قيل عن القديس الكبير أغاثون: أن أناساً مضوا إليه لما سمعوا بحسن تمييزه وكثرة وداعته فأرادوا أن يجربوه فقالوا له:
- أأنت أغاثون الذي نسمع عنك أنك متكبر؟
- أجاب: نعم الأمر كما تقولون.
- فقالوا له: أأنت أغاثون المهذار المحتال؟
- أجاب: نعم أنا هو.
- فقالوا له: أأنت أغاثون المهرطق؟
- أجاب: حاشا وكلا، إني لست مهرطقاً.
- فسألوه: لماذا احتملت جميع ما قلنا لك ولم تحتمل هذه الكلمة؟
- أجابهم: إن جميع ما تكلمتم به عليَّ قد اعتبرته لنفسي ربحاً ومنفعة إلا الهرطقة لأنها بعدٌ عن الله وأنا لا أشاء البعد عنه (بستان الرهبان- الأنبا أغاثون).