلمون؟ لا النص الكتابي واضح : وكلام بولس يفسر نفسه لباس الحشمة هو اللباس الذي فسره لاحقا في نفس الآية : لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لَآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ والأصل اليوناني هو κόσμιος وتعني orderly, virtuous, decent, modest, well-ordered. وحرفيا ordered أي منمق بلا مظاهر توحي بالثراء من الأصل اللغوي κόσμος أي عالم أي لبس عادي عالمي متواضع وليس فاحش الثراء أو يوحي بالعظمة حتى لا يعثر الفقراء كما قال قبلا بنفس الفكرة في كورنثوس الأولى أفليس لكم بيوت لتأكلوا فيها وتشربوا؟ أم تستهينون بكنيسة الله وتخجلون الذين ليس لهم؟ ماذا أقول لكم! أأمدحكم على هذا؟ لست أمدحكم! (1 كو 11: 22) فبولس لم يكن يتكلم عن حدود اللبس أو العري أو وجوب الحجاب أو حدود العورة ولكن عن عثرة الأخرين بمظاهر الثراء والرسول يحكم بحسب مجتمعه ولا يتكلم عن نوع اللبس بقدر ما يتكلم عن الثمن. لأن المسيحية تهتم أساسًا بالقلب… والملابس يحكمها نظرة القلب … وكل شئ طاهر للطاهرين (تيطس 1: 15) ولهذا قال الرب : لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون. أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس؟ (متى 6: 25) نعم فالملبس لا يحدد الملكوت والإنسان في عيون الرب أهم من الملابس والأكل ولهذا لم يتكلم بولس عن عرى اطلاقا في أي نص ، ونحن لتأثرنا بالمجتمع الاسلامي الذي له حدود للعورة تختلف بين الحرائر والسبايا ، ففسرنا الحشمة على انها كم الملابس وأنها الملابس القليلة فتذهب النساء اليوم بملابس طويلة ولكنها فاحشة الثراء بهدف الفخر والتعالي فتعثر الفقراء عن دخول الاجتماعات الكنسية ولكن الرسول ينظر الى مستوى الملابس كنوع من التعالي على الفقراء أما تحجيم لبس المرأة بكم الملابس لأن عيون الرجل شريرة فهو ما لم تنادي به المسيحية ولا المسيح ، فعيون الرجل مسئوليته وفمن ترى ان لبسها لا يليق وتلبسه فهو خطية لها ومن ترى الامور ببساطة فليس عليها اي خطية لأنها مسئولة عن ضميرها فقط ألك إيمان؟ فليكن لك بنفسك أمام الله! طوبى لمن لا يدين نفسه في ما يستحسنه. (رومية 14: 22) لان اللبس والاكل والشرب كلها مظاهر اجتماعية تختلف من مكان لآخر وما تراه انت عريا قد يراه اخر لبس طبيعي والمسيحية لم تحدد كود خاص للملابس والا ماهي حدود العري في المسيحية حسب الكتاب؟ لا يوجد … و أكبر مثال هو النساء في أفريقيا الوسطى من القبائل الذين لا يغطون نصفهم الأعلى لا يخالفون كلام الكتاب إلا عندما تدخل نجاسة الفكر إلى قلوبهم ويرون عريهم خطية … وقتها يصبح خطية لهم على العكس … العيون النقية لا تلفت إلى الملابس من الأصل كما كان آدم وحواء قبل السقوط وَكَانَا كِلاهُمَا عُرْيَانَيْنِ ادَمُ وَامْرَاتُهُ وَهُمَا لا يَخْجَلانِ. (تكوين 2: 25) ولم يعرفا نجاسة الفكر إلا بعد السقوط فَانْفَتَحَتْ اعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا انَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا اوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لانْفُسِهِمَا مَازِرَ. (تكوين 3: 7) ___________ قال أحد الأخوة الأحباء : فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ، … ماذا فعل ؟ فوراً وبغاية السرعة : ” اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ ” !! لماذا ؟ ” لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا ” !! اذ لا يجوز العري او التكشف امام حضور الرب .. انما اللبس والحشمة . ونجيبه بقلب واعي أن الرب الكائن في كل مكان يرى عرينا كل لحظة ولو أننا تشعر بوجوده في كل لحظة … لن نرى العري مشكلة للرب والمؤمن يتعلم تدريجيا ان يرى الرب في كل شئ وأن يرى ان من يظن ان العري محرج للرب عليه ان يستثني حضور الرب من حياته وهو يستحم او وهو على بلاج يعوم … وماذا عن الخروج للحفلات هل نُلبس الزوجات حجاب مثلا؟ وبطرس إن كان قد خجل من الرب فهو لأنه بطرس الذي لم ينملئ بالروح القدس بعد ، وهو نفسه بطرس الذي أنكر المسيح قبل أن يحل عليه الروح … أي بطرس قبل التجديد … ______________ نحن إذن لا ننادي بكود معين للبس … فقط الملبس المتواضع بضمير نقي ولابد أن نركز أن ندعوا النساء ليعرفوا المسيح أولا ، ولا نعايرهم بما يلبسون أو نجلدهم بأيات الكتاب خارج سياقها … والا ستكون النتيجة العكسية بأن نتحول الى سلفيين ينادون بحجاب المرأة لنحذر ولا نركز على الاعراض الاجتماعية والشخصية ونترك القلب وكثير مما يلبسون ملابس يراها الرجل معثرة هن نساء فاضلات قلوبهن أنقى من نجاسة عيون بعض الرجال وكثيرات من المحجبات والمنقبات من النساء قلوبهن مليئة بكل عهر ونجاسة وتحديد كود للملابس النسائية ليس له قانون في الكتاب المقدس … ولو ترك الأمر تحدده عيون الرجال لتطور الأمر إلى عزل النساء في أكياس قمامة سوداء كما يفعل الداعشيون اللبس أو عدمه ليس خطية إلا إذا تنجس الفكر والقلب … ولن يحكم الرب على اللبس بل على القلب …. وهذا ما قال به بولس الرسول فتكلم على مظهر له علاقة بالكبرياء والتفاخر صدق رب المجد أن الأصل في القلب وليس في المظاهر لأن من القلب تخرج أفكار شريرة: قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف. (متى 15: 19) |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() العفة و الحشمة بالبنت المسيحية ا- مفهوم العفّة : العفة هى مقياس الفضيلة وهى لا تقتصر على المظهر الخارجى للإنسان وحسب بل تمتد أيضاً لتشمل جوهر الإنسان لتصل فى النهاية إلى هدفٍ واحد,هو حب الله والسعى لتنفيذ وصاياه.وترك الشهوات والتدريب الدائم للإنسان على ضبط النفس,وقد تُشير إلى قدرة الإنسان على كبح الشهوات الجسمية والأفكار الشريرة. فكثيراً ما نجد انسان يعيش بيننا قد يكون فى مظهره الخارجى شيئاً وهو من الداخل شئٍ آخر مُختلف تماماً قد يراه الناس فى صورة مُعينة ولكن الله العارف بدواخلنا يجده فى صورة أخرى غير التى يراه الناس بها. 2- العلاقة بين الحشمة والملابس وبين العفة :- توجد علاقة وثيقة بينهما فالحشمة أساس العفة فى المسيحية ولقد ذكر الكتاب المُقّدّس آيات كثيرة تدل على ذلك منها : +" لأنكم قد اُشتريتم بثمن , فمجدوا الله فى أجسادكم و أرواحكم , التى هي لله "+ (كو6:20) إن أهم ما يشغل الناس فى حشمة الفتاة مثلاً هو الإهتمام بمظهرها,بملابسها بزينتها الخارجية ولكن الأهم من ذلك هو الدافع الداخلى الذى يكمُن فى القلب والذى يُحدد الدافع من وراء هذه الحشمة.