رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إحدى الأمور الخاطئة في تربية المواليد الجدد: اعتقاد البعض أن حمل الأطفال الصغار هو سلوك خاطئ، تجنّباً لتعويدهم على الحمل والجلوس في حضن الوالدين، وخاصة الأم. إلا أن الأطباء النفسيين والتربويين يؤكدون، أن الأطفال مثلما لديهم احتياجات غذائية وصحية وبيئية، كذلك فإنهم بحاجة إلى العديد من الاحتياجات النفسية، ومنها حملهم واحتضانهم. لأن هذه الطريقة في التعامل مع الأطفال الصغار، تنمي لديهم الأمان والإحساس بالحب، والإحساس بالقبول من قبل الأهل، وبالتالي فإن الأطفال الصغار ينمون في جو نفسي مريح، يساعدهم في التغلّب على المشاكل النفسية المحتملة خلال السنوات اللاحقة. متمنين لجميع الأطفال، نمواً آمناً وسليماً. هل تنتقل أحاسيس الأمهات إلى المواليد الجدد؟ يؤكد الأطباء النفسيون، أن الأحاسيس التي تعتري الأمهات بعيد فترة الولادة، تنتقل بطريقة غير مباشرة إلى المواليد الجدد.. فعلى سبيل المثال، الأمهات اللواتي يبكين بصورة مستمرة بعد الولادة، يصبح مواليدهن الجدد أكثر ميلاً للبكاء، والأمهات اللواتي يعتريهنّ إحساس بالاكتئاب، ينقلن إلى مواليدهنّ الجدد هذا الإحساس، كما أن الأمهات اللواتي يعتريهنّ الشعور بالذنب، ينقلن إلى مواليدهنّ هذا الشعور، فيحس المولود الجديد بأنه المسؤول عن بكاء أمّه.. لذلك: على الأم أن تتجنب قدر المستطاع إظهار أي نوع من أنواع الاكتئاب أو الحزن أو الشعور بالذنب، من أجل ضمان سلامة نمو المولود الجديد نفسياً. متمنين لكم دائماً أسعد الأوقات واللحظات مع أطفالكم. نصائح ثمينة.. لسلامة الصحة النفسية للمواليد الجدد: من أجل ضمان الصحة النفسية للمواليد الجدد، وضمان نموّهم ونمو مشاعرهم وأحاسيسهم بأفضل صورة، يقدّم الخبراء النفسيين عدّة نصائح ثمينة ومهمة خلال تربية المواليد الجدد، ومنها: أولاً: على الأم أن تقدّم أكبر قدر ممكن من المحبة لطفلها منذ ولادته، لأن الأطفال يشعرون بهذا الحب منذ اليوم الأول لهم. ثانياً: على الأم أن تُرضع طفلها من صدرها مباشرة، لأن هذه الطريقة في الرضاعة، تُحدثُ ترابطاً قوياً بين الأم وطفلها، ولا يمكن أن يعيش الأطفال هذه الحالة مرّة أخرى خلال حياتهم اللاحقة. ثالثاً: على الأم أن تتفاعل بصورة طبيعية ومتطورّة مع ابنها، بأن تتكلم معه، وتشرح له أي شيء حتى وإن لم يكن يفهم عليها. رابعاً: على الأم أن لا تترك طفلها حبيساً داخل غرفة واحدة، أو أسيراً لصوت واحد، بل يجب أن تنوّع له في الأماكن والأصوات، ليعتاد على الحياة الاجتماعية القادمة في حياته. متمنين لجميع الأطفال نمواً نفسياً آمناً. العلاقة بين الأم وطفلها تحددها الأشهر الستة الأولى: يؤكد الأطباء النفسيون، أن الكثير من الأمراض النفسية التي تطرأ على الإنسان خلال حياته، تنشأ منذ الأشهر الستّة الأولى له بعد الولادة. ويؤكد الأطباء أن طريقة تعامل الأمهات مع مواليدهنّ الجدد خلال الفترة الأولى من حياتهم، تعكس الصورة التي سوف يتعامل فيها الأطفال مع أمهاتهم بعد أن يكبروا ويصبحوا شبّاناً. فبقدر ما تعطي الأم مولودها الصغير الحب والحنان خلال الأشهر الستة الأولى من عمره، بقدر ما يعطيها الحب والاهتمام بعد أن يكبر. وبقدر ما تتحاشى الأم إظهار حبّها واهتمامها بطفلها الصغير خلال الفترة الأولى من حياته، بقدر ما يتحاشى التعبير لها عن حبّه بعد أن يكبر وتكبر هي أيضاً. داعين من الله أن يديم المحبة والألفة بين الجميع. |
|