رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
تصامُّوا عن أي أحد يكلمكم عن شيء آخر غير يسوع المسيح ... الذي قام حقاً من بين الأموات إذ أقامه الآب، الذي سيُقيمنا نحن أيضاً على مثاله نحن المؤمنين به في يسوع المسيح، الذي بدونه ليس ليست لنا الحياة الحقيقية ... فلنكن فقط موجودين في المسيح يسوع للحياة الحقيقية، وخارجاً عنه لا تَدَعوا شيئاً يجذب انتباهكم!!! ((للقديس إغناطيوس – الرسالة إلى تراليا 9 + الرسالة إلى أفسس 11)) إخوتي الذين أحبهم بالصدق والحق، المدعوين لملكوت الله وبره، المقدسين في الله الآب والمحفوظين ليسوع المسيح حسب إعلان الإنجيل: لكم سلام وافر ومسرة مقدسة بيسوع المسيح الذي جاء إلينا في الجسد لنحيا ونتحرك به، لأنه هو حياتنا كلنا ورجاء قلبنا، وشفاء نفوسنا وقيامتنا كلنا. أيها الأحباء الغاليين جداً، إذ كنت أصنع كل الجهد لأكتب إليكم عن خلاص المسيح الحلو وجمال محبته الصادقة المتسعة للغاية التي هي فرح النفس الحقيقي وكنزها الغالي، لتعرفوا وتصدقوا المحبة التي لله فينا، ولكي تكتمل المحبة فينا جميعاً معاً ويكون لنا ثقة في يوم استعلان شخص ربنا يسوع المسيح حياتنا كلنا. فلذلك علينا جميعاً أن نُصدق أن لنا حياة أبدية فيه، كما قال معلمنا القديس المحبوب يوحنا اللاهوتي اللابس المسيح الرب، ونؤمن بالقلب لا بالفم باسم ابن الله الحي، وتكون فينا هذه الثقة التي لنا عنده: "أنه إن طلبنا شيئاً حسب مشيئته يسمع لنا. وإن كنا نعلم أنهُ مهما طلبنا يسمع لنا نعلم أن لنا الطلبات التي طلبناها منه" (1يوحنا 5: 14 – 15) والآن أكتب إليكم لكي ما نجتهد معاً لنكتشف ونعرف نفوسنا لا خارج الله منعزلة وحيدة بل نعرف أنفسنا مع المسيح مصلوبين ليحيا هو فينا، الذي هو بشخصه صار فينا ومعنا وبه نحيا ونتحرك ونوجد. وبناء على ذلك ليس علينا سوى أن نحيا جميعاً نبغض ذواتنا ونرفض كبرياءنا وشكلنا الزائف وأن نحب نفوسنا في صورة أصلها النقي في المسيح رأسنا معاً، أي أن نرضى على نفوسنا ونقبلها على أنها – فعلاً – لا لوم عليها ولا عيب في شخص ربنا يسوع وحده، لا منفردة أو منعزلة عنه؛ بل هي في حقيقتها وعلى ضوء فداء المسيح لها، هي أكثر من مقبولة بل وجميلة جداً: "كلك جميلٌ يا حبيبتي ليس فيكِ عيبه" (نشيد 4: 7) فلنذهب أيها الأحباء باشتياقات قلوبنا - بإيمان وتواضع ومحبة - إلى منبع الحب الصافي الحقيقي والواحد الوحيد، وهو شخص المسيح حياتنا كلنا، لنرضى عن أنفسنا في ضوء رضا المسيح وحبه وغفرانه، فنستعيد ثقتنا في المسيح الرب وفي أنفسنا الذي جملها ربنا يسوع وكساها ببره الخاص وشملها بمحبته، ونحيا الحياة بإحساس الرضا والفرح والسرور يا إخوتي في جسم الكنيسة النابضة بحياة الله مكتوب بكلام الرب نفسه: "إن عطش أحد فيُقبل إليَّ ويشرب" (يوحنا 7: 37) فإن كنا حقاً نشتاق للارتواء، فلنتحرك بالصلاة بطلب ينبوع ومصدر الماء الحي: "لأني أسكب ماءً على العطشان، وسيولاً على اليابسة، أسكب روحي على نسلك وبركتي على ذُريتك" (أشعياء 44: 3) يقول القديس أغسطينوس: + نحن لا نذهب بأرجلنا وإنما باشتياقات قلوبنا، نحن لا ننتقل من مكاننا بل ننجذب بحبنا، إن الحركة هنا باطنية لا تتعلق بالجسد وإنما بالإنسان الداخلي. هي حركة قلبية تنزع إلى هجرة بالنفس إلى وطن أفضل، هي نقلة تدفعها المحبة. إن عطش أحد فليُقبل إليَّ، نحن مدعوين بهذا النداء، ليس لنا أن نتعوق ونتساءل عن المعاني، فكلام الرب واضح.. فالعطش عطش داخلي، كذلك الفيض هو من القلب الخفي، والحركة هي من جهة إنساننا في الداخل. البطن هي الوعي القلبي، فإذا شرب الإنسان من – الروح القدس – تطهرت أعماقه ولمستها الحياة الأبدية وتفجرت من أعماقه المياه الحية بشبه أنهار. ليعطينا الله ملئ فيض ينبوع ماء الحياة فتتفجر من بطوننا ينابيع انهار تنسكب سكيباً تشهد عن عمله فينا، ونفرح جميعاً معاً لأننا بالرب وللرب نحيا ونعيش على مستوى الشرب والارتواء منه فنصير قادرين بحياتنا أن نجذب إليه النفوس لا بالكلمات بل بالعمل والحق والصدق كونوا معاً معافين باسم الرب إلهنا ولتكونوا في تمام الصحة والعافية ولنُصلي دائماً من اجل بعضنا البعض؛ الرب معنا آمين |
09 - 11 - 2016, 02:21 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كلك جميلٌ يا حبيبتي ليس فيكِ عيبه
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عيب ( الجاهل ) انه لا يري ( عيبه ) |
كلك جميلٌ يا حبيبتي ليس فيكِ عيبه |
السيسى بيصبح للى مش عجبه حكم العسكر |
كلك جميل يا حبيبتي، ليس فيكِ عيبة |
جميلٌ هوَ الإهتمام |