فالتركيز هنا على دواخل المشاعر والتى توضح ما إذا كان القلب تقياً,نقياً قد تخّلص من أى مشاعر خاطئة وبذلك ستتخلى الفتاة عن أى أخطاء تواجهها أو ترتكبها سواء عن طريق ملابسها أو عن طريق زينتها دون أى ضغط أو توبيخ لها . 3- كيف يتم إقتناء العفة :- 1- عفة الذهن :- عن طريق ما يدور فى عالمنا المُعاصر فيقوم الإنسان بعمل حساب نفسي لكل أفكاره الذهنية هل هى أفكار نابعة من فكر الإنسان النقي أم نابعة من الشيطان هل يقوم الإنسان بتمرين نفسه على النقاء الذهنى حتى لو كان من حوله غير ذلك أم لا والتدريب الدائم على الفكر الطاهر . 2- عفة البصر :- بعدم سماح أعيننا لما لا يصح لنا رؤيته من مواقع غير لائقة أو مناظر خارجة سواء فى التليفزيون أو الدش أو على شبكة الإنترنت أو فى الكليبات الغير لائقة . 3- عفة السمع :- ومعرفة ما إذا كنا نستمع لكلام الله فى كتبه المقدسة أو الكنيسة أم أننا نقوم بالإستماع للألفاظ التى لا تليق بنا و قد تدخل الى آذاننا برضانا أو سماع النمائم على الآخرين فكل هذا يتعارض مع عفة السمع . 4- عفة المظهر الخارجى :- +" كذلك النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعّقُل , لا بضفائر أو بذهب أو بلآلئ أو ملابس كثيرة الثمن بل كما يليق بنساء متعاهدات بتقوى الله بأعمال صالحة "+ (1بط4:3) فلا يكون الرداء ضيقاً ولا واسعاً بل مناسباً للفتاة بالشكل الذى يليق بها كإبنة لله . 5- عفة القلب :- فلا نسمح لأنفسنا بالمشاعر الخاطئة والتى قد تبعدنا عن طريق الله |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() لماذا نلبس؟
السقوط في الخطية كشف العري في مرحلة ما قبل السقوط عاش الإنسان في وحدة مع الله في كيان متكامل غير منقسم... يحيا في انسجام تام بين النفس والجسد والروح... في تمتع بكل عطايا الله الفائقة مستخدمًا كل ما لديه من قوى نفسية وجسدية وروحية كي يحقق هدف وجوده... أي التمتع بالشركة والحب مع الله... ولا يفوتنا أن نذكر أن الله خلق الإنسان عاريًا ومع ذلك لم يخجل من عريه ولا شعر به... بل كان ينظر إلى جسده نظرة بريئة مقدسة. أما بعد السقوط اكتشف الإنسان حالة عريه التي كان يحيا بها دون أي خجل.. إنها الخطية التي أحدثت فجوة بين الله والإنسان ونجد أن تيار الحياة الذي كان يتدفق من الله في الإنسان يتوقف فصار إنسان يتحرك ويتصرف وكان الله غائب عنه وحدث شرخًا عظيمًا في كيان الفرد... أدى إلى التمزق الداخلي فصارت النفس قلقة غير مستقرة والجسد يعبر عن كل ما في النفس من قلق وتمزق. فنجد أن اكتشاف العرى كان بسبب الخطية فيقول الكتاب المقدس فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر... فنادى الرب الإله أدم وقال له أين أنت. فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت (تك 3: 7 – 1) انظر عزيزي القارئ... ما الذي جعل آدم يقول:- "لأني عريان فاختبأت"... كيف شعر بالعرى وهو ليس جديدًا عليه؟ أنه من نتائج الخطيئة على الجسد. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() الحشمة الكاذبة
