العشيرة | العشائر
عشيرة الرجل بنو أبيه الأقربون أو قبيلته أو قومه . ويذكر الكتاب المقدس العشيرة كجزء من السبط، وأكبر من البيت (العائلة). ويتضح ذلك مما جاء في سفر يشوع بعد هزيمتهم أمام عاى، فلما سقط يشوع أمام الرب، وعرف أن هناك خيانة قد حدثت، ولاكتشاف من حدثت منه الخيانة، أمره الرب قائلًا: "تتقدمون في الغد بأسابطكم، ويكون أن السبط الذي يأخذه الرب، يتقدم بعشائره، والعشيرة التي يأخذها الرب تتقدم ببيوتها، والبيت الذي يأخذه الرب يتقدم برجاله" (يش 7: 14) ، فلما "قدم قبيلة (سبط "يهوذا") "أخذت عشيرة الزراحيين. ثم قدم عشيرة الزراحيين برجالهم، فأخذ زبدي، فقدم بيته فأخذ عخان بن كرمي بن زبدي بن زارح من سبط يهوذا" (يش 7: 17 و18).
وكان ترابط العشيرة يبدو واضحًا في الحالات الآتية:
(1) في التزاوج، كما أوصى إبراهيم عبده كبير بيته، ألا يأخذ زوجة لاسحق ابنه من بنات الكنعانيين، "بل إلى أرضي وإلى عشيرتي تذهب وتأخذ زوجة لابني إسحق" (تك 24: 1 - 4).
(2) "إذا سكن اخوة معًا ومات واحد منهم وليس له ابن، فلا تصر امرأة الميت إلى خارج لرجل أجنبي. أخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب أخي الزوج. والبكر الذي تلده يقوم باسم أخيه الميت لئلا يمحى اسمه من إسرائيل" (تث 25: 5 و6). وعبارة "أخو الزوج" هنا تتسع لتشمل أي واحد من رجال العشيرة، كما حدث في حالة زواج بوعز من راعوث، فقد كان بوعز "من عشيرة أليمالك" (راعوث 2: 1).
(3) في حالة ارتكاب جريمة قتل عن عمد، كان يجب أن يُقتل القاتل، "لأن سافك دم الإنسان بالإنسان يُسفك دمه لأن الله على صورته عمل الإنسان" (تك 9: 6). وكان "وليّ الدم" يقتل القاتل (عد 35: 19). و"ولي الدم" هو أقرب شخص من عشيرة القتيل. أما في حالة القتل عن غير عمد، فكان يمكن للقاتل أن يهرب إلى إحدى مدن الملجأ فينجو بحياته (عد 35: 22 - 28).