هل فكرت: لماذا جاء المسيح؟ ولماذا حقا نحتفل؟
استضافته عذراء تقية تسعة شهور، لنستوطن فيه كبشر أبد الدهر، صار لنا ولدًا ونصيبًا صالحًا لا تقدر قوة ما أن تنزعه منا أو تفصلنا عنه،
قسم التاريخ إلى ما قبل وبعد،
أحدث مولود المذود ضجة هزَّت أركان العالم، فهاهم المجوس يسيرون مئات الأميال – فقط- ليفتحوا كنوزهم التي طالما طمروها، ليقدموا هداياهم ويسبق الهدايا سجودهم،
وتتراقص السموات لامعة لرعاة يرعون رعيتهم بقلوب مخلصة، فيبحثون عنه ليعاينوه!
على مدار أكثر من ألفي عام يحتفل العالم على إختلاف مذاهبه وطوائفه بهذا الوليد،
ويبق الجدل حوله قائمًا، ففي ميلاده عانقت الكلمة جسدًا، عانقت السماء الارض، تعانق الخصيمان، إلتقت التناقضات في عذوبة وإنسجام آسر، ولِمَ لا أليس هو الله المتجسد، وهو إجابة السؤال الخاص بهويتنا ومن نكون.
إسترد رب المجد يسوع المسيح في جسده إنسانيتنا المسلوبة، ودعوتنا الحقيقية لهذه البشرية كأولاد الله المدعوين لتمجيد اسمه، ليحررنا من كل قيد، ليكسر فخاخنا ويقطع رُبطنا، ويصير حلاً لتحديات حقيقة نواجهها.
ففى ملء الزمان أكمل إعلان الله عن نفسه في تجسده.
قد يكون عيد الميلاد المجيد بالنسبة لكثيرين فرصة جيدة للإحتفالات، ولكنا نحمل إليك دعوة لمقابلة شخصية معه، لتتعرف به فتجد راحة لروحك، وإجابات لأسئلة وتحديات تُربِك حياتك، وتسجنك داخل جدران الحيرة والصراع.
إنها الآن ساعة لتستيقظ لتبدأ عام جديد تحقق فيه أهدافك لمجد الله، وتستمتع فيه بعلاقة حيّة بصحبة مولود المذود خلال رحلة حياتك.
ولك منا كل الحب..