الذي أقام المسيح من الموت، يستطيع أن يُقيمك من موتك ومن سقطتك:
لذا، إن كُنت مازلت تعيش في الخطيّة والبُعد عن الله. إن كُنت فاقد الأمل في إصلاحك وتقدُّمك نحو الحياة الأفضل، فإنّ لك خبراً مُبهجاً اليوم ألا وهو أن الّرب يريد أن يُقيمك من سقطتك ومن بُعدك، وأن يمنحك حياة جديدة وقوّة وقُدرة جديدتَين يكون بمقدورك بهم أن تُواصل حياتك بفرح وسلام مهما كانت التحدّيات التي تُواجهك. والله لا يُريد فقط أن يُقيمك، لكنّه أيضا يقدر. نعم هو يقدر، وإن كان هو يُريد ويقدر، فلا يتبقّى إلاّ أن تقوم أنت بدورك وتُسرع إليه وهو من دون شكّ سيرفعُك وسيُباركُك. فهو لم ولن يرفضك أبداً إن أنت التجأت إليه.
• لا داعي لأن تكون عبداً لأن قيامته تُحرّرك:
يعيش الكثير من البشر مُستعبَدين لخطايا وعادات شرّيرة. والبعض يعيشون عبيداً لمخاوف وأخطار وهزائم وقلق وعذاب وتعاسة، ربّما لأجل أمور أذنبوا بها في ماضيهم ولم يقدروا أن يتخلّصوا من ذكرياتها الأليمة. أو رُبّما حاضر مُرّ يُعانون فيه، أو خوف من مُستقبل تُنذر بوادره بصعوبات فيه!. نعم، ما أكثر المخاوف والمُحبطات في الحياة، لكنّ الله لا يُريدك أن تكون مُستعبداً لكلّ هذا، بل يُريدك أن تحيا في سلام مُطمئنّاً وثابتاً، مُتّكلاً على نعمته وخيره وصلاحه. وأنا أُشجّعك أن تنتهز فُرصة القيامة لتنفُض عنك كل هذه الأمور. قُل لله أشكُرك يارب لأنّك خلّصتني ورحمتني. أنا آتي بكلّ أحمالي إليك واثقاً في قُوّتك وقُدرتك وعونك. قُلها له وسلّم له أُمورك كُلّها وثق أنّه قادر وسيعتني.
• أنت معه تستطيع كلّ شيء:
من الدروس الأخرى العظيمة والقيّمة التي يُمكنُنا أن نتعلّمها من القيامة، أن الذي قدر على القيامة من الأموات، يقدر أيضاً على فعل أيّ أمر آخر سواه أيضاً. لقد عاش يسوع ومات وقام من دون أن يُخطىء ولا حتّى خطيّة واحدة، لا بالقول ولا بالفعل ولا بالفكر. ألا يُؤكّد أمرٌ كهذا أنّه كان أكثر كثيراً من مُجرّد إنسان أو نبيّ؟ إنّ موسى وأيّوب وداود وسائر الأنبياء سجّل لنا الوحيّ والتاريخ أخطاء لهم إلاّ هو. ومن المعروف أن الله فقط هو الكامل الذي لا يُخطىء وهذا برهان دامغ آخر يقينيّ يُبيّن أن المسيح هو الله نفسه. إن ما صنعه يسوع من مُعجزات لم يعمله آخر سواه بداية من شفاء المرضى وإخراج الشياطين وقيامة الموتى تتويجاً بقيامته هو نفسه بقوّة ذاته من بين الأموات. ويسوع هذا يقدر أن يُعطيك القوّة لتنتصر دوماً. يقول الرسول بولس في رسالته إلى أهل فيلبّي 4: 13. وهذا هو عَين ما تقدر أنت نفسك أن تقوله وتختبره أيضاً بقُوّة يسوع المسيح وبقُوّة موته وقيامته، فهل تُراك تستفيد بهذه الميزة العُظمى التي منحها الله لك في المحبوب يسوع؟