العالم ينتظر القمر العملاق لأول مرة منذ 1948
منذ عقود لم ير عشاق الظواهر الفلكية القمر العملاق أو ما يعرف بـ"supermoon" بالحجم الذي ظهر به في الساعات الأولى من صباح الاثنين 14 نوفمبر 2016.
فالقمر العملاق لم يكن بمثل هذا القرب من الأرض منذ عام 1948، ولن يتمكن سكان الأرض من مشاهدته بهذا الحجم الذي يفوق بـنسبة 14 % حجمه المعتاد، وبهذا الشكل الأكثر إشراقا بـ 30% من متوسط اشراق القمر عادة ليلة تِمّه، إلا في عام 2034.
يقول الدكتور اشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ان قرص قمر شهر صفر الحالى عندما يكتمل بدرا سيكون قمرا عملاقا، وغير عادى فى حجمه ودرجة سطوعه، الأمر الذى لن يبلغه بهذا القدر حتى عام 2034.
وأضاف أنه في ليلة 14 نوفمبر الحالى سيشاهد العالم القمر وهو بدر عملاق على غير عادته ، حيث يشرق مع غروب الشمس ، ويغرب مع شروقها ، وسيكون القمر في هذا اليوم قريبا جدا من نقطة الحضيض نفسها حيث تبلغ المسافة بينه وبين الارض حوالي 356 ألف كم فقط ، كما سيكون قرصه أكبر بنسبة 14 فى المائة من حجمه المعتاد، وأكثر إشراقا بـ 30 فى المائة.
وتابع تادرس، أن القمر لم يبلغ هذا القرب من قبل منذ عام 1948 ، وأن افضل وقت يكون مناسبا لمشاهدته فى تلك الحالة الرائعة سيكون بعد غروب الشمس مباشرة من مكان مرتفع، ويكون القمر قريبا جدا فى مداره حول الأرض ، وستبلغ المسافة بينهما حوالى 356 الف كيلو متر.
وأوضح أن القمر يكون عملاقا حينما يكون قريبا من نقطة الحضيض وهي النقطة التي يكون فيها القمر في مداره قريبا الى الارض ، علما بأن متوسط المسافة بين الارض والقمر هو 385 ألف كم تقريبا ، مؤكدا أن القمر يبلغ منطقة الحضيض في مداره حول الارض مرارا ولكن ليس بالضرورة ان يبلغ نقطة الحضيض تماما بل يكون قريبا منها، وأن القمر يمكن ان يبلغ منطقة الحضيض وهو في طور المحاق (هلال) ايضا ولا يمكن رؤيته.