إن الخطيئة أشعلت الغرائز وأعطتها الحدة والجموح.. كما أثرت في القلب والفكر فحرمتهما نقاوتهما الأولى كما سلبت من العينين طهارتهما وبساطتهما فسرعان ما لجأ الإنسان إلى تغطية جسده بأوراق التين وكان يظن أن هذا سوف يستر على خطيئته ويغطى على إثمه ولم يعلم أنه يحيا في حضرة الذي كل شيء عريان ومكشوف أمام عينيه (عب 4: 13).. وهذه التغطية التي يصنعها الإنسان لجسده دون الرجوع لله نسميها "الحشمة الكاذبة". إذ أن ما حدث مع آدم وحواء يتكرر معنا باستمرار... عندما يغطى إنسان جسده بينما القلب والفكر مشتعلان بالشهوات وينفضح هذا الأمر في السلوك الخارجي مثل طريقة المشي والحديث والنظرات والملامسات وهكذا قد يظن الإنسان أنه وجد حلًا لمشكلة عريه وكأنه يغطى جسده كله بأوراق التين ولكن الله لا يسر بهذا الغطاء... لأنه فاحص القلوب ولا ينظر إلى الخارج فقط ولكنه يطلب القلب أولًا... "يا أبني أعطني قلبك" (أم 23: 26)... ومن هنا نجد أن الله يتدخل بذاته الإلهية وألبس آدم وحواء لباسًا من الجلد ستر به عورتهما ليسترهما تمامًا ويحفظ كرامتهما (تك 3: 21). ولان العرى فضيحة وخزي وعار لا يُحتمل جعل الله يتدخل ليسترهما فمن هذا المنطلق نرى أن العرى هو رفض لتدخل الله وإصرار على اعتبار أن الله غائب بل أن العرى هو تحدِ للخالق الذي ستر عرى آدم وحواء وألبسهما ولعل هنا نكون بدأنا نفهم إجابة السؤال لماذا نلبس؟؟ نلبس فنطلب ستر الجسد باللباس... اعترافًا وخضوعًا بما عملته الخطيئة في الإنسان وتمجيدًا للخالق الذي ألبسنا ليستر عُرينا.. ليحفظ لنا كرامة أجسادنا ويعطيها جمالًا ووقارًا ولا ننسى أن ربنا ومخلصنا يسوع المسيح علق على الصليب عريانًا ليذكرنا أنه أزال عنا عارنا وفضيحتنا ويعطينا أن نكتسي بثوب بره وطهارته فنحيا في نقاوة وكرامة. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() وما رأي المسيحية في فرض زي معين؟!!
لأننا نحيا في بركات فداء الله للإنسان.. وقد تصالح الإنسان مع الله بالتجسد والصليب وأصبح الروح القدس ساكن في الجسد فصار الجسد في كرامة هيكل الروح القدس (1كو 6:19).. وأجسادنا أعضاء المسيح نفسه (1 كو 6: 15) فصار يليق بالجسد كل وقار واحترام فصارت الحشمة تعبر عن معرفة الله.. إذ تكشف عن أمور روحية باطنية تنبع من قلب وعقل متحدان بالله ويملك عليها مخافة الله هنا سنجد الشابة والفتاة المسيحية في ملبس محتشم ملتزم بحسب قول معلمنا بولس الرسول... "وكذلك أن النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعقل" (1 تي 2: 9). من هنا يأتي اللباس المحتشم الملتزم في حرية كاملة وليس فرضًا أو كبتًا لأنه لا يمكن ان تكون الحشمة بسبب تقاليد اجتماعية بفرض زي معين أو أي ضغوط خارجية.. فلا نستطيع أن نسمى هذا الزى حشمة لأنه لا يعبر عن عفة داخليه حقيقية.. أو احترامًا وتوقيرًا لجسد منير مبارك موضع لسكنى الله.. والحشمة تعبيرًا عن تناغم الداخل مع الخارج.. النعمة الداخلية والعفة الخارجية وبهذا تصبح الحشمة ضرورة لذيذة ومفرحة إذ أنها نابعة عن قناعة داخلية. إن في حشمة الشابة المسيحية وهي تغطى جسدها ليس لأنه قبيح أو شر ولا لمجرد التزام بشكل موحد، أو حتى مجرد حفظ لها... بل لأن جسدها مبارك وكريم يليق به الغطاء والستر، لأنه بحسب تعبير إشعياء النبي أن لكل مجد غطاء (أش 4:5) فالجسد يغطى لأنه مسكن لله هيكل لله.. وعضو في جسد المسيح المقدس وليس لأنه رديء أو قبيح... وبعد هذه الجولة حول حقيقة لماذا نلبس نأتي إلى أمر آخر هو ماذا نلبس... وهل نتبع أي موضة؟! |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() ماذا نلبس؟!!
