فبعد ما يزيد على الستة قرون كشف القدّيس نفسه بنفسه بتدبير الله. الشيء نفسه حدث بالنسبة لقدّيسين آخرين نظير الشهداء الجدد روفائيل ونيقولاوس وإيريني المعيّد لهم في 22 نيسان.
ظهور هؤلاء وذاك حصل في الخمسينات من القرن العشرين. إمّا القدّيس أفرام، والمعرّف عنه بالعظيم في الشهداء والصانع العجائب والظاهر حديثا، فقد ورد أن راهبة، يبدو أنّها رئيسة الدير العتيدة المدعوّة مكاريا، جلست مرّة بين أخربة الدير وأخذت تصلّي هكذا: " أهّلني، ربّاه، أنا أمتك المسكينة، أن أرى أحد الآباء الذين سبق لهم أن عاشوا في هذا الموضع ". فجأة سمعت في داخلها صوتا يقول لها: " احفري هناك تجدي ما ترغبين فيه ". كما أشير لها، بشكل عجيب، إلى زاوية في مقدّمة باحة الدير. ثم اشتدّ الصوت يلحّ عليها: " احفري فتجدي ما ترغبين فيه ". وجيء بعامل حفر في الموضع المحدّد فاستبانت، على عمق حوالي مئة وسبعين سنتيمترًا، رفات فاحت منها رائحة طيبٍ لا يوصف. هذه كانت رفات القدّيس أفرام الجديد الذي ظهر، مذ ذاك، للعديدين وعرّف عن نفسه وخبّر عن استشهاده.
اكتشاف رفاته تمّ في مطلع العام 1950. من ذلك الحين وظهورات القدّيس وعجائبه تتتالى.
للقدّيس عيدان في السنة 16 كانون الثاني الذي هو ذكرى اكتشاف رفاته المقدّسة، و٥ أيار ذكرى استشهاده.
إسم الدير هو البشارة، وموقعه في نيا مكري في أتيكا اليونانية.