القديسة الشهيدة أكّلينا الجبيلية (القرن3-4م)
13 حزيران شرقي (26 تموز غربي)
هي ابنة أحد أعيان جبيل الفينيقية, المدعو أفتولميوس. عمّدها في سنّ الخامسة الأسقف أفتاليوس. شرعت , منذ سنّ العاشرة, تعلّم أقرأنّها كيف يتحوّلون عن الأوثان ليلتصقوا بالمسيح الربّ. بلغ خبرها أذني رجل اسمه نيقوديموس, أحد الغيارى على الوثنية. نقل هذا خبرها إلى الوالي فولوسيانوس وأقنعه بأنّها, رقم صغر سنّها, تشكّل خطراً على عبادة الأوثان في المدينة. جرى القبض عليها وأخضعت للاستجواب. اعترفت باسم الرّب يسوع المسيح المخلّص. موقفها وجسارتها أغاظا الوالي فأمر بضربها بالسياط وأدخل في أذنيها مخارز محمّاة بالنار. أُغمي عليها فظُنّ كأنّها على وشك أن تلفظ أنفاسها. أُخرجت وأُلقيت في موضع القمامة. جاء ملاك من عند الربّ وأعأنّها. قامت على رجليها صحيحةً معافاة. دخلت خلسةً دار الولاية رغم تزنيره بالحرّاس. بلغت خدر فولوسيانوس. صحا من نومه, فجأةً, فألفها أمامه. أصابه الذعر واستدعى الحرّاس ظنّ أن في الأمر سحراً. ألقاها في السجن. في اليوم التالي جرى قطع رأسها. قيل رقدت بالرّب قبل ذلك.
نُقلت رفاتها فيما بعد, إلى القسطنطينية, حيث أُحيطت بإكرامٍ جزيل. ورد أنّ عجائب جمّة جرت برفاتها. كان استشهادها بين أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع للميلاد.
طروبارية القديسة الشهيدة أكّلينا باللحن الرابع
نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوتٍ عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إياك، وأُصلّب وأُدفَن معك بمعموديتك، وأتأَلم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحة بلا عيب تقبَّل التي بشوقِ قد ذُبحت لك، فبشفاعاتها بما أنك رحيمٌ خلّص نفوسنا.
طروبارية القديسة الشهيدة أكّلينا باللحن الرابع
أيَّتُها البتولُ البكرُ والمجاهدةُ الفاضِلة، لقد فُقتِ متقدِّميكِ في محبةِ المسيحْ, يا عَروسَ المسيحِ أَكّلينا. لأنَّكِ قد أَيّنعتِ مثلَ غصنٍ عَقليٍّ، متنسِّمةً النّعمة وَمَرْوِيَّةً عَفَافاً، فَتَشفعي إِلى الربِّ أنْ يُخَلِّصَنا جميعاً.
قنداق القديسة الشهيدة أكّلينا باللحن الثاني
لما تنقّيتِ بقطرات دمائكِ أيتها البتول, وتتوّجتِ بأكاليل الشهداء يا أكّلينا, منحكِ ختنكِ شفاءً وخلاصاً للذين في شدائد الأمراض, المبادرين نحوكِ بإيمان, المسيح المفيض الحياة الأبدية.