رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الانبا مكارى اسقف سيناء الشهيد فى طريق عودته من القاهرة للعريش مساء يوم الثلاثاء 25 يوليو 2000 سأل الأخ الذي كان يقود له السيارة هل أنت مستعد يا أخ أن تسافر معي للسماء. وبعد أن عرف من الأخ عدم استعداده الآن.. طلب منه أن يصلى معه الصلاة الربانية أبانا الذي في السموات.. وعند كلمة آمين.. صعدت روح سيدنا إلى السماء.. جاعلا دمه شاهدا على الطريق أنه جاهد حتى الدم. متشبها بسيده رب المجد يسوع الذي صار على خطواته وكان أمينا حتى الدم. كان دائم الصلاة ويؤمن أنها تقدس كل شيء وتحل المشاكل مهما كانت صعبة، وكان لا يسمح بأن وقت الخدمة يكون على حساب الصلاة التي هي أهم لأننا نخدم بقوة الرب لا من أنفسنا. كان مفتديًا للوقت. أما تجده مصليًا أو قارئًا. أو يخدم في الكنيسة أو في افتقاد. أو في موقع عمل، لا يقابل أحد ألا إذا كان هناك هدف. يتكلم بإيجاز ولا يعرف المجاملة ولا يحب المحاباة. عاش ناسكًا متجردًا من كل شيء. بسيطًا في ملبسه زاهدًا في طعامه ومدبرًا في كل ما تمتد إليه يده. أما عن حياة العطاء وعمل الرحمة المتسع في جميع ما تمتد إليه يداه فكان عظيمًا جدًا، فكان يعطي دون أن يدري أحد. أنعم الرب عليه بفضيلة الإرشاد الروحي على مستوى يضاهي الآباء القديسين الأولين. أحب بناء الكنائس فعمر في كثير من الأديرة وفي أبرشيته. على الرغم من مسئولية خدمة الأسقفية المتعددة، وما تتكلفه من أسهار وأسفار ألا أنه كان راهب القلاية البسيط الملتزم بجميع قوانينه الرهبانية من صلوات وتسبحة ومطانيات metanoia. كان يخفي جهاده ومتاعبه وأمراضه ومشاكله وقداسته عن أولاده. حاملًا صليبه بفرح، وكل من يقابله يجده فرح الوجه. قبل رحيله بأسبوع زار أحد الأديرة وصرح لهم أن هذه أخر زيارة وأنه أتى لتوديعهم، ثم سمعنا عن الأخ الذي كان يقود سيارته قبل الحادث مباشرة أن أبانا القديس قال له: هل أنت مستعد يا فلان أن تذهب إلى الملكوت الآن؟ فأجابه: لا أنا عندي أولاد، فقال له أنا ذاهب وسأتركك لأولادك... وقد كان |
26 - 02 - 2017, 12:14 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الانبا مكارى اسقف سيناء الشهيد
|
||||
|