رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن الحياة المسيحية هي نداء "للسير على الماء"؛ وبعبارة أُخرى؛ هي حياة فوق طبيعية لإمكانيات لا نهاية لها، حيث لا تعرف العوائق أو المحدودية . تخيل أن الرب سأل موسى أن يُخبر بني إسرائيل أن "يتقدموا للأمام،" على الرغم من كونهم وقعوا في كمين: البحر الأحمر من أمامهم، وجنود جيش مصر من خلفهم . في النهاية، أمر الرب موسى أن يَمُد يده على الماء وانشق البحر الأحمر لبني إسرائيل كي يسيروا فيه على اليابسة وفي حادثة مُشابهة، كان على يشوع، خليفة موسى، أن يعبر نهر الأردن مع بني إسرائيل. ولكي يتغلب على عائق النهر، أمر الربُ يشوعَ أن يُخبر الكهنة أن يحملوا تابوت الرب ويضعوا أقدامهم في الماء أمام الآخرين. ويُعرِّفنا الكتاب أنه بمجرد أن وضع الكهنة أقدامهم في الماء، انشقت المياه ليشوع وبني إسرائيل لكي يسيروا فيه على اليابسة .يشوع 16:3 بعدها بسنوات عديدة، أتى النبي إيليا وخادمه أليشع إلى نفس الأردن. وفي هذه المرة، طرح النبي رداءه ببساطة على الماء فانشق النهر متسعاً له ولأليشع ليسيرا فيه. وبعدها، بعد أن رأى أليشع انتقال إيليا، كان عليه أن يرجع من نفس الأردن. ويقول الكتاب، "فَأَخَذَ رِدَاءَ إِيلِيَّا الَّذِي سَقَطَ عَنْهُ وَضَرَبَ الْمَاءَ وَقَالَ: «أَيْنَ هُوَ يَهْوَهْ إِلهُ إِيلِيَّا؟» ثُمَّ ضَرَبَ الْمَاءَ أَيْضًا فَانْفَلَقَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ، فَعَبَرَ أَلِيشَعُ" (2ملوك 14:2)؛ حقاً إنه أمر لافت ثم أتى الرب يسوع: وفي ليلة مُعينة، صعد على الجبل ليُصلي، وبعدما انتهى، كان تلاميذه قد أبحروا في البحر، وذهبت جميع السفن. لم يفعل مثل موسى، أو يشوع، أو إيليا، او أليشع؛ كان له طريقة تفكير مختلفة! رفض أن يعتبر للماء فسار على قمته. أمر غير عادٍ هذا هو يسوع، ونحن نتمثل به هكذا نحن أيضاً في هذا العالم. أنتَ لا تحتاج أن "تأمر البحر الأحمر" لكي ينفلق؛ ولا تحتاج أن "تأمر الأردن" كي ينشق! بل مثل يسوع، ارفض أن تعتبر وجودهم، واستمر في السير: السير على الماء! هذه هي طريقة الخروج من الضيقات والمحن ! والرب سائر معك وستخرج من المحن منتصراً ... فتمسك به ولا تشك لئلا تغرق كبطرس بل ثق بالرب دائماً |
17 - 12 - 2016, 06:17 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: نداء للسير على الماء
شكرا يا لولو |
||||
|