شاهد.. دماء على الصلبان وتوقف الساعة لحظة الانفجار
رائحة الدماء تفوح من جدرانها ، والدماء على أرضيات الكنيسة البطرسية بالعباسية، والدموع تلمئ أعين خدام الكنيسة، الدمار في كل جانب وأشلاء الضحايا تفضح خسة وجبن المجرمين الإرهابيين الذين قاموا بهذا الإنفجار .
كانت هذه أبرز اللقطات التي رصدها محررو "الوفد" لموقع إنفجار العباسية، حيث وقع الإنفجار في الكنسية البطريسة المتواجدة داخل الكاتدرائية المرقسية.
فبعد عناء في الدخول سمح خدام الكنيسة لمحررو الوفد لتصوير موقع الانفجار من الداخل، فظهر الدمار على الجدران والمقاعد والصور القبطية والصلبان التي تملئ الكنيسة.
فقال أحد المتواجدين داخل الكنيسة، إن "الإنفجار وقع بعدما وضعت أحدى السيدات حقيبة سوداء في آخر الباحة الكنيسة"، مشيرًا إلى أن الكاتدرائية كانت ممتلئة عن آخرها، لافتًا إلى أن الكنيسة يمكن أن يصل عدد المتواجدين داخلها إلى 1000 مصلي.
وأوضح أن القنبلة التي أستخدمت في الإنفجار بدائية الصنع استخدمت فيها البلي والمسامير في مكان مصلى السيدات، ملمحًا إلى أنه من شدة الإنفجار توقفت ساعة الحائط عند ساعة التفجير في تمام "العاشرة إلا ربع".
فيما قال شاهد عيان أخر، إن عدد الضحايا يتعدوا الـ40، والمصابين بالعشرات، وأن الانفجار كان وقت الصلاة والقاعة كانت مليئة بالأطفال.
وتتواصل هتافات المتظاهرين الأقباط المنددة بالإرهاب، ومطالبة قوات الشرطة بزيادة الإحتياطات الأمنية.
وكانت أبرز الهتافات "بالروح بالدم نفديك يا صليب، يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، إلى جانب ترانيم باللغة القبطيةوسط تشديدات أمنية من قبل قوات الشرطة، وكردونات أمنية أمام الكاتدرائية، وعدد من المدرعات وأفراد الأمن المركزي.
هذا الخبر منقول من : الوفد