رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أَنْتُمْ رَأَيْتُمْ مَا صَنَعْتُ بِالْمِصْرِيِّينَ. وَأَنَا حَمَلْتُكُمْ عَلَى أَجْنِحَةِ النُّسُورِ وَجِئْتُ بِكُمْ إِلَيَّ. فَالآنَ إِنْ سَمِعْتُمْ لِصَوْتِي، وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي تَكُونُونَ لِي خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. فَإِنَّ لِي كُلَّ الأَرْضِ.". من سفر الخروج (19 : 5 - 4) أحب اليوم أن أكلمكم عن موضوع يدور كثيرا في أذهاننا وهو: حياة التسليم سوف أضع أمام حضراتكم بعض النقاط التي تساعدنا في حياة التسليم. الخط الأول: الثقة في الوعود الإلهية: فالله الذي وعد منذ أزمان كثيرة لا يكذب أبداً فهو ليس إنسان كي يكذب، كمنظر الذي نراه دائما للطفل الممسك فى يد أبيه في الشارع المزدحم ولا يبالي لمجرد الثقة أنه في يد أبيه " يد الله "وعدو الخير يحاربنا كثيرًا لكي يضعف هذه الثقة أو كي ننساها ... فالثقة في الوعود الإلهية هو الإيمان لكني أقصد من منظور الإنسان العادي إن معناه الثقة فيما قاله الله وهو الوعد.. و لعل أفضل مثال لنا هو قصة بطرس الرسول عندما قال للسيد المسيح : " لقد تعبنا الليل كله ... لكن على كلمتك ألقى الشبكة.." الثقة في وعد الله. الخط الثاني: الطاعة للرسائل الإلهية فالله في كل يوم لا يكف عن إرسال رسائل كثيرة عن طريق الآباء أو الأطفال أو الآباء بالجسد ... لكن المهم مدى استجابة الإنسان لهذه الرسائل .. أفضل مثال لنا في الطاعة هو طاعة أبينا إبراهيم عندما استجاب لدعوة الله له .. فالله في كل صباح يرسل لنا رسائل جديدة "والشاطر هو من يستجيب لها" .. و يبقي السؤال كيف نستطيع أن نمارس الطاعة ؟ لقد أعطى الله كل واحد منا جهازا روحيا يتكون من : 1- العين : كلنا نعرف جيدا الآية التي تتكرر علينا كثيرا " إن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيراً" فالعين يقصد بها البساطة وأن نرى الأمور بسيطة. 2- الأذن : الآية المتكررة في سفر الرؤيا " من له أذن للسمع فليسمع ما يقوله الروح " يقصد بها السلامة بمعنى ألا يدخل إلى أذنه ما يجعله يضطرب . 3- القلب : يقول الكتاب " طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله " المقصود به النقاوة . الخط الثالث : الرضا النفسي: بمعنى الرضا بالخطة التي وضعها الله له فكل إنسان خلقه الله في الحياة له مسار ومسيرة ودور فى الحياة لأن الله يختار لنا أفضل الاختيارات لأنها أيضاً تقوم على ثلاثة مبادىء : 1 – أنه محب للبشر : الله خلق الإنسان لأنه يحبه و هذه المحبة دائمة و شاملة حتى وهو في الخطية. 2 – أنه صانع خيرات : أنه يصنع الخير لكل إنسان .. فكل ما يصنعه الله على وجه الأرض هو لخيرك. 3 – أنه ضابط الكل : في يده كل شيء هو يضبط كل شيء من حولك. هذه الثقة التى منحها الله لنا هي التي تجعلنا نشعر بالرضا .. إن كنت تتذمر وتنظر إلى الأمور بالمنظور السلبي فاعلم أن هناك شيء خاطئ في حياتك. من هذه الرؤي في حياة التسليم ننتقل إلى البعد الثاني في هذه الحياة، وهي أبعاد حياة التسليم: 1- البعد الأول : تنشعل بكل نفس في حياة التسليم الله يريد أن ننشغل بالنفوس. على مستوى الأسرة نسميه التربية. وعلى مستوى الكنيسة نسميه الخدمة. وعلى مستوى المجتمع نسميه العمل المجتمعي. وانشغالنا بالنفوس المقصود به البشر فالبشر هم الثروة الحقيقية فالثروة ليست في الأمور المادية أو المباني .. وهو ما أطلق عليه القديس يوحنا ذهبي الفم " هواية خلاص النفوس" . 2- البعد الثاني : تستر كل ضعف ينبغي لك بينما تعيش في حياة التسليم أن تستر على كل ضعف وهذا عكس ما يحدث في مجتمعات العالم بصفة عامة .. الذي يعيش حياة التسليم يتعلم أن يستر لكي ينمو في هذه الحياة ولهذا السبب نرى أن كنيستنا تعلمنا في الصلوات "نشكرك لأنك سترتنا وأعنتنا ... إلخ" . 3- البعد الثالث : تكمل كل نفص يجب على الإنسان أن يسعى إلى تكميل كل نقص في مجتمعه لأن من يعرف أن يعمل حسناً و لا يعمل فذلك خطية .. فالذي يعيش حياة التسليم يسعى إلى تكميل كل نقص لكل إنسان يعيش معه لأنه واثق أن الله سيكمل معه. فالذي يعيش حياة التسليم يخلص النفوس ويستر على الآخرين ويسعى إلى تكميل كل نقص في من حوله . إن أردت أن تعيش أيها الإنسان حياتك بهدوء وسلام فعليك أن تعيش في هذه الحياة بهذا الفكر. و المجد لله دائما آمين . |
17 - 11 - 2016, 12:56 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: حياة التسليم ( البابا تواضروس الثانى )
ميرسي على العظة الجميلة
ربنا يبارك خدمتك الجميلة رامز |
||||
17 - 11 - 2016, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حياة التسليم ( البابا تواضروس الثانى )
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
17 - 11 - 2016, 01:27 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: حياة التسليم ( البابا تواضروس الثانى )
ميرسى ربنا يفرح قلبك |
||||
|