رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد تفجير «البطرسية».. الصحف العالمية ترصد أوجاع المسيحيين
تناولت العديد من الصحف العالمية الحادث الإرهابي الذي وقع في القاهرة أمس، بالاعتداء على الكنيسة البطرسية في العباسية، وأودى بحياة 25 شخصا، وتسبب في إصابة العشرات. قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية،إن الانفجار الذي ضرب الكنيسة البطرسية بالقاهرة صباح أمس، وأسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل، وإصابة 49 معظمهم من النساء والأطفال، هو الأكثر دموية ضد مسيحيي مصر منذ سنوات، حيث تلطخت الأرض والمقاعد بالدماء، موضحة أن ردود فعل المصريين كانت غاضبة تجاه المسؤولين واتهموهم بالإهمال الأمني. ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، على الرغم من أن الهجوم يحمل سمة المتشددين الذين يقاتلون الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذين يستهدفون المسيحيين لتصورهم أنهم يدعمون حكومته. وترى الصحيفة أن السيسي يقع تحت ضغط اقتصادي، وأن الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاع معدل التضخم وانخفاضا حادا في قيمة الجنيه المصري، ورغم ذلك لم يخرج أحد للاحتجاج في الشوارع، وإن كانت هذه الهجمات المتزايدة قد تؤدي إلى تأجيج المعارضة ضده عن طريق العنف، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى هتاف البعض أمام الكنيسة ضد السيسي وأنصاره. وفي هذا السياق، قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الكنيسة البطرسية امتلأت بالمصلين في هذا اليوم أكثر من المعتاد، حيث كان يوم عطلة رسمية في مصر، موضحة أن الهجمات تعاقبت على المسيحيين منذ عام 2011، وأنه تم استهدافهم نحو 26 مرة على الأقل بشكل طائفي هذا العام فقط، وفقا لنشطاء حقوق الإنسان، ولكن هجوم الأمس هو الأخطر منذ سنوات. أما مجلة الإيكونوميست البريطانية، فقالت إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد توليه الحكم في عام 2013، وعد بتخفيف التوترات الدينية وحماية الأقليات، وهي مشكلة مألوفة في مصر ويعاني منها المسيحيون منذ فترة طويلة، بحسب المجلة. وأضافت أن المراقبين الدينيين يرون أن هناك بعض التناقضات في مصر، فمنذ عام 2013، تحسنت أحوال المسيحيين بشكل ملحوظ، حيث كان هذا العام هو الأقل في الهجمات ضدهم وضد كنائسهم وممتلكاتهم، ولكن بعد ذلك لم تعد حياة المسيحيين مريحة أو خالية من الخطر. ولفتت المجلة إلى أن السيسي لديه علاقة وثيقة مع البابا تاوضروس، وعلى مدى عامين متتالين ظهر الرئيس في احتفالات عيد الميلاد في يناير، كما أن البابا يشجع أتباعه على دعم السيسي، بينما يرى العديد من المسيحيين أن زعيمهم الروحي لا يبالي بشكاواهم. وأشارت المجلة البريطانية إلى أن لجنة الولايات المتحدة للحريات الدينية الدولية، اعترفت أن حكومة القاهرة اتخذت خطوات إيجابية بشأن معالجة قضايا الحريات الدينية من خلال منع الخطب المتطرفة، ولكنها لا تزال تصف مصر بأنها دولة تثير القلق في احترام الحريات الدينية، حيث قال رئيس المفوضية، روبرت جورج، في الكونجرس، إنه كلما اتخذت مصر خطوة للأمام ترجع خطوتين للخلف، في مسألة حرية العقيدة. وأوضحت المجلة أن المسيحيين العاديين يشككون في كل من وعود الحكومة والكنيسة، وقالت سارة يركس، زميل زائر في معهد بروكينغز للأبحاث: “على نحو متزايد، يتحدث المصريون المسيحيون بصوت عال لينتقدوا الحكومة، متجاهلين رغبات الكنيسة”. هذا الخبر منقول من : البديل |
|