رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل للبشر إرادة حرة؟ الجواب: إن كان مصطلح "إرادة حرة" يعني أن الله يعطي البشر الفرصة لإتخاذ قرارات تؤثر على مصيرهم، فإذاً الإجابة هى، نعم للبشر إرادة حرة. ونجد أن حالة خطيئة العالم متصلة اتصال مباشر بالقرارات التى قام آدم وحواء بإتخاذها. وكل ما هو مكتوب عن سقوط الإنسان يشير الى أنه نتيجة لإتخاذ إختيار خاطيء. ومن هذه النقطة أصبح للأفراد فرصة إختيار إتباع الله أو إختبار نتائج عدم إتخاذ ذلك القرار. وحتى في ضوء إختيار الله لإبراهيم ونسله، فالأفراد سيكونوا مسؤلين أمام الله عن إختياراتهم. ونرى في العهد القديم أن الأفراد خارج شعب الله المختار (اسرائيل) كان لهم حرية إختيار الإيمان بالله وإتباعه (مثال: الأممين الذين غادروا مع شعب اسرائيل في سفر الخروج مثل راعوث وراحاب). ولهذا، ف (الله) الذي يختار يسمح أيضاً للأفراد بممارسة حرية الإختيار. وتشتهر الرسالة الى روميا بتفسير الخلاص وسيادة الله. ونرى في الرسالة استخدام مصطلحات مثل "إختار" و"سبق فعين"، الخ ومع هذا فنحن نرى بصورة واضحة في الرسالة أن مسئولية الإختيار تقع على عاتق الإنسان. وفي الجزء الذي يتناول خطيئة وعربدة البشر في الرسالة الى رومية، الله يعلن أن الغير مخلصون لا عذر لهم. وهذا الجزء يتناول بصورة خاصة الذين يرفضون إعلان الله عن وجوده من خلال خليقته (رومية 20:1-21). وفي أجزاء أخرى نتعلم أنه: (1) من المتوقع أن يختار الأفراد أن يؤمنوا (يوحنا 16:3 ورومية 11:10، الخ). (2) للأفراد حرية الأختيار بأن يكونوا حكماء أو حمقى (متى 26:7). (3) الكتاب مقدم للإرشاد للخلاص – للقبول أو الرفض (تيموثاوس الثانية 15:3 ويوحنا 30:20-31). (4) أسس المسيح إختيار الطاعة كعلامة لمحبتنا له (يوحنا 21:14). إن ارادة الله لنا ألا يهلك أحد (بطرس الثانية 9:3)، ولذا لابد وأن يكون إختيار شخص آخر أن ينفصل البشر عن الله. الله يعلمنا أننا سنحصد ما نزرع – ويمكننا أننا نختار ما نحصده (غلاطية 7:6-8). ومن التعاليم العديدة المقدمة لنا من الله نستنتج أن السامع له قدرة إختيار إتباع الله من عدمه. ويبدو أنه من الواقعي أن يحاسبنا الله عن قرارات نحن قادرون على إتخاذها. فالله العادل لن يتوقع منا الإختيار إن لم يكن لنا حرية فعل ذلك. ويبدو أنه من غير العدل أن يعاقب الذين لا إختيار لهم. فالله بسيادته المطلقة، خلق الجنس البشري مجهز بقدرة إتخاذ القرار والإرادة الحرة. |
|