قمة مصرية ألمانية بالقاهرة و10 رؤساء شركات كبرى يلتقون السيسي
تبدأ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد غد زيارة إلى القاهرة تستمر يومين تجري خلالها مباحثات قمة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي تتناول العلاقات الثنائية سياسيا واقتصاديا، وكذلك التطورات الإقليمية والدولية، كما يصاحب المستشارة وفد اقتصادي رفيع المستوى يضم رؤساء 100 من كبرى الشركات الألمانية، وذلك في ثالث زيارة لها إلى مصر وهي الزيارة الأولى منذ عام 2009.
وأعلن السفير الألماني بالقاهرة يوليوس جيورج لوي أن الرئيس السيسي والمستشارة ميركل سيفتتحان غدا 3 محطات لتوليد الكهرباء انشأتها شركة سيمنز الألمانية، في بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة باجمالي استثمارات يتجاوز 8 مليارات يورو وذلك عن طريق الفيديوكونفرانس.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم الثلاثاء، بالسفارة الالمانية أن ميركل ستصل مطار القاهرة ظهر الخميس وستبدأ الزيارة بمباحثات قمة مغلقة مع الرئيس السيسي تليها مباحثات موسعة بحضور الوفد المرافق يعقبه مؤتمر صحفي ثم افتتاح محطات الكهرباء، ولقاءين مع البابا تواضروس وشيخ الازهر احمد الطيب، كما تلتقي المستشارة مع ممثلي مجتمع الاعمال المصري وكذلك المجتمع المدني، ويقيم الرئيس السيسي مأدبة عشاء على شرف المستشارة الالمانية.
وقال السفير الالماني إن القمة المصرية الالمانية ستشهد بحث العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، كما ستتناول القضايا الاقليمية والاوضاع على الساحة الافريقية خاصة الشأن الليبي حيث تهتم مصر بجمع كافة الفرقاء الليبيين على مائدة واحدة والوصول لحل سياسي للازمة، وقضية الإرهاب ومكافحته دوليا وإقليميا، بالإضافة إلى سياسات التعامل مع اللاجئين غير الشرعيين وهو ما يهم دول الاتحاد الاوروبي ومصر، فضلا عن وضع المؤسسات الالمانية العاملة في مصر والتي توقف عملها منذ 6 سنوات، مشيرا الى اقتراب حل مشكلة تلك المؤسسات ووضع المجتمع المدني المصري، وان بلاده لمست إرادة مصرية لحل المشكلة، لأن اعادة تلك المؤسسات للعمل له أهمية رمزية كبيرة للعلاقات الثنائية وكان عامل لتكدير علاقات البلدين.
وكشف السفير عن زيارة وفد من مجموعة الصداقة المصرية الالمانية لمصر الشهر المقبل للقاء اعضاء مجلس النواب المصري بالقاهرة، كما سيزور وزير الزراعة الاتحادي الالماني مصر ابريل المقبل لبحث سبل التعاون المشترك بين القاهرة وبرلين.
واعتبر السفير الألماني إجبار الجماعات الإرهابية عائلات الأقباط في سيناء على النزوح هجمة إرهابية على الوحدة الوطنية المصرية، وهو ما يؤكده الرئيس السيسي دائما بان تلك الهجمات على الكنائس والأقباط هجوم على كل الشعب المصري، مضيفا ان السيسي يحاول تحقيق تقدم في مجال الحريات الدينية وان نشر التسامح هو توجه عام للدولة المصرية، وألمانيا تتابع الحوار بين الرئيس والأزهر حول تجديد الخطاب الديني، خاصة ان ألمانيا تشجع الحوار بين الأديان.
وأعاد السفير تأكيد بلاده على رفض العنف كسبيل لتحقيق مكاسب سياسية، مشيرا إلى ان الاستخبارات الداخلية الألمانية تضع المؤسسات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين داخل البلاد تحت المراقبة المستمرة للتأكد من عدم اتجاهها للعنف وفي حالة ظهور ادلة على تبني الجماعات الإخوانية العنف سيتم وضعها على قوائم الإرهاب وفق القانون الألماني.
أكد لوي ان اجراءات الاصلاح الاقتصادي التي اتخذتها الحكومة المصرية جريئة وصائبة لمعالجة إرث الحكومات السابقة وما انتجته سياساتها من تراجع اقتصادي ، مشيرا الى ان الحكومة المصرية يجب ان تقوم بعملية اصلاح هيكلية في بنية الاقتصاد المصري، مضيفا ان الشركات الالمانية مهتمة بالاستثمار في مصر وتنتظر اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار للتأكد من المناخ الاستثماري وخاصة عدم تكرار مشكلة صعوبة تحويل الارباح الى الخارج، مشيرا إلى ان الوفد الاقتصادي الألماني سيلتقي الرئيس السيسي.
وأشاد السفير بقرار تحرير سعر صرف الجنيه باعتباره أدى إلى انسياب حركة الاستثمار واتجاه المواطنين لتغيير العملات الأجنبية لديهم في البنوك واستخدام المصريين في الخارج القطاع المصرفي في تحويل مدخراتهم بدلا من اللجوء للسوق السوداء، مؤكدا ان الحكومة المصرية تبحث حاليا كيفية التدخل لمعالجة الآثار السلبية لقرار التعويم وعلى رأسها زيادة نسبة التضخم.
واوضح ان ألمانيا الدولة الأولى حاليا في عدد السياح القادمين لمصر بعد تراجع السياحة الروسية والبريطانية وحاليا هناك 3 شركات طيران المانية تنقل السياح الى شرم الشيخ، بعد إزالة كافة تدابير السفر الاحترازية التي تم اتخاذها بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في 31 أكتوبر 2015.
هذا الخبر منقول من : دوت مصر