الموضات الحديثة بعد أن عرفنا مقدار كرامة الجسد وأنه ليس مجرد تمثال بل مسكن للروح ويخفى كل ما هو غالى ونفيس... من هنا يليق ستر هذا الجسد لكي يخفى ما في داخل هذا الهيكل المقدس من كنوز.. ولكن إن تعرى هذا الجسد فقدْ فَقَدَ هذا الهيكل كرامته وانسكبت قِيَمَهُ الغالية النفيسة على الأرض وتصير للنهب والسرقة بكل ما في من غالى ثمين وبحسب تعبير آباءنا القديسين (ها نحن سائرون في طريق اللصوص فلنحذر ونتحفظ). وكلما حرصت النفس على زينة الداخل بالفضائل الروحية كلما امتلأ كنز القلب بالصلاح صارت الحشمة مطلبًا داخليًا كستار يخفى ما في الداخل من جواهر ثمينة. لذلك على الشابة المسيحية أن تختار ثيابها بتدقيق وعناية لتحفظ لجسدها كرامته ومعناه الإلهي مهما كانت نظرة أهل العالم إلى الموضات والمباهج لأنه ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس... فليس كل ما هو جديد أو موضة يناسب الشابة المسيحية، خصوصًا أننا نجد أن الموضات الحديثة ربما لا تميل إلى عرى الجسد بل إلى الملابس الضيقة جدًا التي تجعل الجسد كأنه عاريًا.. والعجيب أن نرى أن غالبية المرتديات لهذه الملابس مسيحيات وربما مرتديات صلبان في أعناقهن.. وأصبح المجتمع ينظر إلى الشابة المسيحية أنها غير ملتزمة... وربما أرجع البعض الذين يفتقرون إلى المعرفة المسيحية أن هذا السلوك يرجع إلى أن المبادئ المسيحية لا تدقق في هذه الأمور... وهنا من يتصور أن المسيحية تدعو إلى هذه الخلاعة.. سؤال هام.. إن كان هناك من الشابات من تنازلت عن حقها في إتباع الموضة الحديثة من أجل إتباع عادات وتقاليد وأوامر واستجابت لها واستمرت على ذلك وحصرت نفسها في إطار ضيق من الملابس وتنازلت عن أن تظهر جمال شعرها وغيره... فلماذا الفتاة المسيحية لا ترغب أن تلتزم في ارتداء ثياب حشمة؟ هل لا يوجد لديها من أسباب مقنعة لذلك... وتُفضل إتباع الموضة عن الحشمة ولا تريد أن تستر ما أراد الله إكرامه وقداسته؟ إجابات عديدة: والعجيب انه حينما نتحدث مع شباتنا المسيحيات نجدهن يأخذون الأمر في سطحية وسهولة... وهنا نسمع الكثير من الإجابات نود أن نبرز بعضها. إنني لا أرى انه ملفت أو مُعْثِر. هذا أفضل ما وجدته بالمحلات فاشتريته. أنا غير مسئوله عن نظرات الآخرين. أتبادل أنا وأختي الملابس أو هذه ملابس قديمة عندي. هذه هي الملابس التي تلفت نظر الشباب للزواج. أريد أن أعيش سني... وأظهر كشابة عصرية. لذلك وجدنا أنه يلزم علينا أن نتحدث في هذا الأمر لنتعامل معه بأكثر تدقيقًا ووقارًا. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() المظهر والزواج
وردًا على أن بعض الملابس تلفت نظر الشباب للزواج نقول الأفضل ان تظهري في صورة جميلة ولكن في حشمة وبساطة، ولكن اعلمِ انه أن تكالبتِ على كل موضة مستحدثة غريبة لاقيت السخرية في قلوب الشباب، وعرفوا أن داخلك نزعات رديئة وميول وأهواء يشوبها الطمع.. وربما يحب الشاب مظهر الشابة الملتزمة فتكون موضع احترام الجميع... أما إن فكر الشاب في الزواج فهو لا يتزوج إلا إذا وثق ورأى ما يطمئنه أن هذه الشابة سوف تحمل اسمه وتربى أولاده... فلا يثق ولا يعتقد إلا في الحياء والعفة. أما إن انجذب شاب لمجرد مظاهر خارجية فسوف يظهر منه بعد الزواج هذا الأسلوب مع كل من يراها لأنه يكون قد أثبت أنه لا يهتم إلا بكل ما هو