القدّيس ومثاله:
دعاه القدامى "كاهنًا صحيح الإيمان، ممتلئًا حكمة إلهية ومعرفة كتابيّة". واعتبره آخرون "هيكلاً للمسيح وأناء لخدمة الكنائس وخزانة للكتاب المقدّس".
قيل عن القدّيس إيسيذوروس أنّه اتخذ القدّيس يوحنا الذهبي نموذجًا له. بعض الكتبة ذهب إلى حد القول أنّه كان تلميذًا له.
ليس في رسائل قدّيسنا ما يؤكّد ذلك، لكن الثابت أنّه كان يكن للذهبي الفم تقديرًا كبيرًا كأسقف وواعظ. هذا واضح في رسائله ذات الأرقام ١و ١٥٢و ١٥٦.
عن رسائله قال القدّيس فوتيوس القسطنطيني الكبير أنّه والقدّيسين باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتي أبرز من كتب الرسائل في المسيحية. وهو يعتبر القدّيس إيسيذوروس نموذجًا للحياة الكهنوتية والنسكية وحسب، بل لإسلوبه وصناعة الكتابة.
هذا ويتبين من رسائل القدّيس إيسيذوروس أنّه كان صاحب شخصيّة فذة.