القديسون الشهداء أغابيوس ورفقته (القرن4م)
15 آذار شرقي (28 آذار غربي)
ورد خبر هؤلاء القدّيسين الشهداء في مؤلّف "شهداء فلسطين" لأفسافيوس القيصري (الفصل الثالث). إمبراطور رومية يومذاك كان ذيوكليسيانوس وحاكم فلسطين أوربانوس والمناسبة الاضطهاد الكبير للمسيحيّين قرابة العام 305م فلقد شاء الحاكم، تنفيذاً لتوجيهات قيصر، أن يقيم، في قيصرية، عيداً كبيراً يقدّم خلاله المسيحيون المعاندون طعماً للوحوش. وإذ انتشر الخبر في هذا الشأن تقدّم ستة شبّان هم ثيمولاوس، من أهل البنطس، وديونيسيوس من أبناء طرابلس الفينيقية، وروميلوس وهو شماس مساعد في كنيسة الله، وباييسيوس والإسكندر وهما مصريان، وشاب آخر من غزة اسمه الاسكندر أيضاً.
هؤلاء أوثقوا أيدي بعضهم البعض وأسرعوا إلى أوربانوس الذي كان موشكاً أن يفتتح العرض في المدرج. وقد أبدوا حماسة ورغبة في الاستشهاد. كما اعترفوا بكونهم مسيحيين مرحّبين بكل الأهوال التي يمكن أن تقع عليهم جرّاء ذلك مبدين أن من يحافظون على أمانتهم لإله الكون لا يخورون أمام هجمات الوحوش!
للحال، كما نقل أفسافيوس، ألقي الستة في السجن بعدما أثاروا دهش الوالي والذين معه.
ولم تمضِ أيام قليلة حتى أضيف إلى الموقوفين اثنان آخران: أغابيوس الذي تحمّل في اعترافات سابقة أهوالاً مروعة، وديونيسيوس الذي كان قد أمدّهم بضرورات العيش.
وإذ صمد الثمانية في اعترافهم ولم يَخُرْ منهم أحد جرى قطع رؤوسهم في يوم واحد في قيصرية.
لأغابيوس، ذكرى خاصة به في اليوم التاسع عشر من شهر تشرين الثاني.