أمى كنيسة الشهداء

[walaa farouk]

فى طريقى الى مطار القاهرة عرجت الى الكنيسة البطرسية للتبرك

علامات التأثر على الوجوه والعيون حزينة دامعة

استوقفتني فتاة عند المدخل : ( قدس ابونا ، جنازة تاسونى أوديت ليست هنا ) ، لقد ظنتنى قاصداً حضور الصلاة على جثمان الشهيدة السادسة والعشرين

العمال يبنون " السقالات " أعداداً لاعمال الترميم وضباط الجيش يملأون المكان يعطون تعليمات للعمال وتبدو الجدية واضحة علي وجوههم وبين كلمات أوامرهم

الخراب يغلب على المشهد اذ تبدو الكنيسة عروساً جميلة تعرضت لضرب مبرح بعد ان أهينت بتمزيق ثيابها وقد استماتت ان تحفظ عهد محبتها لعريسها

ندمت أنى لم اخلع نعل قدمى خارجاً ، فقد دست موضع دماء زكية طاهرة افترشت المكان

التقطت أذنى حديثاً لشابة صغيرة تتساءل - بين دموعها - وقد نكست الرأس امام الهيكل : ( لماذا تجردوا من المشاعر ؟ ، لماذا ابتعدوا عن المحبة واتخذوا الكراهية منهجاً ؟ أين هم من حبك ؟ من فضلك ، اتوسل إليك ان تسامحهم ، بل اتوسل إليك ان تجذبهم الى حبك ، ومتى جذبتهم كنّا نحن فى سلام .. ) .. لقد كان الحديث مع العريس

قمت بزيارة صديق بالقاهرة ، ابنته طفلة فى العاشرة من عمرها تسال عن صديقتها المصابة بالحادث الكارثة وترقد بالمستشفى ، هل لطفلة فى عمرها ان تعى لماذا ؟؟

وبمطار القاهرة سيدة أمريكية تعود من زيارة للأماكن المقدسة حكت لى عن صدمتها ، سيدة تعشق الكنيسة القبطية وتقوم بإعداد كتاب يحكى عن قصة عشقها هذا ، ومع صدمتها تقول : ( لقد اكتملت صورة الكنيسة القبطية بإكليل شوك مسيحها الحى فيها ، صليب اضطهادها هو دليل حيويتها ، هى كنيسة حية ) ، وودعتنى على باب الطائرة بعربية ذات لكنة مكسرة : البابا شنودة بيقول ربنا موجود

وعندما سجلت كلماتى هذه وكلمات العروس ، لم اعرض صوراً لها على حال جرحها وآثار دمائها ، هى إبر وأنقى من ان نعرض صور إهانتها ، ولهذا أضع صورة مجدها الذى لابد ان يعود ، عريسها يحبها ولن يتركها نهباً لانياب الذئاب ، حتماً تعود

( اكتب من مطار أمستردام فى طريق عودتى الى كندا بعد ان تباركت بامى كنيسة الشهداء )

ابونا بسنتى جرجس

[Mary Naeem]

ربنا يبارك حياتك

[walaa farouk]

ميرسي على مرورك الغالى مارى

[Rena Jesus]

ميرسى ربنا يبارك تعب محبتك وخدمتك

[walaa farouk]

ميرسي على مرورك الغالى رينا