الحب يسبق متقدمآ
"يا رب إننا نطلبك"
لا يوجد قط من وضع رجاؤه في وسعي إلي بإخلاص وخاب أمله
إنني أنتظر وأنتظر بحنين زائد أن تدعوني أنتظر أن تطلبوني باشتياق
أنا الذي أري مُسبقآ احتياجات قلوبكم الخفية قبل أن تصرخوا إلي وقبل أن تطلبوها مني
بل وربما قبل أن تكونوا أنتم أنفسكم علي دراية بهذه الاحتياجات
أكون أنا فعلآ قد أعددت لكم ما تحتاجون
مثل أم تجهز ما يلزم لعُرس أبنتها حتي قبل أن تُخطب أبنتها هذه وتختبر الأبنه الحب في حياتها
إن حُب الله المُسبق هو أمر كُلما يدركه البشر المائتون فتمعنوا هذا الفكر جيدآ وعيشوا فيه
يجب أن تطردوا من ذهنكو هذا الفكر الخاطئ عن الله
وهو أنه يُضن عليكم بعطاياه وأنه يحتاج منكم إلي توسلات مصحوبة بتنهدات ودموع وطلبات كثيرة
قبل أن يتنازل مُكرهآ فيعطيكم من غني كنوزة وخيراته
إن أفكار الإنسان عني تحتاج إلي تغيير جذري
حاولوا أن تروا أمآ تُعد أشياء مُبهجة لعيد ميلاد أبنتها
فبينما يشدو قلبها الأمومي الحنون طربآ وفرحآ تتساءل في نفسها
هل ستروق لها هذه ؟ وإلي أي حد تُحب تلك ؟
وفيما هي تستشعر مسبقآ فرح ابنتها وسعادتها بعطيتها يمتلئ قلبها مسرة وحبورآ
أين تعلمت الأم كل هذه الاستعدادات لأجل إسعاد ابنتها ؟
إنها إنما تعلمته واستلهمته مني أنا
إن فرحة الأم بإعداد ما يُسر ابنتها ويُدخل الفرح إلي قلبها
ما هو لإ صدي باهت جدآ لما أعده أنا لكم من مُبهجات لإسعادكم وإدخال الفرح إلي قلوبكم
حاولوا أن تروا هذه كخطط خفية أُضمرها في قلبي من نحوكم لسعادتكم
إنه يهمني جدآ أن تفهموا تدابيري الصالحة لأجلكم
لأن فهمكم هذا سيجلب لكم فرحآ عظيمآ لا يوصف .