الكنيسة تدافع عن الحق و لا تهاب شخصا ايا كان رتبته
في عهد البابا كيرلس الخامس حدثت مشكلة غريبة علي الكنيسة القبطية وهي ان مطرانا قبطيا زاغ عن الطريق وضل ...وكانت بداية خدمته مختلفة ... فقد بدأ بالروح واكمل بالجسد ..هو الانبا باسيليوس مطران ابو تيج منذ عام 1896 وظل نحو ربع قرن يبني كنائس وينشئ مدارس ويفتقد شعبه ..
ولكنه وفي عام 1920 بدا ينادي بتعاليم غريبة مثل رفضه لفكرة البتولية والرهبنة .. وكسر نذره وتزوج من معلمة في احدي مدارسه ..وجعل كاهن يعقد له الاكليل بحيلة .. وبدأ ينشر افكاره الشاذة في نبذات مطبوعة وسمي ما كتبه : الصيحة التمهيدية لايقاظ الكنيسة القبطية الارثوذكسية .. ولم تكن صيحة ولا نهضة ولكنه كان يروج لافكاره ليبرر زواجه وسكته التي سار بها ...وكان يكتب تحت عنوان صوت الحق في حياة الكنيسة وقسم ما كتبه لثلاثة اجزاء بدأها بخطاب من المؤلف لإخوانه في الرب يسوع ثم تكلم عن البتولية في الكتاب المقدس ثم هاجم الرهبان والرهبنة والأديرة ثم تكلم عن وجوب زواج الأساقفة قبل وبعد السيامة ثم ترك تلك المواضيع التي برر بها زواجه وكسره نُذُر البتولية وتكلم عن الاعتراف والشفاعة والصوم وطقوس الكنيسة والبخور والشعب القبطي وبعده عن الكتب … وانبري عدد من أبناء الكنيسة المخلصين للرد عليه مثل أمين باسيلي الذي الف كتابا صغيرا تحت عنوان رد الشارد الي اعذب الموارد وفي مقدمة الكتاب يقول أمين باسيلي ( صيحة باطنها غير ظاهرها ظاهرها الرغبة في ايقاظ الكنيسة القبطية وباطنها الحط من كرامتها الستار مزركش بكلمتي إصلاح الكنيسة وما وراء الستار مأرب شخصي فهمت ان كاتبها يظهر التألم لحال وصفها علي قدر ما يري ولكنه في الواقع يتألم من عوامل داخلية ثائرة فيه )
ويستغرب الكاتب من الأب الأسقف الذي عاش أربعة وعشرين عاما اسقفا أمينا واليوم يخالف الطريق الذي قارب الوصول لنهايته
اما الانبا باسيليوس فقد صُم أذنيه ولم يسمع لبطريرك الكنيسة ولا اساقفتها وتم قطعه من شركة الكنيسة وتجريده من رتبته سنة ١٩٢٠
وقام البابا كيرلس الخامس بسيامة اسقف اخر لابوتيج سنة 1925 اما الاسقف باسيليوس فقد توفي في 1932 ...وكان قد انتقل للعيش بالجيزة ووجد أهله صعوبة في دفنه بمقابر الأقباط ودفن غريبا في مقابر الفقراء !