قصة جعافرة جديدة هددت الأمن العام فى الصعيد
قصور وأبراج سكنية وأصوات رصاص لا يتوقف وتجار سلاح يبعون الذخيرة في وضح النهار، ومناطق جبلية وزراعات يأوى بها الخارجين عن القانون..هكذا كان المشهد في قرية البلابيش في سوهاج، التى تمثل جعافرة جديدة لكن هذه المرة على أرض الصعيد.
وللسيطرة على الوضع بالقرية تحركت الأجهزة الأمنية لضبط الخارجين عن القانون، حيث تم وضع خطط لرصد المطلوبين وأماكن تواجدهم قبل مداهمة أوكارهم.
ونجحت حملات شنتها الأجهزة الأمنية على مدار عدة أيام، باشراف اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية، بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي باشراف اللواء محمد هشام عباس مساعد وزير الداخلية، ومديرية أمن سوهاج باشراف اللواء مصطفى مقبل والعميد خالد الشاذلي مدير المباحث في ضبط أسلحة ثقيلة وجرينوف وبنادق آلية وخرطوش.
يأتى هذا فيما شدد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، باستمرار الحملات الأمنية لملاحقة الخارجين عن القانون، وملاحقة تجار السلاح بالبلالبش في سوهاج، وتحقيق السيطرة الأمنية.
واقتحمت قوات الأمن مدعومة بالمجموعات القتالية مزارع للمتهمين وضبطت 31 قطعة سلاح نارى متنوعة "بنادق آلية، ورشاشات، وبنادق خرطوش"، وتم القبض على 1800 هاربا من أحكام قضائية، بينهم 34 فى قضايا جنائية، و1292 مطلوبا لتنفيذ احكام جزئى ومستأنف، و341 غرامة، فيما تم تحصيل 191100 جنيه، وتنفيذ قرارى إزالة منزلين.
واستهدفت قوات الأمن الفيلات والقصور المقامة على ضفاف النيل في تعدي صارخ على أملاك الدولة، وتم هدمها بالكامل، وازالة كافة التعديات والحصون التى أقامها الخارجين عن القانون.
وشدد اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، على تنفيذ دولة القانون وضبط جميع الخارجين عن القانون، وملاحقة كافة صور الخروج عن الشرعية، مع الاحترام الكامل لحقوق الانسان أثناء تنفيذ الأحكام بعد تقنين الاجراءات قبل عمليات الضبط.
وبدوره، قال اللواء هشاط لطفي مساعد وزير الداخلية لوسط الصعيد، إنه تم تحديد العناصر الاجرامية وجمع المعلومات الازمة عنهم قبل استهدافهم بواسطة قوات الأمن.
وأضاف مساعد وزير الداخلية، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه تم اغلاق منافذ ومخارج القرية أثناء عملية الدهم، وتم إيفاد مأموريات أمنية استهدفت الأشخاص المطلوبين بعد تحديد أماكنهم وتم القبض عليهم.
ونوه مساعد وزير الداخلية، إلى أنه تم جمع الأسلحة غير المرخصة والتحفظ على المطلوبين أمنياً، وإعادة الهدوء للمنطقة من جديد، وسط فرحة عارمة لأهالى القرية الذين عانوا الأمرين من الخارجين عن القانون، ومن ثم استقبلوا قوات الأمن لدى هجومها على المطلوبين بحفاوة وساعدوها في أداء عملها، وقدموا الشكر لرجال الشرطة على إنجاز عملهم بهدوء دون أن يمس أحد سوء.
ولفت مساعد وزير الداخلية إلي أن الهدوء يخيم على القرية، مشيراً إلى طلاب المدارس يذهبون للدراسة بشكل طبيعي، وتم تعزيز الخدمات الأمنية بالقرية.
وفي مشهد لافت للانتباه، وقف أهالي القرية الذين عانوا الامرين من تجار السلاح يهتفون للشرطة، حيث لم يتخيلوا ان تسقط حصون تجار السلاح وأن يشاهدوا اباطرة الذخيرة في قبضة رجال الامن وهم داخل بوكس الشرطة.
الأسلحة المضبوطة خلال إحدى الحملات الأمنية فى بلابيش
القبض على متهمين فى بلابيش
إحدى حملات الأزالة للمخالفين
أسلحة وسيارات مسروقة تم ضبطها
هذا الخبر منقول من : اليوم السابع