معظم الناس لا يستطيعون التحكم فى غضبهم عندما يستفزهم أحد أو يأتى لهم خبر غير سعيد، وبالتالى يطيحون بغضبهم فى كل شىء رغبة منهم فى التنفيس عن أنفسهم، مع أن هناك تمرينا بسيطا يمكن اللجوء إليه فى هذه اللحظات الفارقة، وقد يعطى الغاضبين مدة أطول للتفكير ويخلصهم من التوتر، وذلك من خلال استخدام اليد غير المعتاد استعمالها فى تقليب الأشياء كالشاى أو أى مشروب آخر.
وجدت دراسة أجراها الدكتور "توماس دانسون"، عالم الاجتماع وعلم الجريمة، وزملاؤه فى جامعة "نيو ساوث ويلز"، أن استخدام الشخص الأعسر ليده اليمنى أثناء نوبات غضبه فى إتمام الأشياء، كتقليب المشروبات أو لعب البيانو أو الجولف أو فتح الأبواب وتحريك فأرة الكومبيوتر تجعله بعيداً عن التوتر وتساعده على ضبط النفس أثناء نوبات الغضب، وذلك لأن هذا السلوك يساعد عقله فى الواقع على الانشغال بشىء سريع وبسيط، ولكنه يشتت الذهن كذلك عن سبب غضبه الأصلى دون لفت الأنظار، وبالعكس فكل من يعتمد على يده اليمنى بشكل رئيسى يساعده استخدام يده اليسرى لمدة أسبوعين على التنفيس عن غضبه.
ويقول دكتور "دانسون"، "إنه عند وضع شخص عصبى أو فى حالة عصبية سيئة تحت الماسح الضوئى، وجدنا أن نشاط الخلايا فى مخه يكون أكبر بكثير من نشاط خلايا الشخص الهادئ الذى لم يتعرض لنوبة غضب، لذا يخرج عن هذا الشخص عدة تصرفات خاطئة للتنفيس عن هذا الغضب وإعادة مستوى نشاط المخ لحالته الطبيعية".
وأوضح "دانسون"، أن المخ يعتاد سوكا معينا أو توجيه أطراف الجسم بشكل ثابت مثل توجيهه للإنسان إلى ركل الكرة بالقدم اليمنى أو الإمساك بفأرة الحاسب الآلى باليد اليسرى، وبالتالى فإن أى تغيير يطرأ على هذا السلوك سيؤدى لتشتيت العقل ومحاولته إجادة ما يقوم به بدلا من الالتفات إلى المشكلة التى يعانى منها الإنسان فى هذا التوقيت.
وأكد "دانسون" أن هذه الطريقة تصلح أكثر مع النساء نظراًَ لعدم قدرتهن على الجمع بين أكثر من عمل فى وقت واحد فى أغلب الأحيان.
واختتم عالم الاجتماع لافتاًَ إلى أن هذه الطريقة قد تكون صعبه بعض الشىء فى البداية، لكن الإنسان يجيد ذلك بمرور الوقت وبالتمرين على ضبط النفس.