ذخائر القديسين

[sama smsma]

ذخائر القديسين






استشهادات من الكتاب المقدس حول البقايا المقدسة
من العهد القديم:
عندما مات يوسف الصديق حفظ الإسرائيليون عظامه بعناية و اهتمام- يشو 15:49- مع أنه كان يعتبر
ملامسة جسد الميت "نجاسة"- لاو 1:21-9 ، خر 25:44. لكن الإسرائيليون نقلوا عظام يوسف باحترام عظيم، و لم يتنجسوا.
و الله نفسه كرّم جسد موسى بشرف عظيم إذ دبّر أن تدفنه الملائكة في أرض المؤابيين بعد أن منعه الرب الدخول إلى أرض الميعاد"..فدفنه في واد بأرض موآب قبالة بيت فعور و لم يعلم إنسان بقبره إلى اليوم<" – تك 4:34-8 ونجد أيضاً نفس الشيء عند النبي اليشع مع أنه ما كاد جسد أحد المتوفيين أن يلامس عظام النبي في قبره حتى عاش الميت و قام. – 4مل 21:13
من العهد الجديد:
كما رأينا كيف كانت تكرم البقايا في العهد القديم فكم بالأحرى ذخائر القديسين في العهد الجديد اللذين سكن فيهم الرب يسوع من الداخل و مسحهم بالروح القدس، جاعلاً أجسادهم هياكل له. 1كور 19:6
إن من لا يكرم ذخائر القديسين هو بعيد عن روح الإنجيل،لأن الإنجيل يأمرنا أن نقدم أجسادنا ذبيحةً حيًة مقدسة, –رؤ 1:13,, و هذه الذبيحة لا تقدم إلاّ بالروح القدس، جاعلاً الجسد للرب والرب للجسد – 1كور 13:6..، فإن كانت حياة الرب يسوع تظهر في أجسادنا – 2كور 10:4… فكم بالأحرى نعمة روحه القدوس.
نجد أن تكريم الذخائر المقدسة كان عند الإسرائيليين ليس قبل مجيء المسيح فقط بل و في أيام حياته على الأرض أيضاً. فقد جاء في إنجيل متى أن قبور الأنبياء في أيام المسيح كانت مبنيّة في أورشليم و مدافن الصديقين مزيّنة تكريماً لذخائرهم المقدسة:" الويل لكم أيها الكتبة و الفريسيون المراءون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتزينون مدافن الصديقين و تقولون لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء" متى 29:23-30. لكن هذا لا يعني أن الرب يؤنبهم لأنهم بنوا للأنبياء قبوراً بل لأنهم هذا رياءً
و منافقة و لرداءتهم (ثيوفيلكتوس المغبوط). و من الأمثلة على ذلك أيضاً حادثة المرأة النازفة الدم التي لمست هدب ذيل المخلص فشفيت– مر 25:5-43 ، مت 20:9-22 ، لو 43:8-48
..
و أيضاً نجد كيف كان المرضى يأتون بإيمان و حمية إلى ظل الرسول القديس بطرس,, أع14:5-16. و قد "صنع الله أيضاً على يد بولس قوات عظيمة، حنى أن الناس كانوا يأخذون عن جسمه إلى المرضى مناديا أو عصائب فتزول عنهم الأمراض و تخرج منهم الأرواح الشريرة “”– 11:19-12".فإذا كان للظل
و المناديل الرسولية هذا المقام من الكرامة عند المؤمنين فكم بالأحرى أن يكون تكريم ذخائر الرسل المقدسة و لا ريب أعظم مقاماً عندهم. و إذا كان لتلك قوّة شفائيّة فبالأحرى أن تكون لهذه أيضاً.
ونستنتج أيضاً أن جميع أجساد المسيحيين يجب أن تكون، كذلك أجساد القديسين، هياكل الروح القدس و هذا ما يؤكده بولس الرسول في كلماته:"أما تعلمون أنكم هيكل الله و روح الله ساكن فيكم"– 1كور 16:3-17،"أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي الله" 19:6-20.
والرسول ذاته يقول أيضاً: "فإن ظهر أحد نفسه من هذه يكون إناء للكرامة مقدساً نافعاً للسيد مستعداً لكل عمل صالح"– 2تيمو 21:2. بكل تأكيد فإن أجساد القديسين هي هياكل الروح القدس وآنية للكرامة وإن كانت النفس فد فارقتها بالموت.
الخاتمة:
هكذا إذاً فهمت كنيستنا المقدسة بل وعاشت ما سُلمت إليها من الأباء القديسين الذين استندوا على الكتاب المقدس مستنيرين بنعمة الروح القدس الذي كشف لهم ،ولكل من سلم نفسه لله، الإرادة الإلهية من أجل خلاصنا وخلاص الخليقة بأجمعها. هكذا فقط نفهم معنى الأيقونة والذخائر المقدسة لأنهم شهادة حقيقية تنيرنا وتجلنا نخترق عالم المنظور الذي قدسه الله إلى العالم اللامنظور ممجدين المسيح الذي ارتضى أن يتجسد ليقدس كل شيء ويمجد الإنسان

[Ramez5]

ميرسى كتير على المشاركة المثمرة

[شيرى2]

شكرا للمشاركة الجميلة