![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«أناضول أردوغان» وعروض المصالحة المجانية مع مصر ![]() ما الذي تغير في الموقف التركي تجاه مصر؟ هل آمن «أردوغان» أخيرا أن الدولة المصرية تستعصي على محاولات إخضاعها بأساليب الابتزاز والعجرفة السياسية، أم أن «شلة الإخوان» صارت هما ثقيلا لدرجة جعلت حليف الجماعة الأكبر يتحين الفرص للخلاص منها؟ بضعة أسئلة، لا يمكن بأي حال إحالتها للصدفة، أو اعتبارها اجتهادات الإعلامية، لتفسير القناعات الجديدة التي تتشكل في تركيا، وتسعي لتقفيل ملف «الإخوان»، التي لم تعد جماعة تحتل فقط الأراض التركية التي تعيش عليها، وتسخدمها كمنصة تحريض إعلامي وحركي، بل إنها استأجرت الموقف الدبلوماسي والرسمي التركي على مدى السنوات الماضية، وسوّغته لمحاربة النظام المصري، ما جر الدولتان والتحالفات الإقليمية المتمحورة حولهما للذوبان في إعصار «طرناد» سياسي، هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط. لم يكن حوار المستشار السياسي لرئيس الوزراء التركي الأخير عمر قرقماز، مع محمد ناصر المذيع المناصر للإخوان والمطلوب أمنيا وقضائيا للدولة المصرية، وإفراطه في التعظيم من شأن مصر؛ وإثارته للعديد من علامات الاستفهام حول وجود الإخوان بتركيا، وحدود تأثيرها الحالي في الداخل المصري «فلتة سياسية» لا تعبر عن تحول في الموقف التركي، بل كان حياكة لأول خيط في ثوب سياسي جديد، اتبعته الأناضول في تقرير لها اليوم، مع 4 شخصيات عامة مصرية، وطرحت الوكالة من خلالهم 4 مبادرات لما أسمته الرغبة في "عودة الروح" إلى السلم المجتمعي، عبر مصالحة بين النظام وجماعة الإخوان. وأجرت وكالة الأناضول الرسمية، لقاءات مع الكاتب الصحفي فهمي هويدي، وأحمد مكي وزير العدل الأسبق، والسفير المتقاعد إبراهيم يسري، والسفير المتقاعد عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وطالبت الوكالة على لسان من استضافتهم الدولة المصرية بـ«فتح هدنة ونقاش مباشر مع الإخوان وإجراء استفتاء شعبي إقامة مراجعات سريعة، وتشكيل مجلس حكماء لحل الأزمة السياسية في مصر». واستندت الأناضول في تقريرها المثير، إلى ما اعتبرته تلميحًا للرئيس السيسي، في مؤتمر الشباب الأخير بشرم الشيخ إلى إمكانية قبول لم تتلوث يده بالدماء" في المشهد المصري، من دون أن يذكر اسم الجماعة. وأبرزت الوكالة في صدر تقريرها، العفو الرئاسي عن 82 شخصا بينهم «إخوان غير مشهورين» حسب وصفها، كمرحلة أولى، كما أبرزت سلسلة الأحكام القضائية بإلغاء أحكام إعدام بحق قيادات من الجماعة ومحمد مرسي. وربط التقرير بين ذلك، وما قاله سرعان إبراهيم منير، نائب مرشد الإخوان عن إمكانية القبول بتصور لمصالحة مشروطة من حكماء لحل الأزمة السياسية في مصر. مبادرة «الأناضول المجانية» وتطوعها لإيجاد مخرج للجماعة، مجرد بداية لتحول عام في المشهد التركي، الذي بدأ بتوقيف علامات الاستفهام على «تكية الإخوان في تركيا»، ثم القبض على دواعش الجماعة، من المنتمين لجبهة محمد كمال التي تدعو لتصفية رءوس نظام الرئيس السيسي، الأمر الذي أثر بشكل كامل على توقف «إسهال التصريحات» والتهديد والوعيد الذي كانت تلقى به الكتائب الإلتكترونية في فضاء وسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعلنا ننتظر تراجعا مجانيا من أردوغان، قدر الطاقة التي بذلها في تعقيد الموقف السياسي بين البلدين طوال السنوات الماضية. هذا الخبر منقول من : موقع فيتو |
![]() |
|