رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما الأمر فرجع السبعون بفرح قائلين:"يارب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك"فقال لهم:"رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء.ها أنا سأعطيكم سلطاناً لتدوسوا الحيّات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شىء.ولكن لا تفرحوا بهذا:أنّ الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحرى أن أسماءكم كُتبِت فى السموات".الذى يُفرحك؟ لوقا 10(20:17). حين رجع التلاميذ السبعون من مأموريتهم ال,لى كان أغلبهم فرحين:"يسوع لن تصدق ذلك فحتى الشياطين كانت تخضع لنا حين استخدمنا اسمك لقد كان الأمر مذهلاً يارب فقد كانت القوة تنهمر من حياتنا كالنهر المتدفق". ابتسم يسوع وهو ينظر إليهم ويقول:"رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء.فقد أعطيتكم سلطاناً لهدم مملكته.لكن ليس من الحكمة أن تبنوا فرحكم على هذه الأشياء بل يجب أن يكون أساس فرحكم هو أنكم أصبحتم مواطنين فى ملكوتى". ورغم أن مدينتى كورزين وبيت صيدا لم تتوبا بعد أن كرز فيهما فإنّ فرح يسوع لم يتزعزع.بل قال:"أشكرك أيها الآب لأنك حجبت أسرار الملكوت عن الحكماء وكشفتها للأشخاص الذين يمتلكون قلوباً بسيطة كقلوب الأطفال". فى هذا الحوار البسيط كشف يسوع لتلاميذه واحداً من أسرار الحياة الممتلئة بالفرح.فقد حذرهم من خطورة الاتكال فى فرحهم على نجاح خدمتهم بل يجب أن يستمدوا فرحهم من مواطنتهم فى السماء.وقد فعل يسوع ذلك لأنه كان يعرف أن نجاحهم لن يكون دائماً.فكما أن يسوع اختبر الرفض فى المدن التى كرز فيها فقد عرف أنهم سيختبرون الفشل سواء عاجلاً أو آجلاً.فسواء كان شيطاناً يرفض الاستجابة لهم أم شخصاً لم يُشف فمن المؤكد أنهم لن يحققوا دوماً هذا النجاح الذى يتمنونه.فعندما يواجهون الفشل ولا يكون فرحهم قائماً على الحقائق الأبدية فسوف تنتهى بهم الحال إلى التعاسة واليأس. هذا المبدأ نفسه ينطبق عليك اليوم:فمهما كانت المهنة التى تعمل بها من الخطر أن تجعل نجاحك هو أساس فرحك.فإن فعلت ذلك فسوف تجد فرحك يتلاشى فى أفضل الأوقات لأنه قائم على أمور زائلة.فرغم أن نجاحى ونجاح مَن أحبهم قد جلبا لى سعادة كبيرة فإنّى لم أرتكب يوماً خطاً جعْلهم مصدر فرحى.بل عوضاً عن ذلك فقد وجدت أن محبة الله لى-وحقيقة أنى فرد فى عائلته-هى المصدر الدائم والمستمر لفرحى.وأنا أقول هنا"المصدر الدائم والمستمر"لأن فرح الرب دائم ولا يتغير مثل الرب نفسه.وحين تطلب من الله أن يعلن لك هذا الحق الذى أحدثك بشأنه فسوف يملأ حياتك بمستوى من الفرح يفوق كل توقعاتك.وهذا النوع من الفرح يختلف عن أية سعادة فى أنه يبقى ثابتاً مهما حدث فى حياتك. "فرح الرب هو قوتنا".لقد أربكتنى هذه الآية لسنوات طويلة.فكيف يمكننا أن ننال القوة من خلال الضحك؟ لكن ما إن يصبح فرحك متأصلاً فى معرفة أين يقع منزلك الأبدى فستنال ليس فقد الفرح بل أيضاً السلام والمحبة وكل ثمر الروح كذلك فإن فرحنا يكمن فى يقين خلاصنا. |
11 - 11 - 2016, 10:02 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ما الأمر الذى يُفرحك؟
موضوع مميز ربنا يباركك |
||||
11 - 11 - 2016, 10:10 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ما الأمر الذى يُفرحك؟
موضوع رائع
ميرسى ربنا يبارك تعب محبتك |
||||
11 - 11 - 2016, 10:56 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: ما الأمر الذى يُفرحك؟
ميرسي يا ناصر على الموضوع الرائع والمميز ربنا يبارك خدمتك الجميلة |
||||
15 - 11 - 2016, 01:00 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: ما الأمر الذى يُفرحك؟
مارى رينا ولاء شكراً على مروركم الجميل |
||||
19 - 04 - 2017, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: ما الأمر الذى يُفرحك؟
دائماً مُشاركاتَكْ رائْعة
موضوعك مُمَيز ربنا يبارك خدمتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سيهبك ما يُفرحك |
لنذهب فلنمت معه إذًا، إذ كان الموت يُفرحك |
ما الذى يُفرحك |
الأمر الذي من عند الله |
كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر فى الأمر كثيرا بل دع الأمر لمن بيده الأمر |