«طوبى لمن يغصِبَ نفسَه كلَّ أيامِ حياتهِ، لأنه من مزبلةِ الفقرِ يتكرَّم بجنسِ المملكةِ العظمى. طوبى لمن يغصِبَ نفسَه دائماً في طريقِ الله لأنه يصيرُ وهو من الجنسِ الحقيرِ مناسباً للجنسِ العظيمِ الشريفِ المعقول. التغصُّب هو مُغني الفقراء ومُكَرِّم المرذولين. التغصُّب هو مبدأ طريق الوحدةِ وبه يسعد النشطون في طريقِ ملكوت الله، فيتوَّجون بالتيجان من القوي القاهر. وإن كنتَ تسأل وتقول: إلى أين ولأيِّ حدٍ أغصِبُ ذاتي؟ فإني أقولُ لك: إلى حدِّ الموتِ اغصب ذاتَك من أجلِ الله. اغصب نفسَك في صلاةِ الليل وزدها مزاميرَ، لأن رجاءً عظيماً ومعونةً في الجهاد من أجل الله، له المجد إلى الأبد، آمين».
ماراسحق السريانى