سطحي وزائل... وبالزواج تتغير ملامح الجسد وتنشغل الزوجة بالأطفال وأمور المنزل... فهل سيبقى من انجذب للمظاهر الخارجية على حب وتقدير؟! وإن حافظت الزوجة على جمالها واهتمامها بنفسها هل سيثق الزوج في سلوك من رآها يومًا غير متحفظة؟! وسرعان ما تحيا في جو من الغيرة والتضييق... والرقابة والشك والاستبداد لأنك مهما حاولت أن تودعي الثقة في نفسه وأنت زوجة فلا يمكن أن ينسى أنك كنت متهاونة وأنت شابة... لذلك ننصح الشابات بالالتزام والحشمة والتدقيق في اختيار الملابس المناسبة بالنسبة لهن لأنها تعبر عن جوهر شخصية ملتزمة وقورة. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() رأى لقداسة البابا شنودة الثالث:
أتذكر في اجتماع لقداسة البابا شنودة الثالث سئل قداسته هل ارتداء البنطلون للشابة خطأ؟ وما يجب أن ترتديه الشابة المسيحية؟!.. أجاب قداسة البابا إجابة رائعة شاملة وراقية في معناها وتعبيراتها فقال.. أن هناك ثلاثة أنواع من الملابس لا بد من الابتعاد عنها للشابة المسيحية.. ويجب أن تختار ثيابها في ضوء هذه الثلاثة معايير:. 1- الملابس الضاغطة.. أي الضيقة التي تبرز ملامح الجسد.ليتنا نتبع هذه النصيحة الغالية أثناء اختيارنا ماذا نلبس.. وهنا لا بد أن نبرز صورة حية يجب أن نضعها أمام شباتنا وفتياتنا لكي يعلموا إلى أي حد يجب أن يحفظوا حشمة وكرامة أجسادهن. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() قديسات حفظن حشمة أجسادهن
تعالوا نتذكر بعض القديسات اللواتي حفظن حشمة أجسادهن في أصعب الظروف: القديسة بوتامينا بعد سلسلة من العذابات القاسية أخيرًا جاء حكم الموت بوضعها في الزيت المغلي.. وفي كل هذا كان ما بشغلها ألا تتعرى أمام احد فطلبت آلا تخلع ثيابها بل تضعونها في برميل الزيت المغلي رويدًا رويدًا وهي ماسكة ثيابها إلى أسفل كي لا يظهر جزء من جسدها... إنها لا تبالي بألم الجسد بل تفضل حفظ عفتها وحشمتها... وغرق جسدها في الزيت المغلي وماتت أما روحها فانطلقت إلى السماء، مكللة بأكاليل البتولية والعفة والاستشهاد بكل مجد وكرامة.. حقًا أنها ماتت ولكن عَلَمَتْ بسلوكها وموتها أكثر من كلامها وحياتها. القديسة بربتوا.. كانت فتاة عفيفة متزوجة حديثًا ولديها رضيع وكانوا أثناء تعذيبها يُسْمعُونَها صوت بكاء طفلها الرضيع الجائع للضغط عليها ولكن حبها الوفير ليسوع المسيح فاديها ومخلصها كان أعظم من أي حب آخر سواء جسدي او عاطفي.. فظلت صامدة أمام كل الضغوط.. وأخيرًا حكم عليها بالموت بواسطة الوحوش المفترسة أمام حشد كبير من أهل المدينة. وفي ساحة الاستشهاد ركعت تصلى في منظر مؤثر، وعندئذ تقدم إليها ثور هائج وضربها بقرنيه فطرحها على الأرض وأصابها إصابات بالغة وكادت تفقد الوعي.. وفي شدة آلامها وخطورة هذا الموقف لم تهتم بجراحاتها.. ولا كيف تنجو من هياج الوحوش بل أخذت تلملم أطراف ثوبها الممزق لتستر جسدها، حتى هاجمها الثور مرة ثانية وثالثة.. إن اهتمامها هذا كان مثار حديث كل من شاهد هذه الحادثة.. إنها كانت عظة بالغة عن العفة المسيحية أمام أهل المدينة بل وأمام كل البشرية على مر العصور. وفي ضوء معرفتنا ببوتامينا وبربتوا وكل من سلك في حفظ حشمة جسده نرى كيف سيدين الله أي إنسانة استهانت بعفتها.. وأفسدت صورة مجد الله.. ودنست هيكلها. |
||||
![]() |
![]() |
|