من المؤلم أن من أخبرني يوما أننى لن أقايض حريتي مقابل شيء بالحياة هو نفسه من يحاول تأسيس قفص يملأه الحنان كي أركض في هذه المساحة الضيقة أمامه عينيه تحت مسميات عديدة من الحماية والخوف والخصوصية.
لماذا يبحث الرجل عن محور حياة المرأة ليحتله ويقيم حفلة تعذيب على خط استواء حريتها ويؤسس احزاب عشقية مؤيدة لما يؤمن به من معتقدات حياتية ويحل جميع الاحزاب المعارضة لقناعته ليعلن في النهاية حريتها مساحة تابعة لأراضي خياله بأسم الحب !!
ما أجمله الحب و ما أجمل هذا الخوف بكامل أجنحته، لماذا يجب أن يسلبك خيالك ويسلبك عاداتك و يجعلك على اطراف الحيرة والخوف طوال الوقت من غضب الحبيب ومن دوامات المناقشة التي تنتهى دائما معلقة في آفاق سحب حزينة.
ماذا أفعل بعدك أنا سيدى أن يوما رحلت وتركتني لأنني عنيدة، أتظن أنى لا أريد هذا العشق الجنوني وهذا التمركز السحري حولك ومنتهى الاحتواء والانتماء إليك، بلى انا عصفور يبحث عن التكور في راحة يدك ليل نهار ولكنى أخشى أن أصبح عصفور مدلل أن رفضته يدك يوما يكون فقد القدرة على الطيران وكيف يعيش عصفورا بلا أجنحة في سماء يوم صاخب.
ربما أكون كائن عنيد يطويه حنانك فيأسره فيلين أمام رغباتك في الديكتاتورية احيانا وربما سيكون الزمن هو من يعلمني أن ما تقول هو رسائل خوف معلنة وما لا تقول هو رسائل عشق خفية وفى كل الأحوال هي " ورطة الانتماء " فأنا انتمى إليك منذ زمن ولادتي ربما قبل أن أولد خلقني الله بجين خاص يمنحك السيطرة على قلبي وعقلي، اسيرة أنا لديك من قبل هذا الكون ولكنه قدرك ان تأسر عصفورا و ليس بطة برية تريد الدلال !!