«فضيحة منشطات» تطارد عائلة حاكم قطر

[Mary Naeem]

«فضيحة منشطات» تطارد عائلة حاكم قطر

أعضاء مــن عائلة آل ثاني تفتش عن أقــــوي منشط داخل أراضي باكستان
الجُرسة تلاحق والد الأمير الحالي وشقيقيه وأولاد عمومته
إن لم تستح فافعل ما شئت!!
فضيحة مدوية تتحدث عنها العاصمة الباكستانية «إسلام آباد» وتشغل بال سكانها، تتعلق ببحث عدد من أفراد العائلة الحاكمة في قطر عن «طائر الحباري» الذي يعد أكله من أقوي المنشطات الجنسية الطبيعية في العالم داخل أراضي باكستان، وهو طائر مهدد بالانقراض ويعد صيده مخالفة قانونية دولية!!
الجُرسة تطول كلا من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر السابق ووالد حاكمها الحالي الشيخ تميم بجانب كل من حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق وعبدالله بن علي بن قاسم آل ثاني مؤسس الاتحاد القطري للفروسية، وأحد كبار ملاك العقارات في لندن وأوروبا الغربية، اضافة إلي اثنين من الأشقاق الأكبر سناً للأمير الحالي!!
القصة لم تكن معروفة من هذا الجانب..
لكن ما كان معروفاً هو دأب العائلة الحاكمة في قطر لممارسة هواية صيد الطيور المهاجرة إلي باكستان منذ سنوات، وكان الأمر عادياً ولا يستلفت الانتباه خاصة أن هذه الهواية تستهدف الكثيرين، سواء لأعضاء في الأسر الحاكمة أو غيرهم، وتتم في عدد كبير من الدول في آسيا وأفريقيا.. وحتي في أوروبا.
لكن ما فجر القضية هذه الأيام.. أن طائر الحباري الذي يعد واحداً من أقوي المنشطات الجنسية الطبيعية في العالم، ويتميز لحمه باللون الأحمر وطعمه طيب، كما أن حساءه يعد من أشهي أنواع الحساء، والأكثر أنه لا يتم الاستغناء عن عظامه بعد طهيها.. بل تطحن ويستخدم مسحوقاً لنفس الغرض!!
هذا الطائر الغريب الذي يتوسط حجمه بين الديك الرومي والدجاجة العادية مهدد بالانقراض، فلا تزيد أعداده في كل العالم عما يتراوح ما بين 50 ألفا إلي 100 ألف طائر فقط، وهو ما دعا منظمات البيئة العالمية لاعتباره من الطيور النادرة التي يجب المحافظة عليها سواء في موطنها الأصلي وهي بلاد آسيا الوسطي، أو البلاد التي تهاجر إليها وهي باكستان.
لذلك لا تسمح الولايات في باكستان بصيد الحباري لأصحاب هذه الهواية إلا بأعداد محدودة للغاية وفقاً لتعليمات الاتحاد الدولي للحفاظ علي الحياة البرية، لكن أبناء العائلة المالكة في قطر تجاوزوا كل الخطوط الحمراء واصطادوا أعداداً أكثر من المسموح به وفقاً للقانون.. وتلك وحدها فضيحة، لكن الفضيحة التي تصل لحد التجريس هو الهدف الذي من أجله خالف الشيوخ القطريون تعليمات الاتحاد الدولي للحفاظ علي الحياة البرية!!.
ولم يسكت الرأي العام في مجتمع محافظ كالمجتمع الباكستاني وتمت إثارة الموضوع في الإعلام، خاصة أن عمران خان وهو رئيس حزب «إنصاف وتحريك باكستان» المعارض، هو نفسه حاكم ولاية خيبر باختق الشمالية الغربية التي يلجأ إليها هذا الطائر في فصل الشتاء، وهو شخصية تتمتع بشعبية كبيرة داخل الولاية نظراً لتاريخه الرياضي المشرف ككابتن لمنتخب باكستان في الكريكيت وهي لعبة شعبية يعشقها الشعب الباكستاني ويتم خلالها لعب فريقين بكرة صغيرة ومضربين وكل فريق مكون من 11 لاعباً.
وبدأت الصحافة في الولاية بإثارة الموضوع عند وصول أعضاء من العائلة الحاكمة في قطر إليها منذ أيام خاصة في منطقة ديرة اسماعيل خان التي تعج بهذه الطيور، وكذلك منطقة بكار خشاب التي يحج إليها أعضاء من العائلة الحاكمة بانتظام منذ عام 2012 وحتي الآن لنفس السبب!!


نقلا عن اخبار اليوم